وجهة نظر حول ديمقراطية لشكر
الأنوال نيوز الكاتب :أحمد رفيق
جاء في الفصل السابع من الدستور المغربي لفاتح يوليوز 2011 ” يجب أن يكون تنظيم الأحزاب السياسية و تسييرها مطابقا للمبادئ الديمقراطية “.
و تنص المادة 21 من القانون التنظيمي للأحزاب السياسية على أنه ” يجب أن ينظم الحزب السياسي و يسير بناء على مبادئ ديمقراطية تسمح لجميع الأعضاء بالمشاركة الفعلية في إدارة مختلف أجهزته”
و تقول المادة 24 من نفس القانون التنظيمي ” يجب أن تكون طريقة اختيار و تزكية مرشحي الحزب لمختلف الاستشارات الانتخابية مبنية على مبادئ ديمقراطية ”
و ينص النظامان الأساسي ( الموضوع لدى وزارة الداخلية) و الداخلي للحزب على جملة من المبادئ التي تعطيك الانطباع و أنت تقرؤها بأنك فعلا أمام حزب ديمقراطي ( الديمقراطية، الشفافية ، الحق في الاختلاف ، حالات التنافي ، توزيع المهام ، إخضاع كل القرارات و التعيينات للمداولة و مصادقة الأجهزة المختصة ، …،) .
شكلا و مظهرا و حبرا على ورق هذا هو الواقع.
و لكن الواقع الذي يعيشه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ فرض إدريس لشكر كاتبا أول من جهات خارج الحزب ، و هو الواقع الذي يعرفه الجميع و اكتوى بناره الجميع ، يقول شيئا آخر .
على مدى ثلاث ولايات ، هل سبق لادريس لشكر أن سمح بأن يكون له نائب ، أول وثاني كما هو مدون في قوانين الحزب ؟ أبدا.
على مدى ثلاث ولايات ، هل سبق لادريس لشكر أن عرض وزراء الحزب المقترحين ، ورئيسي الفريقين الاتحاديين بالبرلمان ، و مديري الفريقين ، و المقترحين الاتحاديين لمؤسسات و هيئات عمومية ، على أنظار المكتب السياسي و المجلس الوطني كما هو مدون في قوانين الحزب ؟ أبدا.
على مدى ثلاث ولايات ، هل سبق لادريس لشكر أن تشاور مع أية مؤسسة حزبية حول التزكيات التي يمنحها و معايير تلك التزكية ؟ أبدا.
على مدى ثلاث ولايات ، هل سبق لادريس لشكر أن احترم دورية انعقاد المكتب السياسي و المجلس الوطني ؟ أبدا.
هل تشاور إدريس لشكر مع أحد لما اقترح ابنته لمسؤولية نائبة رئيس الأممية الاشتراكية؟ أبدا.
هل تشاور إدريس لشكر مع أي أحد و هو يؤسس مكتب الدراسات المعلوم و يضع على رأسه من وضعهم ، بما فيهم ابنه ؟ أبدا.
هل يعلم أي أحد من الاتحاديين، و القيادة بالخصوص ، بما في ذلك أمين المال أوجه صرف مالية الحزب ؟ نهائيا.
هل يعلم أحد كيف وزع و يوزع ادريس لشكر الدعم العمومي الموجه للانتخابات ، و معايير التوزيع ؟ نهائيا.
من عين و يعين الكتاب العامين للشبيبة الاتحادية و رئيسات منظمة النساء ؟ إنه ادريس لشكر.
من عين كل الكتاب الإقليميين ؟ إنه هو نفسه.
هل احترم ادريس لشكر ذرة ديمقراطية و هو ينظم و يترأس ما سماه المؤتمرات الإقليمية؟ نهائيا .
من صفى كل من تجرأ على الاختلاف معه ، و ليس حتى منازعته؟ ادريس.
من انقلب على خيرات في الجريدة ؟ إدريس.
هل سبق لصندوق زجاجي أن كان فعلا زجاجيا شفافا منذ سطى ادريس لشكر على الحزب؟ نهائيا.
من دأب على تغيير و تعديل قوانين الحزب حسب أهواءه و نزوعات الخلود لديه ؟ إدريس لشكر.
لقد مر لحد اليوم أكثر من ثلاثة أسابيع على مهزلة مؤتمر التمديد ، أين هو المجلس الوطني ؟ لا أحد يعرف غير ادريس.
أصوات كثيرة شاركت في المؤتمر منهم كتاب إقليميون وكتاب جهويون يستنكرون تدخل لشكر شخصيا لتغيير أعضاء المجلس الوطني الذين تم التوافق حولهم ، فيجيبهم هذا الأخير بأنه من حقه ذلك لأنهم لم يحسنوا الاختيار !! إنها ديمقراطية ادريس.
أين هو المكتب السياسي ؟ لا أحد يعلم غير ادريس .
لماذا لم تعلن لحد الساعة تشكيلة أكثر من ستين كتابة إقليمية ؟ وحده ادريس يعلم.
و آخر الفضائح ، جمعه لمكتب سياسي استقال خلال المؤتمر ، لإصدار بلاغ حول قرار مجلس الأمن، و لما انتبه لفضيحته ، قال بأنه جمع القيادة و ليس المكتب السياسي: عذر أفدح من الزلة.
و زاد الطين بلة بالوقوف شخصيا تجميد عضوية البرلمانية ” حنان فطراس” لمجرد أنها قاطعت المؤتمر،و بذلك يكون الرجل قد حطم كل الأرقام القياسية الوطنية و الدولية ، في كل الأزمنة ، الباءدة و الحالية في العبث بالديمقراطية و التمثيل بها و تشويهها ..
لماذا ؟
لأنه لم يكن أبدا مؤمن بها و لا متشبع بقيمتها و ثقافتها .
و لأن الديمقراطية لو احترمت كما ينص عليها الدستور و قانون الأحزاب و قوانين و هوية الحزب لما تأتى له نهائيا أن يكون كاتبا أول.
و بعد كل هذا ، هل يحق له أن يطالب بالديمقراطية و هو أول مغتاليها ؟
ألا يخجل من نفسه و هو يردد أسطوانة الشفافية و هو الغارق حتى أخمص قدميه في الكولسة و التنوعير و الضرب تحت الحزام ؟
و الضحية مع كامل الأسف هو حزب أفقده “قائده” هويته و روحه و مبادئه و شوه صورته .
المصدر : معاريف بريس

بمناسبة باليوم العالمي للتطوع المركز المغربي للتطوع والمواطنة ومؤسسة هانس زايدل يتوجان الفائزين بالجائزة الوطنية للتطوع النسخة الثاني
تنصيب السيد محمد التاج رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة القنيطرة
الفاهم يفهم/ الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد … بل في العقل حين يعجز عن الارتقاء
السيد مولاي إبراهيم العثماني يشرف على إعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة مركز أمل سوس أكادير التابع للتعاضدية العامة بمدينة أكادير
أوكي..