أوّل مناورة للمنتخب المغربي كانت في الدقيقة الـ14 عن طريق أشرف حكيمي الذي سدد كرة جانبية أرضية تصدى لها الحارس دومينيك ليفاكوفيتش، وردّ الكروات بأول تهديد في الدقيقة الـ17 بتسديدة قوية من بيريسيتش مرت فوق مرمى ياسين بونو، المتقدم، بمليمترات قليلة.
20 دقيقة كانت كافية للكتيبة المغربية للدخول في أجواء المونديال، وضغطوا بشكل كبير ما أجبر المنتخب الكرواتي على التراجع إلى مناطقه الدفاعية.
ورغم اندفاع لاعبي المنتخب الوطني وجد وصيف بطل العالم صعوبات كبيرة في بلوغ مرمى ياسين بونو، الذي ظل في شبه راحة منذ صافرة البداية وحتى الأنفاس الأخيرة من المواجهة التي كان فيها كرواتيا قريبا من هزّ الشباك المغربية في الدقيقة الـ45 بأخطر محاولة من كراماريتش تصدى لها بونو ببراعة.
دقيقة بعد ذلك، كان أفضل لاعب في العالم سنة 2018 قريبا من كسر صمت المواجهة بعدما تابع كرة ارتدت من الدفاع وسددها قوية مرت قريبة من المرمى.
ومع انطلاقة الجولة الثانية، ضغط المنتخب الكرواتي على مرمى بونو، فأنقذ الأخير مرماه من هدف محقق في الدقيقة الـ52 إثر ضربة ركنية كانت متجهة إلى الشباك.
وشهدت الدقيقة الـ60 تغييرا اضطراريا للمنتخب المغربي بعد إصابة نصير مزراوي الذي غادر الملعب وترك مكانه لمدافع الوداد، يحيى عطية الله.
وكاد حكيمي أن يفتتح باب التهديف في الدقيقة الـ64 من تسديدة صاروخية أبعدها الحارس الكرواتي بصعوبة إلى الركنية.
وأجرى الركراكي تغييرا ثانيا في الدقيقة الـ65 بإخراج سفيان بوفال، الذي ظهر بشكل باهت، وإشراك عبد الصمد زلزولي، بحثا عن إعطاء نفس جديد للآلة الهجومية لـ”الأسود”.
وفي وقت انتظرت الجماهير مد مغربيا، تراجع أداء العناصر الوطنية ما أفسح المجال أمام زملاء لوكا مورديتش للضغط على المرمى، وكان قريبا من بلوغ الشباك في الدقيقة الـ70 لكن النصيري أبعد الكرة في آخر لحظة خارج الملعب.
وأمام تراجع المخزون البدني لبعض اللاعبين، عمد الركراكي إلى تغييرين في الدقائق العشر الأخيرة بإشراك حمدالله مكان النصيري، وعبد الحميد صابيري مكان عز الدين أوناحي، ليستعيد “الأسود” توازنهم وسيطرتهم النسبية على الكرة.
ولم يوفق عبد الصمد زلزولي في أول ظهور مع المنتخب المغربي، إذ فشل في تقديم الإضافة إلى الخط الأمامي وضيع كرات كثيرة ما وضع زملاءه في مواقف صعبة بسبب المرتدات الخاطفة للاعبي كرواتيا.
واستمرت الدقائق الأخيرة من المواجهة سجالا بين المنتخبين إلى حين إطلاق حكم المواجهة، الأرجنتيني فرناندو راباليني، صافرة النهاية بلا غالب ولا مغلوب ب "التعادل (0-0) ".
أوكي..