عائلة تحتفظ بجثة ميت يومين لرفض حارس المقبرة دفنها في مديونة
الأنوال بريس
احتفظت عائلة فقيرة بجثة قريبها الذي وافته المنية يوم عيد الفطر،وتركوها بالمنزل مدة يومين إلى أن فاحت رائحتها،بعدما رفض حارس المقبرة في مديونة، السماح لهم بدفنها بمبرر انتظار الضوء الاخضر من رئيس جماعة.
وتتحدث الساكنة أن هذا الحارس يقوم بأعمال خطيرة داخل المقبرة المحكمة الاغلاق مستقويا برئيس جماعة الذي وظيفه مخبرا له إلى جانب شبكته الاستخباراتية،ولم يبقى له إلا الجثث والموتى للتجسس عليها.
واضطرت العائلة الاحتفاظ بجثة قريبهم إلى أن فاحت رائحتها،وتدخل العديد من الفعاليات الجمعوية بالمنطقة مستعينين لبعضهم البعض،وانتزعوا في اليوم الموالي الحق في دفن الجثة، وتشجيع الساكنة أن مشعودين يأتون له من مدن بعيدة لشراء قطع من الكفن التي يقصها من فوق الموتى ويشترون منه كميات من الكسكس المصنوع بواسطة أيدي الموتى،وحدد ثمن 20 سنتيمتر من الكفن بألفين درهم للقطعة والتي تستعمل في الشعودة والدجل واغلب زبناءه من مدينة أكادير.
وتمكن الحارس من تحويل جزء من المقبرة إلى إسطبلات لتربية الابقار والغنم،و سيد منازل أخرى عشوائية لاقرباءه،محتميا بالرئيس،في الوقت الذي يصمت فيه مسؤولون لمندوبية وزارة الأوقاف والتي فاحت روائح فسادهم بالاقليم.
أوكي..