وجدة.. الوزير بنعتيق يترأس افتتاح الدورة الأولى لجامعة الشباب الإفريقي بالمغرب (التفاصيل)
.jpg)
الانوال بريس
ترأس صباح يومه الثلاثاء 09 يوليوز الجاري عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بمدينة وجدة، افتتاح فعاليات الدورة الأولى لجامعة الشباب الإفريقي بالمغرب، وذلك من تنظيم الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة و بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة تحت شعار "شباب إفريقيا : رافعة للشراكة جنوب-جنوب وتعزيز لقيم العيش المشترك " والتي ستمتد إلى غاية 12 من الشهر الجاري.
وقد عرف حفل الافتتاح الذي احتضنه مركز الدراسات والبحوث الإنسانية بمدينة وجدة، حضورا وازنا لكل من ، وزير الاتصال المكلف بالعلاقات مع المؤسسات والناطق الرسمي باسم حكومة دولة مالي، ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، ورئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة ورئيس جامعة محمد الأول بوجدة” ، إضافة إلى عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح و السلطات المحلية وعدد من الطلبة الأجانب ونظرائهم المغاربة.
الورقة التأطيرية لهذه النسخة اعتمدت على فتح جسر التواصل والتقارب بين الشعوب و تعايش الحضارات الإنسانية لاسيما أن اختيار الهجرة للبحث عن آفاق جديدة و اكتشاف ثقافاتها وحضارتها و التكيف معها، ليس شيئا حديث الولادة بل عرفه الإنسان عبر العصور، مما أدى إلى مجموعة من التغيرات في نماذج التنقلات البشرية كشفت عن واقع معقد و مرير للاختراق المتزايد للمجتمعات و انتشار الأحكام المسبقة حول المهاجرين الذين تزايدت تدفقاتهم إلى ان تجاوزت أكثر من 258 مليون مهاجر دولي في عام 2017.
وقد تناول عرض بنعتيق عدة محاور أهمها أن تنظيم هذه التظاهرة جاءت من منظور إنساني تضامني محض عندما بادر الملك محمد السادس سنة 2013 بالتعاطي مع الهجرة بكل حكمة و تبصر، وبرؤية إنسانية، مشيرا أن انفتاح جامعة وجدة على الطلبة الشباب من دول إفريقيا جنوب الصحراء، الذين وصل عددهم إلى أزيد من 16 عشر ألف من أصل 20 ألف طالب أجنبي يدرسون في مختلف مؤسسات وجامعات المغرب لكونه بلدا اعتمد على منعرج جديد قوي و استباقي .
وفي نفس السياق قال نفس المتحدث:" أن اختيار الشباب الطلابي الإفريقي لم يأت اعتباطا، بل ذلك لأنه رافعة المستقبل، كونه يساهم في ترسيخ قيم العيش المشترك والانفتاح على الآخر، وتعزيز التبادل والاكتشاف والتعلم بين المشاركين، مؤكدا منه أن أُثناء عودتهم إلى بلدانهم لا شك أنهم سيكونون سفراء حاملين لهذه القيم، وسيكونون صناع السياسات العامة.
وذكر عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة في كلمته، أنه حسب الدراسات لم يعد المغرب بلد عبور كما كان في السابق بل أصبح بلد استقرار مجموعة من الأفارقة اختاروا ان يستقروا بالمغرب، و بالتالي من الضروري التهيئ للشروط القانونية و الاجتماعية و الاقتصادية ليحافظ هذا الاستقرار على حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا، مبرزا أن توقعات الأمم المتحدة،تشير أن عدد سكان القارة الأفريقية سيرتفع إلى 2,4 مليار سنة 2050، مما سيمثل ربع سكان العالم، ونتيجة لذلك، فأكثر من نصف هؤلاء السكان (حوالي 70%) سيكونون من الشباب تحت سن 35 سنة وتعكس هذه التوقعات أهمية الشباب الأفريقي كقاطرة حقيقية لتنمية إفريقيا وتعزيز علاقات التعاون بين بلدانها.
قال بنعتيق "باعتبار الهجرة رافعة للتعاون جنوب جنوب هناك قناعة ملكية مغربية أن أسئلة إفريقيا لا يمكن الإجابة عنها إلا بجواب إفريقي إفريقي" حيث أن المغرب ترجم ذلك على أرض الواقع من خلال السياسة الوطنية وقدم الدليل على أنه وضع رهن إشارة الأفارقة و كل المقيمين كل شروط التضامن الإنساني" ... وتابع " السياسة الملكية لم تأتي من فراغ هناك فقط في العالم حسب منظمة الهجرة الدولية 32 مهاجر إفريقي في العالم كله منهم 16 مليون هجرة إفريقية إفريقية رغم ان الإعلام الأجنبي يضخم الهجرة السرية " "و المغرب قد بدل مجهودا كبيرا و استثنائي وبإمكانيات متواضعة لكن بتحدي ملكي فلا جواب للمستقبل إلا بعيش مشترك بين الجميع ".
وستضم الجامعة الأولى للشباب الإفريقي بالمغرب 100 من الطلبة الأجانب من إفريقيا جنوب الصحراء و نظرائهم المغاربة، لمناقشة المواضيع المتعلقة بالتنوع الثقافي والعيش المشترك، وكذلك التعاون بين دول الجنوب والتنمية المشتركة، وفرصة لتنظيم ورشات و أنشطة سياحية، رياضية وثقافية بمدينة وجدة والنواحي، لخلق الانسجام الجماعي وخلق جو مريح يساعد على التبادل، إضافة إلى مساعدة هؤلاء الطلبة الأجانب بأن يصبحوا مستقبلا سفراء المغرب وثقافته.
أوكي..