مرضى السكري أكثر عُرضة لضعف البصر والعمى
حذر الخبراء مرضى السكري من إهمال مشكلات البصر؛ نظراً لأنهم أكثر عُرضة للإصابة بمضاعفات تؤدي إلى ضعف البصر أو حتى العمى. وأوضح أخصائيون في طب العيون أنه«يمكن أن يؤدي مرض السكري - في حالة عدم توفير الرعاية اللازمة - إلى فقدان البصر، كما يمكن أن يؤدي أيضاً إلى حدوث مضاعفات في الكلى والقدم».
وتشمل أمراض العيون، التي تهاجم مرضى السكري، اعتلال الشبكية السكري، والمياه البيضاء (كاتاراكت)، والمياه الزرقاء (غلوكوما).
كما أن اعتلال الشبكية السكري يعد من أكثر مشكلات العين شيوعاً لدى مرضى السكري، كما أن هناك حالات أخرى يتم اكتشافها وعلاجها بانتظام. وقد«يتعرض الأشخاص المصابون بالسكري لحالة المياه البيضاء في مرحلة مبكرة، ويحتاجون لإجراء جراحة لهذه الحالة في وقت أبكر بالمقارنة مع غير المصابين بالسكري».
«يعاني مرضى السكري أيضاً من المياه الزرقاء، وتعتبر هذه الحالة تلفاً في العصب البصري يؤدي في البداية إلى فقدان الرؤية في المجال المحيطي، وقد يصعب اكتشافه في المراحل المبكرة. وإذا لم يتم علاج هذه الحالة، ستتأثر الرؤية المركزية أيضاً، ما يؤدي إلى العمى في النهاية».
كما يمكن أن يصاب المرضى أيضاً بانسداد في أوعية الشبكية، ما يسبب ضعفاً في وصول الدم، ومن الممكن أن يتسبب ذلك في فقدان البصر أو حتى التعرض لشلل في الأعصاب المسؤولة عن حركة العين».
وجوب ضرورة أن يقوم مرضى السكري بإجراء فحوص منتظمة للعين، حتى لو لم يكن لديهم أي أعراض بصرية وكانت مستويات الغلوكوز ضمن الحدود الطبيعية.
ويوصي الأطباء الذين يعانون مرض السكري من النوع 2 والذين ليس لديهم مشكلات في شبكية العين، بإجراء فحص وقائي أولي عند التشخيص بالمرض، على أن تلي ذلك فحوص سنوية لتقييم الحالات وملاحظة أي مشكلات أساسية تتعلق بالرؤية أو بظهور مشكلات جديدة في شبكية العين لدى المرضى. أما بالنسبة لمرضى السكري من النوع 1، فيجب إجراء الفحوص الأولية بعد خمس سنوات من التشخيص، على أن يتم إجراؤها سنوياً بعد ذلك.
ويؤكد الخبراء أنه يجب الحفاظ على الغلوكوز وضغط الدم في مستويات طبيعية يقلل من خطر الإصابة باعتلال الشبكية ومضاعفات العين الأخرى، بالإضافة إلى المضاعفات، التي تتعرض لها الكلى والأقدام.
أوكي..