حلقة المفقودة بين السلطة والمعارضة في الجزائر
.jpg)
الأنوال بريس
وسط دعوات واسعة لاستمرار الخروج في المظاهرات، أطل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح على مواطنيه بخطاب تعهد فيه مجدداً بإطلاق حوار وطني، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين مرحب ورافض ومتوجس.
خطاب بن صالح الثالث من نوعه منذ تعيينه رئيساً مؤقتاً خلفاً للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة حمل العديد من الرسائل للجزائريين؛ أبرزها انسحاب الدولة من رعاية الحوار لمصلحة شخصيات مستقلة دون أي تدخل من طرف السلطة.
ويتظاهر الجزائريون ضد النظام الحاكم منذ فبراير الماضي حتى تمكنوا من الإطاحة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وتحتوي رسالة بن صالح القبول بأن يكون ملف الانتخابات بتفاصيله صلب موضوع الحوار، بعد أن احتكرت السلطة تفاصيله ومواعيده في الجولات السابقة، مع إمكانية مراجعة المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات.
كما تعهد بن صالح بعدم مشاركة المؤسسة العسكرية في هذا الحوار، والاكتفاء بتوفير الوسائل اللوجستية لإنجاحه.
الرسائل السابقة التي بعث بها بن صالح للجزائريين عشية احتفالهم بذكرى الاستقلال، أمس الجمعة، لم تجد الإجماع من طرف الجزائريين والطبقة السياسية؛ البعض منهم رحب بها واعتبرها خريطة طريق واضحة المعالم للخروج من الانسداد الحاصل.
كذلك حذّر البعض من مبادرة بن صالح لكونها خريطة دون تفاصيل وآليات واضحة للتجسيد، ومجرد استدراج لمحاولة إنهاء الحراك.
أوكي..