أمن القنيطرة يوقف عصابة تنفّذ عمليات إجرامية ضدمستخدمى حافلة الكرامة بالقنيطرة
الأنوال بريس
فعاليات المجتمع المدني وحقوقيون يتساؤلون وينتظرون الإجابة من المجلس الجماعي خاصة بعد تحويل قطاع النقل الحضري الى دمار شامل.
تعرض مراقبى تابع لحافلات النقل الحضري بالقنيطرة يوم اول امس 29 ماي حوالي السادسة مساءا بمحطة الحشنة بمنطقة بئر الرامي لاعتداء ات جسدية احداهما وصفت بالخطير على مستوى الرأس ، نقلا على إثرها إلى مستشفى الاقليمي الادريسي بالقنيطرة .
وتعود أسباب الاعتداء بحسب مصادر متطابقة، أن عنصرا من المرتفقين امتنع عن أداء واجب تذكرة ركوبه بإحدى الحافلات العاملة بخط 11 بمحطة الحنشة، الشيء الذي دفع بالمراقبين المكلفين بتدبير شؤون محطة الحنشة و اولاد امبارك بإنزاله من الحافلة طبقا لمهامهم المهنية.
وأبرزت ذات المصادر أن المرتفقين الضنين عوض أن يحل مشكلته، هاتف اصدقاءه ليأتوا على الفور للمحطة، حيث قاما بمهاجمة مراقبين الثلاثة والاعتداء عليهما لفظيا بطريقة غير حضارية وغير إنسانية أثارت موجة من السخط والغضب لدى عموم المواطنين والمواطنات الذين كانوا متواجدين بعين المكان لحظة وقوع الحادث.
وأشارت المصادر ذاتها أن المعتدون لم يكتفيا بالاعتداء اللفظي فحسب، بل قاما أحدهما امعروف بمنطقة بئر الرامي باعتراض سبيل المارة ثلميدات بالقوة اضافة الى تخريب عدد كبير من الحافلات بتوجيه عدة لكمات إلى احد المراقبين وبعدها اشهر سيفه على وجوه المراقبين اتنين وإصيبا احدهم على مستوى الراس بجروح وصفت بالخطيرة والحرجة، تم نقلهم على إثرها لمستشفى القنيطرة بهدف التشخيص وتقديم الاسعافات الضرورية،.
وأردفت ذات المصادر أن الشرطة أوقفت احد المشتبه فيهم واقتادته إلى المنطقة الأمنية الثانية بالمهدية لتعميق البحث معه حول ملابسات وخلفيات إقدامه على تنفيذ جرمه الاعتدائي على مراقبي الحافلات، لافتة إلى أنه تم الابقاء عليه في حالة اعتقال على ذمة التحقيق تحت إشراف النيابة العامة إلى حين تقديمه إلى المحكمة في جلسة من المتوقع أن تجري فصولها اليوم.
يذكر أنه خلال سنة 2019، تم تسجيل وفق توثيقات الصحافة الوطنية والجهوية أكثر من 150 حالة اعتداء على مستخدمي شركة الكرامة خاصة فئة المراقبين والسائقين، من ضمنها حالات اعتداء ترقى إلى درجات إجرامية خطيرة وجد حرجة، و مع تكاثر الإعتداءات على العمال و الحافلات وجب على الجهات المسؤولة التحرك ووضع حد لهذا التسيب المجاني و إرجاع الثقة لفئة عريضة من مستعملي الحافلات الذين لا يجدون غيرها سبيلا نظرا لأوضاعهم الصعبة ، حتى المرأة الطوبيسية لم تسلم هي الأخرى من هذه الاعتداءات الممنهجة من طرف مشرملين.
الادارة المركزية ومستخدمي حافلات الكرامة ييسغيثون و يطالبون من مديرالامن السيد عبد اللطيف الحموشي بالتدخل العاجل لانقاذ ما يمكن انقاده من ملاحقة المجرمين الحقيقيين التي يتعرض لها مستخدمي حافلات النقل الحضري بالقنيطرة .
ظاهرة الاعتداء على مستخدمي هذا المرفق الحيوي يستلزم من الجميع ومن جميع المتدخلين مضاعفة الجهود وتنسيقها لأجل محاصرتها، فيما الجهات الأمنية المختصة، بالرغم من جهودها الكبيرة التي تبذلها لمحاربة هذه الظاهرة، مطالبة بالتفكير بشكل جدي في مواكبة الحافلات بدوريات أمنية خاصة على مستوى المحطات .
وهنا تتساءل فعاليات المجتمع المدني وحقيقيون عن رد الفعل من المجلس الجماعي المهتم بقطاع النقل بخصوص ظاهرة الاعتداءات والتخريب المتعمد الذي يطال الحافلات بالقنيطرة
أوكي..