حول ازدراء حرمة الكعبة المشرفة في أرض الحرمين الشريفين
الأنوال نيوز بقلم : محمد حمداوي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه.
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ) سورة التوبة
تم مؤخرا في "موسم الرياض" 2024، وفي استهتار واضح بحرمات دين الإسلام، توظيف مجسم لقبلة المسلمين المقدسة، الكعبة المشرفة، في مسرح استعراضي وغنائي يطوف حوله راقصون وراقصات وعارضات عاريات.
إننا ندين أشد الإدانة هذا السلوك المشين وهذه الأشكال المنافية لأبسط قواعد الأخلاق والقيم النبيلة، ونستغرب لهذا المستوى الخطير الذي وصلت إليه الجرأة في الدس الماكر، في ما يسمى فنّا، من أجل ابتذال رموز مقدسة عند المسلمين.
ونذكرأن هذا الاعتداء على حرمات الله يأتي في وقت تسيل فيه دماء المسلمين بعشرات الآلاف بين شهــيد وجريح، يهجرون ويجوعون ويحاصرون غير بعيد في فلســطين من أجل الدفاع عن صنوان هذه المقدسات؛ القـدس والمســجد الأقـــصى.
وندعو كل ذي مروءة ودين وعقل إلى الحرص على التقدير والاحترام والتوقير المطلوب لمقدسات الحرمين الشريفين، والكف عن التلاعب بأي رمز من رموزها.
كما نهيب بالمسلمين وبعلمائهم وبنخبهم وهيآتهم المجتمعية إلى بيان المواقف الشرعية في مثل هذه النوازل السيئة، وإدانة هذا التصرف غير المسبوق في الاستهزاء بحرمات المسلمين في بلاد سيد المرسلين، سيدنا محمد النبي الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام.
قال الله تعالى في سورة الأنفال: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ}
وروى الإمامُ أحمد وغيره بإسنادٍ صحيحٍ عن الصّديق رضي الله عنه، أنَّه خطب الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليهم قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ" ، وقال: "أيُّها الناس، إنَّكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها في غير موضعها، وإني سمعتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول : إنَّ الناس إذا رأوا المنكر فلم يُغيّروه أوشك أن يعمّهم الله بعقابه".
والحمد لله رب العالمين
أوكي..