بيان تضامني مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين
الأنوال بريس
تتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية باهتمام كبير مجمل التطورات التي أعقبت تنظيم ورشة البحرين، التي تعتبر محطة خطيرة في مسار محاولة تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة فرض شرعية مزيفة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، دعت الإدارة الأمريكية صحافيين فلسطينيين لزيارة البيت الأبيض، بمبرر شرح مخطط ما يسمى ب"صفقة القرن"، الأمر الذي واجهته نقابة الصحافيين الفلسطينيين، معتبرة أن هذه محاولة لتجاوز القيادة الفلسطينية ودعت الصحافيين الفلسطينيين إلى مقاطعة دعوة زيارة البيت الأبيض.
غير أن مستشار الرئيس الأمريكي، جيسون غراين بلات، قام بمهاجمة النقابة الفلسطينية متهما إياها ب"تهديد" الصحافيين الفلسطينيين و "تخوين" من يلبي الدعوة الأمريكية. وهو بذلك يحرف نص ومضمون بلاغ نقابة الصحافيين الفلسطينيين، مما يعتبر تحريضا خطيرا من إدارة أول قوة عظمى في العالم، ضد نقابة صحافيين وانتهاكا صارخا لحرية التعبير، وتبريرا محتملا لمهاجمتها من طرف دولة الاحتلال الإسرائيلي وكذا مواصلة الاعتداء على الصحافيين الفلسطينيين ومؤسسات الإعلام الفلسطيني.
والنقابة الوطنية للصحافة المغربية إذ تستهجن هذه التصريحات التي كتبها المستشار الأمريكي في حسابه على تويتر، تعتبر أنها ليست سوى امتدادٍ للمواقف الرسمية للبيت الأبيض وللرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المنحازة للعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والمناقضة للشرعية الدولية، وهي المواقف التي تكشف طبيعة المخطط الأمريكي الذي يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وعليه فإن المسؤولين في الإدارة الأمريكية آخر من يمكن أن يتهم أطرافا أخرى، خصوصا تنظيما صحافيا مهنيا في حجم نقابة الصحافيين الفلسطينيين، بالإرهاب والتخويف، لأن الوقائع تؤكد أنها أكبر وأقوى رعاة الإرهاب والتخويف في العالم من خلال الدعم المالي والديبلوماسي والإعلامي للاحتلال الإسرائيلي، الذي تمت إدانته بقرارات لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
إننا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية نشد بحرارة على أيادي زملائنا في نقابة الصحافيين الفلسطينيين، واتحاد الكتاب في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي أصدر بيانا يندد فيه بتصريحات المسؤول الأمريكي ويعبرمن خلاله عن تضامنهمع زملائنا الصحافيين في فلسطين المحتلة، كما أننا نشيد بالبيان الصادر عن اتحاد الصحافيين الأفارقة الذي ساند نقابة الصحافيين الفلسطينيين في مواجهة الغطرسة الأمريكية.
ونحن بدورنا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية نعلن عن تضامننا المطلق مع زملائنا في نقابة الصحافيين الفلسطينيين، ونؤكد وقوفنا الدائم والمتواصل إلى جانبهم لمواجهة استهداف حرية التعبير والصحافة، ومحاولات عزلهم والاستفراد بهم، واستهدافهم من طرف الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لتمرير صفقات تعتبر انتهاكا صارخا لحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة، واسترداد أراضيه التي تم اغتصابها بالقوة والنار وجرائم ضد الإنسانية.
أوكي..