ميداليات الأولمبياد قطع حديدية أصلية أخذت من برج "إيفل"
تحتوي الميداليات التي ستمنح للفائزين في الألعاب الأولمبية في باريس هذا العام، في وسطها، على قطعة حديدية سداسية الشكل مأخوذة من برج إيفل.
وقال رئيس اللجنة المنظمة توني استانغيه: «أردنا أن نقدّم لجميع الفائزين بالميداليات في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس قطعة من برج إيفل تعود إلى عام 1889».
والميداليات هي «مزيج من أغلى المعادن -الذهب والفضة والبرونز- مع المعدن الأغلى في بلادنا، من هذا الكنز وهو برج إيفل».
ويبلغ قطر كل منها 85 ملم، وسمكها 9.2 ملم، وبأوزان مختلفة، بواقع 529 غراماً للذهب، و525 غراماً للفضة، و455 للبرونز.
كما يتميّز تصميم شوميه الذي زيّنت إبداعاته الأرستقراطيين والأثرياء منذ عام 1780، بترتيب دائري من الحواف يهدف إلى التقاط الضوء واستحضار أشعة الشمس.
ويعكس الشكل السداسي ملامح البر الرئيسي لفرنسا، وهو مثبّت في مكانه بواسطة ستة نتوءات في كل زاوية والتي تشبه إلى حدٍ كبير المسامير المستخدمة في برج إيفل.
وحسب "ا ف ب" أخذ المعدن من مستودع في باريس يُستخدم لتخزين القطع التي تتم إزالتها من قبل الشركة المُشغّلة للبرج والتي تحافظ على المَعلم الذي يبلغ ارتفاعه 330 متراً (1083 قدماً)، والمعروف باسم «السيّدة العجوز» في فرنسا.
وكان مدير الاحتفالات تييري ريبول، خلال معاينة مسبقة للميداليات قال لوسائل الإعلام: «لقد اكتشفنا أنه على مر السنين أثناء صيانة برج إيفل، اضطروا إلى إزالة بعض القطع من الهيكل الأصلي».
ويُعدّ تصميم الميداليات جزءاً أساسياً من جمالية كل أولمبياد، إلى جانب الشعار والتمائم وحفل الافتتاح.
وحصل منظمو باريس على امتياز من اللجنة الأولمبية الدولية، مكّنهم من تغيير التصميم قليلاً لإضافة برج إيفل إلى الميداليات. وأعيد تدوير جميع المعادن المستخدمة في ميداليات باريس، والتي تزن نحو نصف كيلوغرام.
وشهدت دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو قيام المنظمين اليابانيين أيضاً بدمج المعادن المعاد تدويرها، حيث تم تشكيل كل ميدالية من سبائك مستخرجة من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية المستخدمة، مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
أوكي..