بن شماش يقود مبادرة التأسيس لمنتدى برلماني افريقي أمريكو لاتيني
الأنوال بريس
تُوجت زيارة العمل التي يقوم بها، حاليا، رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش إلى العاصمة البنمية، بالتوقيع على مذكرة نوايا بشأن تأسيس منتدى برلماني إفريقي أمريكو لاتيني، وهو المشروع الذي اشتغلت عليه لفترة طويلة رئاسة الغرفة الثانية، واعتبرته ضمن أولوياتها. ويروم المنتدى توفير الشروط الملائمة لتعزيز العلاقات بين المنطقتين الإفريقية والأمريكية اللاتينية، وتفعيل برامج التعاون جنوب-جنوب، والترافع المشترك الكفيل بالتخفيف من الآثار السلبية لعدم الاندماج على كافة الأصعدة.
وجرى التوقيع على مذكرة النوايا من قبل رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، بصفته رئيسا لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي، وإلياس كاستيو، رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (بارلاتينو)، وروجر نكودو دانغ، رئيس البرلمان الإفريقي، وذلك عقب لقاء قمة ثلاثية انعقد على هامش أشغال الجمعية العامة السنوية للبارلاتينو، التي احتضنتها العاصمة البنمية يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وتجسد مذكرة النوايا رغبة الأطراف الثلاثة في إبرام اتفاق مؤسساتي لتأسيس المنتدى البرلماني الإفريقي الأمريكو لاتيني، باعتباره فضاء لتعزيز الحوار البرلماني جنوب-جنوب بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وتسهيل التكامل البين إقليمي. كما يهدف المنتدى، حسب الوثيقة، إلى تعزيز التنمية المندمجة والمستدامة لبلدان البرلمانات الأعضاء، من خلال ترسيخ العدالة والإنصاف والسلام والقيم الكونية واحترام حقوق الإنسان والبيئة.
وتروم المذكرة تبادل التجارب والمعلومات التي تعزز الديمقراطية والحكامة والتعاون والأنشطة المشتركة وبرامج التعاون من أجل التنمية والاندماج بين المنطقتين، فضلا عن تقديم مقترحات تشريعية وتوصيات لقمم رؤساء الدول والحكومات بالمنطقتين وكذا للمؤسسات والهيئات والندوات الحكومية بهما بشأن مختلف القضايا.
وكان حكيم بن شماش أكد، في الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة السنوية للبارلاتينو، أن ما تعيشه شعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاراييب في الوقت الراهن، من تشابه في القضايا والتحديات المطروحة والتحديات المتعددة والمتنامية المرتبطة بالمتغيرات الجيو-سياسية على الصعيد العالمي، و على بلدان القارتين وشعوبها، تستلزم تفعيل اختصاصات "مؤسساتنا التشريعية عبر اعتماد دبلوماسية برلمانية مندمجة قوامها الندية والفاعلية تروم الترافع الفعال لتحقيق الإنصاف والعدالة، لشعوب القارتين لما لحقها من تمزيق لأوطانها واستغلال لثروراتها ورهن بنيوي لمستقبلها ومصيرها المشترك، خصوصا في ظل ما يوفره واقعنا اليوم كذلك من آفاق وفرص تاريخية لإرساء شراكة حقيقية تكون في مستوى نموذج للتعاون جنوب- جنوب".
ويولي المغرب اهتماما متناميا لتطوير علاقاته الافريقية الأمريكية اللاتينية، من خلال العمل على استكشاف آفاق أوسع للتعاون على كافة الأصعدة البرلمانية والثقافية والاقتصادية على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.
وأضحت أمريكا اللاتينية تحتل أهمية قصوى في الأجندة السياسية للدبلوماسية المغربية برزت بالخصوص من خلال الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس في نونبر2004 لخمس دول من أمريكا اللاتينية.
وتنبثق جهود المغرب للنهوض بالتعاون جنوب-جنوب من قناعة أن التعاون بين دول الجنوب يعتبر أداة أساسية لتحقيق التكامل بين
اقتصاديات بلدان الجنوب والاندماج في الاقتصاد العالمي، وتنسيق المواقف في المنتديات الدولية اتجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز قنوات الحوار والسلام والأمن في العالم، وبمثابة استراتيجية تساهم في تحقيق أهداف الألفية للتنمية.
أوكي..