طوبيسات الكرامة تتير غضب وسخط طلاب وتلاميذ القنيطرة
الأنوال بريس - محمد مرابط القنيطرة-
يعيش المواطن القنيطري على إيقاع أزمة حادة في النقل الحضري، ويبدو مستقبل النقل بمدينة القنيطرة غامضا، بعد التطورات التي يعرفها القطاع منذ حلول الموسم الدراسي الجديد 2019/2020 وفي ظل غياب التزام ببنود دفتر التحملات ، فعلى مشارف انتهاء الاتفاقية التي تربط الجماعة الحضرية للمدينة بشركة حافلات الكرامة ، شركة الكرامة كي تستولي على قطاع النقل بالقنيطرة بدون منافس، ويتخوف مهنيون من تداعيات انسحابها الخاصة خلال السنوات القادمة ؛ بعد انتهاء آجال عقودها على حركة النقل بالمدينة، وفي السياق ذاته يشككون في إمكانية ملأ شركة الكرامة لهذا الفراغ ونتائجها بحسب المتتبعين بالرغم من أن الاستثمارات التي باشرتها منذ فوزها بعقد التفويت، لم ترق إلى مستوى تطلعات المواطنين. فشركة الكرامة بحسب المهتمين تهربت من الوفاء بعدد من الالتزامات، إذ لم توفرحافلات ذات جودة، ولم تغط كل الخطوط الرابطة بين أنحاء المدينة، وحافلاتها تتجاوز أكثر من نقطة توقف في أوقات الذروة، خاصة بالمناطق التي تنفرد بخطوط النقل فيها، مثل بئر الرامي و قصبة المهدية ، اولاد اوجيه، سيدي الطيبي في اتجاه وسط المدينة، وأجهزت على حقوق عمالها ومستخدميه،ا وجعلتهم يخوضون إضرابات مستمرة. مؤخرا بعد ما ثم طرد حوالي700 مستخدم ومستخدمة .. كما أن شركة الكرامة أيضا خرقت بعضا من البنود المتفق عليها، فهي تعتمد على أسطول مهتريء، وبعض حافلاتها لا تعمل إلا في الخطوط التي تدر عليها المداخيل، كما أصبح وصول المواطنين إلى مقرات عملهم مرهونا بمزاجية أصحاب هذه الحافلات، وأوضاع عمالها ليست بأحسن حال ... وأكدت فعاليات المجتمع المدني في اجتماع لها انعقد بغرفة الفلاحة اول امس، أن شركة حافلات الكرامة نوعان، نوع جدد أسطوله والجماعة تسعى إلى تجديد الاتفاقية معه، وصنف لم يجدد أسطوله من الحافلات، ولم يحترم الحد الأدنى لدفتر التحملات، واعتبر المجتمع المدني أن الجماعة ربما لن يكون لها ما يشجعها على تجديد العقدة معه. وفي سياق متصل أشار السيد حكيم دومو رئيس اتحاد جهوي الوحدة قوة الجمعيات بالقنيطرة أن الإشكال الآخر هو مع شركة الكرامة، التي أبدت رغبتها في الاستحواذ على كل الخطوط لتغطية كل المدينة بحافلاتها ، شركة الكرامة لازالت غامضا. وإلى ذلك أكد مستشارون جماعيون أن إعادة نفس الخطأ الذي ارتكب في قطاعات أخرى بمنح التدبيرالمفوض لشركة واحدة، قد تتحول معه القنيطرة إلى رهينة يصعب معها التخلص من مضاعفاته. ويؤكد مستخدمون بشركة الكرامة إلى أن ما يعانيه المواطنون جراء تردي خدمات الشركة، يعود بالأساس إلى النقص الحاد في حظيرة حافلاتها، خاصة مع موسم الدخول المدرسي الجديد، فالشركة تملك ما يعادل 140 حافلة 40 منها جديدة، 《ذفقط. وأكد المستخدمون أن مايناهز 5 في المائة من هذه الحافلات متوقفة بسبب الأعطاب وغياب الصيانة، وقدر مصدر مسؤول عدد الحافلات التي تتوقف بسبب الأعطاب ما بين 15 إلى 20 حافلة في اليوم، مضيفا أن مجمل ما تتوفر عليه الشركة من الحافلات الصالحة للاستعمال لا يتجاوز 80 حافلة، من أصل ذ250 حافلة كانت قد التزمت بتوفيرها في عقد تدبيرها لهذا القطاع.
أوكي..