حنان عشراوي تعتبر استقالة مبعوث ترامب "اعترافا بالفشل"
الأنوال بريس
اعتبرت المسؤولة الكبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي "أن استقالة جيسون غرينبلات، المسؤول الأميركي المكلف بإعداد في خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، هي بمنزلة اعتراف بالفشل".
وقالت عشراوي بعيد إعلان استقالة غرينبلات الخميس، المستشار الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب: "أعتقد أنه اعتراف نهائي بالفشل".
وتابعت "أعتقد أن كل الفلسطينيين سيقولون ‘حسنا فعل‘ إذ لم يفوت غرينبلات فرصة لتحقير الفلسطينيين (...) لقد كان ملتزما بشكل كامل تبرير كل الانتهاكات الإسرائيلية بدلا من العمل لمصلحة السلام".
وتابعت عشراوي "حاولوا إخضاع الفلسطينيين، وابتزازنا للموافقة على خطتهم" معتبرة أن هذه الخطة "كانت محكومة بالفشل منذ البداية".
وأضافت "أن استقالة غرينبلات ليست أكثر من مسمار إضافي في نعش" خطة السلام الأميركية.
وكتب الرئيس الأميركي عبر تويتر: "بعد نحو 3 أعوام في إدارتي، سيغادر جيسون غرينبلات للانضمام إلى القطاع الخاص. كان جيسون شخصا وفيا وصديقا كبيرا ومحاميا رائعا. لن ننسى إخلاصه لإسرائيل، وسعيه إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وقال غرينبلات الذي كانت صفته الرسمية "الممثل الخاص للمفاوضات الدولية" في بيان، إن عمله في البيت الأبيض كان "امتيازا" وأضاف في تغريدة "أنا ممتن فعلا للعمل على محاولة تحسين حياة ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين وآخرين".
وإلى جانب جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره، تولى غرينبلات اقتراح خطط لوضع حد للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في موازاة وعد ترامب بأن ينجح حيث أخفقت إدارات أميركية سابقة.
ونهاية أغسطس، أعلن غرينبلات أن خطة السلام لتسوية النزاع التي بقيت طي الكتمان لنحو عامين ونصف عام وأرجئ أعلانها مرارا، لن تعرض قبل الانتخابات التشريعية في إسرائيل المقررة في 17 سبتمبر.
في المقابل، أعلن الجانب الاقتصادي منها في يونيو، ونص على 50 مليار دولار من الاستثمارات الدولية في الإراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة بينها الأردن على مدى 10 أعوام. لكن المسؤولين الفلسطينيين رفضوا الخطة الأميركية على خلفية استمرار القطيعة مع إدارة ترامب التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض نهاية 2016، كان غرينبلات مستشاره القانوني داخل منظمة ترامب لنحو 20 عاما.
ويعتبر غرينبلات قريبا جدا من إسرائيل، وأثار غضب الدبلوماسيين الأوروبيين في الأمم المتحدة في يوليو حين اعتبر أن "السلام الدائم والشامل (في الشرق الأوسط) لن يصنعه القانون الدولي، أو قرارات مكتوبة غير واضحة".
أوكي..