المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث ينظم أبوابا مفتوحة للتعريف بالموروث الثقافي وبرامج البحث الأثري
الأنوال بريس
نظم المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، اليوم الجمعة برحابه بالرباط، أبوابا مفتوحة لفائدة الصحافة المكتوبة والمرئية والإلكترونية، وذلك للتعريف بالموروث الثقافي المغربي والمجهودات التي يقوم بها المعهد لتكوين الخبراء في مجال الآثار والتراث.
وشكلت هذه الأبواب مناسبة، أيضا، للتعرف على برامج البحث الأثري التي يؤطرها، ومسالك التكوين والشعب المعتمدة والتخصصات المفتوحة والشواهد التي يمنحها، وكذا لإبراز انفتاح المعهد على عموم المواطنين والطلاب والباحثين لتقريبهم من علوم الآثار والتراث، وتقديم نبذ حول الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، سواء فيما يخص الشراكات الموقعة مع المؤسسات والمعاهد العلمية الوطنية والدولية، أو البرامج متعددة الاختصاصات التي يديرها المعهد في مختلف ربوع المملكة، وإبراز المعيقات التي تحد من ارتفاع وتيرة التكوين والأبحاث الميدانية، وصيانة اللقى الأثرية وتدبير مستودعاتها.
وأكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، في كلمة تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام لقطاع الثقافة السيد عبد الإله عفيفي، أن انخراط الوزارة في مختلف التدابير العملية للنهوض بالتراث الوطني يأتي في إطار الدينامية التي يعرفها مجال الثقافة، وانطلاقا من الاقتناع الراسخ بكون مجال التراث الثقافي بالمملكة له من الغنى ما يؤهله للقيام بدور أساسي في تحريك القاطرة التنموية الوطنية.
وأضاف الأعرج أن تنظيم أبواب مفتوحة في وجه العموم ومختلف وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية للتعريف بهذه المؤسسة والتوعية بمهامها وبرامجها وإنجازاتها يندرج في إطار العناية التي توليها الوزارة الوصية على قطاع الثقافة للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث اعتبارا لدوره المحوري والإشعاعي في مجال التكوين والبحث والخبرة في ميادين التراث الثقافي.
وسجل أن بلوغ الهدف المتوخى من هذه المبادرة، المتمثل في إبراز الخدمات المهمة التي تسديها هذه المؤسسة على أصعدة متنوعة تربوية، بيداغوجية، علمية أكاديمية، رهين بتضافر جهود كل المتدخلين في القطاع ومساهمة المنابر الإعلامية التي لها الدور الأساسي في إبراز أهمية التراث الحضاري والتحسيس بضرورة التعريف به وصيانته وتثمينه كموروث يتملكه كل المغاربة.
من جهته، قال مدير المعهد، عبد الواحد بنصر، إن تنظيم الأبواب المفتوحة يعد مناسبة لفتح المجال أمام الصحافة الوطنية والدولية للاطلاع على ما يقوم به المعهد من مجهودات سواء في ميدان التكوين والبحث والخبرة المتعلقة بالتراث الثقافي والأركيولوجي.
وأشار إلى أن تنظيم هذه الأبواب يشكل فرصة أيضا لباحثي المعهد للكشف عن مجموعة من اللقى الأثرية التي تم اكتشافها في إطار الحفريات التي يقوم بها المعهد، معتبرا أن الكشف عن هذا الموروث من شأنه تقريب المواطن المغربي عبر الصحافة من هذه المكتنزات وبالتالي ايلاء المزيد من الاهتمام بالموروث الثقافي المغربي.
وتم، خلال هذه الأبواب، زيارة تفقدية لمستودع المعهد تم الكشف خلالها عن مختلف اللقى الأثرية المستخرجة خلال الحفريات المبرمجة من قبل المعهد، وقطعة فريدة من البرونز خاصة بتلبيس صندوق الملابس تعود للفترة القديمة، وإبراز أهميتها والمشاكل التي تعترض صيانتها وترميمها.
يشار إلى أن المعهد الوطني لعلوم الآثار و التراث مؤسسة للتعليم العالي غير تابعة للجامعات، تم إحداثها سنة 1985، وهي تابعة للسلطة الحكومية المكلفة بالثقافة، وتناط به مهمة الإسهام في التكوين والبحث والخبرة.
كما يضطلع بالتكوين الأساسي والتكوين المستمر والبحث العلمي في ميادين الأركيولوجيا والتراث والميادين المرتبطة بها، بالإضافة إلى مختلف المهام (تنظيم تداريب وندوات وملتقيات ودورات التكوين المستمر لفائدة المؤسسات العمومية والشبه العمومية والخاصة، إعداد ووضع برامج في مجال البحث العلمي والتقني.
أوكي..