من مظاهر العجز التعاضدي ببلادنا ..شتان ما بين فديرالية التعاضديات واتحاد التعاضديات
الأنوال نيوز
مند سنة 2013 و التعاضديات لم تصل إلى تاسيس اطار وحدوي يقوي الجسم التعاضدي سواء على مستوى الترافع أمام الجهات الوصية و تقديم اقتراحات و مشاريع قوانين تقوي العمل التعاضدي و تصون كرامة المنخرطين، أو على مستوى تأسيس اتحادات جهوية تضمن رعاية طبية و صحية لفاءدة المؤمنين كما هو معمول به من لدن تعاضديات لها علاقات جد متينة مع تعاضديات المغرب.
في البدء عشنا محاولتين قامت بهما مطالس التعاضديات لإيجاد اطار قانوني و وحدوي يقوى لسان التعاضد و يلم شتاته.
1- سنة 2013، و على هامش الجمع العام 65 للتعاضدية العامة MGPAP احدث أعضاء مجالس التعاضديات " تنسيقية" للتعاضد بالمغربي تراسها رئيس التعاضدية العامة MGPAP ( الذي طبق بحقه الفصل 26)، وعقدوا لقاءات مع وزير التشغيل عبد السلام الصدقي انتهى وجود هذه " التنسيقية" بإعلانها للعموم ما يفيد خبر المولود الذي اتعبر في نظرهم " سابقة في تاريخ التعاضد المغربي و انهم على استعداد للدفاع عن المكتسبات، و لا شيئا آخر ...!!!.
2- بعد مرور خمسة سنوات على التأسيس العُجَب، انعقد جمع عام بتاريخ 10 ماي 2018 بسلا، حضره أعضاء المجالس الإدارية لتعاضديات القطاع العام مصحوبين بوزير التشغيل و الإدماج المهني السيد محمد يتيم و مدير كنوبس السيد عدنان، و نائب اللجنة الدولية للتعاضد جهة افريقيا و الشرق الاوسط، و بعد المصادقة على القانون الأساسي انتخب السيد معصيد رئيس التعاضدية العامة MGEN رئيسا للمولود الجديد " الاتحاد الوطني للتعاضد" الذي لا نعلم أسباب جموده.
فبعد ستة سنوات عن هذا التأسيس صدر بلاغ يوم 2024/7/19 على هامش الدورة العادية التاسعة عشرة للمجلس الاداري للتعاضدية العامة المنعقد بطنجة، يعلن من خلاله لعموم الرأي العام و المنخرطين، بان أعضاء المجالس الادارية لتعاضديات القطاع العام قد احدثوا " تنسيقية للتعاضديات بالقطاع العام في انتظار التهيء و التخطيط لتأسيس اتحاد للتعاضديات " انظر نص البيان رفقته. البلاغ لم يكتفي بإعلان احداث " التنسيقية " بل رفع مطالب عجيبة و صلت حد التلميح "بتهديد السلم الاجتماعي" كما وقع بقطاعات وطنية كبرى ، علما ان اصحاب البلاغ ليست لهم أية صفة او اطار قانوني وحدوي للمخاطبة بصيغة لجمع بعد قتل " الاتحاد الوطني للتعاضد" في فهده.
ترى هل يرجع سبب هذا التشردم القانوني إلى العجز و غياب الهم الوحدوي لدى المنتخب الكبير؟.
أم أن الحديث عن تأسيس إطار وحدوي للتعاضديات هو مجرد بارشوك يظهر مع ظهور بوادر او مشاريع قوانين تدفع بقطاع التأمين الصحي الإجباري للأمام و تسعى لترشيد عمل مؤسساته؟.
ثلاثة "تاسيسات" للم شمل التعاضديات في ظرف احدى عشرة سنة ( من 2013 إلى 2024).
شيء غريب و عجيب، لا بد أن في الامر أسرارا لا يعلمها الا من يطالب اليوم بحقه في "تركة صندوق كنوبس".
كنا ننتظر من اعضاء مجالسنا الإدارية و نحن نعيش زخما ومدا تعاضديا بفضل الديناميكية الاي خلقتعا رئاسة تعاضدية MGPAP في الجسم التعاضدي، و أن يبادر المنتخب الكبير المسؤول بإعلانه عن تأسيس فيدرالية وطنية للتعاضديات بالمغرب و هي الإطار الحقيقي و الوحيد القادر على الوقوف و الترافع أمام الجهات الحكومة و الهيئات المسؤولة عن التغطية و التأمين الصحي، الاطار الفديرالي للتعاضد هو القوة القادرة على الوقوف في وجه منتجي العلاجات و الأدوية و ارباب المصحات خدمة لمصالح المنخرطين و حماية لحقهم في الرعاية الصحية العادلة.
كما أن فديرالية التعاضديات لها صلاحيات كبيرة و قوية وسط منظومة التامين و الرعاية الصحية و هي الجهة المخولة قانونيا بعد الجهات الحكومية في وضع مشاريع قوانين تطور التأمين الصحي و منظومته و خدماته الإجتماعية.
كان الأجدر بكبار المنخرطين بتعاضديات القطاع العام المطالبة بالتعحيل بتنزيل مدونة للتعاضد لنعرف ما لنا و ما علينا تماشيا مع مواد قانون 65.00 AMO.
لكن اسباب تأخر 28 تعاضدية مغربية عن تأسيس فديرالية وطنية لا يعلمه إلا من يخرج علينا باتسيس جديد كل خمس سنوات!!!.
كنا نأمل اي يقوم أعضاء مجالس تعاضديات القطاع العام بتاسيس اتحادات جهوية للتعاضد تكون مهامها احداث مؤسسات و وحدات طبية و صحية بالجهات لخلق منافسة في خدمات الرعاية الصحية و سد باب احتكارات القطاع الخاص تكون في مصلحة المنخرطين و هذا هو الدور الحقيقي من تأسيس الاتحادات بين التعاضديات التي نحن في امس الحاحو إليها امثر من اي وقت مضى.
تأسيس فدرالية وطنية معززة باتخادات جهوية هو معركة كبار المنخركين اليوم و بدونها سيبقى القطاع التعاضدي يجر خيباته مشتتا و يسير كسير السلحفاة، فلا قوة للتعاضديات الا في وحدتهم وطنيا و جهويا.
ارقام رسمية تظهر حجم و قوة التأمين الصحي التكميلي الجاد بفرنسا تحت لواء الفديرالية الوطنية للتعاضديات الفرنسية ( FNMF )، و هي بالمناسبة قوة هامة يحسب لها الف حساب في كل معادلة اجتماعية و صحية و لها الفضل الكبير في تطور التعاضد بفرنسا و في إصدار قوانين كل أسبوع لتستجيب لمتطلبات الرعاية الصحية للمنخرطين و للتدبير الإداري.
1- عدد التعاضديات المنظوية بالفديرالية الوطنية للتعاضديات الفرنسية FNMF : وصل الى 650 تعاضدية.
2- عدد المنخرطين بالتعاضديات وصل الى 35 مليون منخرط.
3- عدد المستخدمين بالتعاضديات و الاتحادات و الفديرالية بفرنسا وصل الى 85 الف مستخدم.
4- عدد المناديب بالتعاضديات وصل الى 15000 مندوب.
فشتان ما بين مؤسسات تعاضدهم و مؤسسات تعاضدنا التي في كل مرة تخرج علينا ببلاغ يخبرنا بتاسيس إطار جديد يموت في مهده.
يتبع .
نجيب الخريشي منخرط بالتعاضدية العامة MGPAP فخر الانتماء.
المرفقات صور لتاسيسات 2013 الى2024
أوكي..