التطــــرف وعلاقتــــه بالإرهــــــــاب

الانوال بريس
تمثل ظاهرة التطرف وما يرتبط به من عنف وإرهاب وترويع وجريمة منظمة، وما يستتبعه من خوف ورعب، وقتل وتدمير أصبح أهم سمات العالم المعاصر الذي نعيش فيه، ومن الظواهر التي شغلت الرأي العام في الآونة الأخيرة ، وكثر حولها الجدل من قبل الكثير من العلماء والمفكرين، حيث أصبحت هذه الكلمة مصطلحا شائعا على ألسنة الناس وفي وسائل الإعلام.
ويتحدث معظم مفكري الغرب عن ظاهرة التطرف والإرهاب وكأنها ظاهرة جديدة أبصرت النور في الستينات من القرن الماضي ، وقبل هذا التاريخ كانت المجتمعات البشرية كافة تعيش في سلام ووئام، علاقاتها لا تقوم إلا على حسن الجوار وعلى احترام سيادة الدول وحقوقها وسلامة أراضيها، إلا أن هذه الظاهرة عرفتها المجتمعات البشرية قديما باعتبارها أحد أساليب العنف السياسي، لكن من يستعرض ما سرده المؤرخون حول تلك الظاهرة يؤكدون على أن بدايتها كانت من صنع اليهود الذين ناهضوا الحكم الروماني في القدس خلال الثلث الأول من القرن السابق على ميلاد السيد المسيح (عليه السلام) عندما ظهرت خلال الفترة ما بين عامي (73 ، 66 قبل الميلاد) حركة دينية سياسية أطلق عليها اسم (حركة سيكارى) كان أعضائها من المتطرفين اليهود يتبعون أساليب غير تقليدية في مهاجمة الرومان ، وقد نجحوا في اغتيال قادتهم وهدموا قصورهم وأحرقوا الوثائق والمكاتب العامة ، وهاجموا مصادر المياه في القدس.
وقد وضعت الشريعة الإسلامية منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرنا أول تشريع قانوني متكامل يصور التطرف وما يتبعه من جرائم إرهابية ، ويضع لها شروطها وأركانها بما يكاد يتفق مع الاتجاه الحديث نحو تعريفها، حيث حددت صورتين من صور الخروج على السلطة السياسية والنظام الاجتماعي في الدولة، وهما جريمتي البغي والحرابة.
ولاشك أن التطرف والعدوان سلوك يظهر في سلوكيات كثير من البشر، ويرجع إلى عدة عوامل ودوافع تحركه ، ومن الأهمية بمكان أن نستعرض تلك العوامل والدوافع التي تؤدي إلى التطرف والعنف والإرهاب، وأن نشير في هذا الموضع إلى الارتباط الوثيق بين التطرف والإرهاب، إذ أنهما حلقتان متصلتان ، فالتطرف هو الذي يدفع صاحبه لارتكاب العامل الإرهابي ، وقد قال علماء التربية أن كل عمل لابد أن تسبقه خطوات العلم به، الاقتناع به ، ثم توجه الإرادة لتنفيذه ، فالسلوك بغير واقع من رأي وعقيد تخبط ، ومن هنا تأتي أهمية التعرض لمعنى التطرف ودوافعه ، و مدلول كملة إرهاب وحدود العلاقة بينهما . الخروج أو الانحراف عن الضوابط الاجتماعية أو القانونية التي تحكم سلوك الأفراد في المجتمع، وهذا الخروج بتفاوت بين فعل يستنكره المجتمع إلى فعل يشكل جريمة تقع تحت طائلة القانون والتعصب لعقيدة أو فكرة أو مذهب يختص به دين، أو جماعة، أو حزب، فيوصف بالتطرف الديني والحركي والسياسي، وينتظم في سلك التطرف التشدد والغلو والتنطع والإفراط والتفريط على حد سواء، فهو على هذا يصدق على التسبيب كما يصدق على المغالاة لأن في ذلك كله جنوحا إلى الطرف، وبعدا عن الجادة والوسطية التي هي سمة من سمات هذا الدين، ومبدأ من مبادئه الأساسية الثابتة ، وميزة من ميزات هذه الأمة.
إن أسباب التطرف بجميع أشكاله تختلف باختلاف المجتمعات تبعا لاتجاهاتها السياسية وظروفها الاقتصادية والاجتماعية، وأحوال شعوبها الدينية، وفيما يلي سنعرض أهم أسباب هذه الظاهرة بمختلف أبعادها الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وحتى السلوكية من خلال العناصر التالية:
- الجهل بالإسلام: وهو من الأسباب الأساسية للتطرف الفكري، والضياع الثقافي عند المسلمين، وينتج عن هذا الجهل العام بالإسلام فقدان الحاجة الفكرية والعملية التي يمكن من خلالها معالجة المشاكل والقضايا الحضارية المستجدة في عالم الإنسان.
وما يعانيه العالم الإسلامي اليوم من انقسامات فكرية حادة بين تيارات مختلفة وما ترتب عنه من مشكلات وصراعات خطيرة، مرجعه إلى الجهل بالدين ، والبعد عن التمسك بتوجيهات الإسلام.
- تشويه صورة الإسلام، وعدم الاهتمام الكافي بإبراز محاسنه وأخلاقه؛ فالدين الإسلامي هو دين العدالة والكرامة والسماحة والحكمة والوسطية، وهو دين رعاية المصالح ودرئ المفاسد، وإن أفعال بعض الناس المنتسبين إلى الدين تنسب عادة إلى الدين ذاته، فإذا غلا امرؤ في دينه فشدد على نفسه وعلى الناس، وجار في الحكم على الخلق، نسب ذلك إلى دينه ، فصار فعله ذريعة للقدح في الدين ، فلابد من إظهار محاسن وأخلاقيات هذا الدين للقضاء على هذه الانحرافات الفكرية الخطيرة وتقويم سلوك الإنسان وفق مبادئ وتعاليم هذا الدين الحنيف.
- نقص الثقافة الدينية في المناهج التعليمية من الابتدائي ، وحتى الجامعة في معظم البلاد الإسلامية.
- سوء الفهم والتفسير الخاطئ لأمور الشرع ، والافتقار إلى وجود مرجعيات دينية موثوقة.
- الفراغ الفكري والتوقف عن الإبداع والإنتاج، وهو الذي يسد الحاجات المعاصرة للفكر الإنساني، وعدم الاهتمام بشؤون الثقافة والمعرفة، وصد التيارات الفكرية المادية التي غزت البلاد الإسلامية، وعدم تطوير للدراسات الفقهية والأصولية، والإبقاء على شكلها التقليدي دون أن ينظر في دراستها وتدريسها وبحوثها وموضوعاتها إلى ما يستجد من حاجات جديدة للفكر والثقافة والحياة العلمية.
- ضآلة الاهتمام بالتفكير الناقد والحوار البنّاء من قبل المربين و المؤسسات التربوية والإعلامية.
- فراغ الشباب وصعوبة المعيشة، وهذا يجعلهم يكرهون المجتمع ويحاولون أن يضروه بأي وسيلة ، وذلك لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها ، وكره من أساء إليها.
- ضعف تعلق الشباب بأوطانهم، وعدم تكوين روح تتعلق بالمجتمع الإسلامي، والأمة الإسلامية.
- التقلبات الاقتصادية والأزمات المالية، وما يلحقها من تغيرات مؤثرة في المجتمعات الفقيرة من الأسباب الخطيرة المحركة لموجات الانحراف الفكري.
- عدم وجود متابعة من مؤسسات الدولة المسؤولة على هذه الظاهرة ، فتولد مثل هذه الظواهر في المجتمعات لم يحدث بين يوم وليلة ، بل كان نتيجة تراكمات تكونت في فترات زمنية متباعدة.
وإن ما نعانيه وللأسف في المجتمعات الإسلامية هو وضع السبل الكفيلة بالقضاء على أي مشكلة لا يكون إلا بعد وقوعها وبعد استشرائها ، لذلك كان ولابد أن تسعى هاته المجتمعات وخاصة المسلمة منها إلى متابعة هذا الشيء من البداية حتى يسهل التعامل معه بشكل سليم.
- التناقض الفاضح بين ما تحض عليه مواثيق النظم السياسية لبعض الدول من مبادئ ، وما تدعوا إليه من قيم إنسانية ومثاليات سياسية رفيعة، وبين ما تنم عنه سلوكاتها الفعلية والتي ترقى بها إلى مستوى التنكر العام لكل تلك القيم والمثاليات.
- التفكك الأسري والاجتماعي: وهذا حال تشهده عديد من البلاد الأجنبية وعدد من البلاد العربية، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض النفسية، وارتفاع نسبة المجرمين والمنحرفين والشواذ.
لاشك أنه لا يوجد للإرهاب تعريف واحد متفق عليه بين المتخصصين من الناحية الاصطلاحية لاختلاف الآراء والاتجاهات بين من تناولوا هذا الموضوع من جهة ، واختلاف مواقف الدول من جهة ثانية ، حيث ما يعتبره البعض إرهابا ينظر إليه البعض الآخر على أنه عمل مشروع
ومفهوم الإرهاب مفهوم متغير، وتختلف صوره وأشكاله وأنماطه ودوافعه اختلافا زمنيا ومكانيا، كما يتباين النظر إليه بتباين الثقافات القائمة في المجتمعات المعاصرة.
فمنهم من قال : " أنه القتل والاغتيال والتخريب والتدمير ونشر الشائعات والتهديد ، وصنف الابتزاز والاعتداء ، وأي نوع يهدف إلى خدمة أغراض سياسية واستراتيجية، أو أي أنشطة أخرى تهدف إلى إشاعة عدم الاستقرار والضغوط المتنوعة.
الإرهاب : "كل اعتداء على الأرواح والممتلكات العامة أو الخاصة بالمخالفة لأحكام القانون الدولي بمصادره المختلفة ، وهو بذلك يمكن النظر إليه على أساس أنه جريمة دولية أساسها مخالفة القانون الدولي ، ويعد الفعل إرهابا دوليا، وبالتالي جريمة دولية سواء قام به فرد أو جماعة أو دولة ، كما يشمل أعمال التفرقة العنصرية التي تباشرها بعض الدول".
وعرفه الأستاذ عبيد بأنه : "الأفعال الإجرامية الموجهة ضد الدولة والتي يتمثل غرضها أو طبيعتها في إشاعة الرعب لدى شخصيات معينة أو جماعات من الأشخاص أو عامة الشعب ، وتتسم الأعمال الإرهابية بالتخويف المقترن بالعنف مثل أعمال التفجير وتدمير المنشآت العامة وتحطيم السكك الحديدية والقناطر وتسميم مياه الشرب ونشر الأمراض المعدية والقتل الجماعي".
العمل الإرهابي كل استخدام للقوة أو العنف أو التهديد أو الترويع بهدف الإخلال بالنظام العام أوتعريض سلامة المجتمع أومصالحه أو أمنه للخطر، أو إيذاء الأفراد أو إلقاء العرب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو حقوقهم أو أمنهم للخطر أو الإضرار بالوحدة الوطنية ، أو إلحاق الضرر بالبيئة أو الموارد الطبيعية أو بالآثار أو بالأموال أو المباني أو بالأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها، أو منع أو عرقلة السلطات العامة أو الجهات أو الهيئات القضائية أو مصالح الحكومة أو الوحدات المحلية أو دور العبادة أو المستشفيات أو مؤسسات معاهد العلم أو البعثات الدبلوماسية أو القنصلية أو المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية في مصر من القيام بعملها أو ممارستها لكل أو بعض أوجه نشاطها أو مقاومتها أو تعطيل تطبيق أي من أحكام الدستور أو القوانين أو اللوائح ، وكذلك كل سلوك يرتكب بقصد تحقيق أحد الأغراض المبينة في الفقرة السابقة، أو الإعداد لها أو التحريض عليها إذا كان من شأنه الإضرار بالاتصالات أو بالنظم المعلوماتية أو بالنظم المالية أو البنكية أو بالاقتصاد الوطني ، أو بمخزون الطاقة أو بالمخزون الأمني للسلع والمواد الغذائية والمياه وسلامتها ، أو بالخدمات الطبية في الكوارث والأزمات ، ويقصد بتمويل الإرهاب كل إتاحة أو جمع أو تلقي أو حيازة أو إمداد بشكل مباشر أو غير مباشر ، أو بأي وسيلة لأموال أو أماكن أو أسلحة أو ذخائر أو مفرقعات أو مهمات أو آلات أو بيانات أو معلومات أو مواد أو غيرها بقصد استخدامها كلها أو بعضها في ارتكاب أي جريمة إرهاب من قبل فرد ، أو من قبل جماعة إرهابية.
و كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي عن طريق أي عمل غرضه ما يأتي :
- بث الرعب في أوساط السكان وخلق جوا انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي أو الجسدي على الأشخاص، أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر أو المس بممتلكاتهم .
- عرقلة حركة المرور أو حرية التنقل في الطرق والتجمهر أو الاعتصام في الساحات العمومية
- الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية ونبش أو تدنيس القبور
- الاعتداء على وسائل المواصلات النقل والملكيات العمومية والخاصة ، والاستحواذ عليها أو احتلالها دون مسوغ قانوني.
- الاعتداء على المحيط أو إدخال مادة أو تسريبها في الجو أو في باطن الأرض أو إلقائها عليها أو في المياه بما فيها المياه الإقليمية من شأنها جعل صحة الإنسان أو الحيوان أو البيئة الطبيعية في خطر.
- عرقلة عمل السلطات العمومية أو حرية ممارسة العبادة والحريات العامة وسير المؤسسات المساعدة للمرفق العام.
- عرقلة سير المؤسسات العمومية ، أو الاعتداء على حياة أعوانها أو ممتلكاتهم أو عرقلة تطبيق القوانين والتنظيمات.
- تحويل الطائرات أو السفن أو أي وسيلة أخرى من وسائل النقل.
- إتلاف منشآت الملاحة الجوية أو البحرية أو البرية.
- تخريب أو إتلاف وسائل الاتصال.
- احتجاز الرهائن.
- الاعتداءات باستعمال المتفجرات أو المواد البيولوجية أو الكيميائية أو النووية أوالمشعة.
- تمويل إرهابي أو منظمة إرهابية
-
الإرهاب والتطرف هو مسألة جد شائكة، وذلك لشيوع التطرف والإرهاب كوجهين لعملة واحدة ، ومع ذلك فالتفرقة ضرورية ، ويمكن رسم أوجه الاختلاف بينهما من خلال النقاط التالية :
- التطرف يرتبط بمعتقدات وأفكار بعيدة عما هو معتاد ومتعارف عليه سياسيا واجتماعيا ودينيا دون أن ترتبط تلك المعتقدات و الأفكار بسلوكيات مادية عنيفة في مواجهة المجتمع أو الدولة، أما إذا ارتبط التطرف بالعنف المادي أو التهديد بالعنف فإنه يتحول إلى إرهاب ، فالتطرف دائما في دائرة الفكر ، أما عندما يتحول الفكر المتطرف إلى أنماط عنيفة من السلوك من اعتداء على الحريات أو الممتلكات أو الأرواح أو تشكيل التنظيمات المسلحة التي تستخدم في مواجهة المجتمع والدولة ، فهو عندئذ يتحول إلى إرهاب.
- التطرف لا يعاقب عليه القانون، ولا يعتبر جريمة ، بينما الإرهاب هو جريمة يعاقب عليها القانون، فتطرف الفكر لا يعاقب عليه القانون باعتبار هذا الأخير لا يعاقب على النوايا والأفكار، في حين أن السلوك الإرهابي المُجرّم هو حركة عكس القاعدة القانونية، ومن ثم يتم تجريمه.
- يختلف التطرف عن الإرهاب من خلال طرق معالجته ، فالتطرف في الفكر تكون وسيلة علاجه هي الفكر والحوار، أما إذا تحول التطرف إلى تصادم فهو يخرج عن حدود الفكر إلى نطاق الجريمة مما يستلزم تغيير مبدأ المعاملة وأسلوبها.
- ليس من الضرورة أن يتحول التطرف إلى عنف، أي أن التطرف لا يعني بالضرورة العنف، ولكن الإرهاب يعني بالضرورة ذلك، لأن الإرهاب يرتبط بدرجة أو بأخرى بالعنف، أو على الأقل التهديد به.
إذن من خلال التمييزات بين الإرهاب والتطرف تطرح الإشكالات الآتية :
- هل التطرف هو دائما مقدمة حتمية للإرهاب؟
- ألا يمكن لشخص أن يتطرف في فكرة دونما اللجوء إلى العنف لتطبيق أفكاره على أرض الواقع؟ ومن جهة أخرى ألا توجد مجموعة الأشخاص يمارسون الإرهاب مقابل المال فقط ، ولايرتبطون بأي منظومة فكرية؟ومن ثم فالإرهاب بهذا المعنى يكون إرهابا محمودا ، وهناك الإرهاب المذموم الذي عرفه المجتمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي :"بأنه العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيا على الإنسان ودينه ودمه وعقله وماله وعرضه ، ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق، وما يتصل بصور الحرابة وإخافة السبيل وقطع الطريق ، وكل فعل من أفعال العنف أو التهديد به، يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ، ويهدف إلى إلقاء الرعب بينهم أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم وأحوالهم للخطر ، ومن صنوفه إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق و الأملاك العامة أو الخاصة ، أو تعريض أحد الموارد الوطنية أو الطبيعية للخطر.
-
في المعجم الوسيط الإرهابيون ( وصف يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والإرهاب لتحقيق أهدافهم السياسة).
والإرهابي في في الرائد " رعب تحدثه أعمال عنف كالقتل وإلقاء المتفجرات أو التخريب " والإرهابي " من يلجأ إلى الإرهاب بالقتل أو إلقاء المتفجرات أو التخريب لإقامة سلطة أو تفويض سلطة أخرى ، والحكم الإرهابي: " نوع من الحكم الاستبدادي يقوم على سياسة التعامل مع الشعب بالشدة والعنف بغية القضاء على النزاعات والحركات التحررية والاستقلالية.
وفي المنجد كلمة الإرهابي تدل على كل من يلجـأ إلى الإرهاب لإقامة سلطته .
وإلى جانب المعاجم اللغوية العامة هناك معاجم متخصصة ، تجد أن من المهم أن تبرز الدلالة الاصطلاحية لهذه الألفاظ
ففي معجم العلوم الاجتماعية "الإرهاب terrorisme" إحداث الخوف والرعب " وهو قانوني، حين يقرن بالحكم فيقال "حكم الإرهاب" بمعنى استناد ذلك الحكم إلى وسائل قاسية تكفل بث الرعب في نفوس المحكومين.
وورد في معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية أن الإرهاب يعني " بث الرعب الذي يثير الخوف والفزع، أي الطريقة التي تحاول بها جماعة منظمة أو حزب أن يحقق أهدافه عن طريق استخدام العنف ، وتوجيه الأعمال الإرهابية ضد الأشخاص سواء كانوا أفراد أو ممثلين للسلطة ممن يعارضون أهداف الجماعة ، كما يعتبر هدم العقارات وإتلاف المحاصيل في بعض الأحوال شكل من أشكال النشاط الإرهابي .
ومن خلال ما ذكر فإنه يتضح أن لفظ الإرهاب في معناه العام يعطي معنى الخوف و الرعب والفزع ، وأن الأعمال الإرهابية يكون من نتائجها إحداث حالات من الخوف والرعب والفزع.
أوكي..