مديرية الثقافة بالقنيطرة تعيد الحياة لفضاء دار المخزن بقصبة المهدية على أنغام الطرب الأندلسي
.jpg)
الأنوال بريس
في إطار البرنامج الثقافي للمديرية الإقليمية للثقافة و بمناسبة شهر التراث، الذي يصادف الفترة الممتدة من 18 أبريل الى 18 ماي من كل سنة ،احتضن فضاء دار المخزن بقصبة المهدية التاريخية بمدينة القنيطرة يوم السبت الماضي حفلا موسيقيا للطرب الأندلسي، أحيته كورال مغاربة العالم برئاسة السيدة أسماء الشرايبي.
وقد عرف الحفل الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والإتصال بتعاون مع مكتب الدراسات والخدمات مغاربة العالم هجرة وتنمية حضورا وازنا لفعاليات فنية وثقافية وأكاديمية وجمعوية مهتمة بالثقافة والتراث اللامادي المغربي.
وعن سياق وأهداف تنظيم التظاهرة بتلك المعلمة التاريخية، أكدت الرئيسة المؤسسة للمجموعة الصوتية كورال مغاربة العالم ذ. أسماء الشرايبي أن اختيار هذا الفضاء التاريخي الذي يعود إلى عهد السلطان العلوي مولاي إسماعيل العلوي أي إلى القرن السابع عشر، مرده أساسا هو الرغبة في المساهمة من موقعنا مع الشركاء المؤسساتيين و خاصة وزارة الثقافة والإتصال في الجهود الرامية لتثمين وإعادة الاعتبار لهذه المعلمة ذات الأهمية التراثية والتاريخية القصوى، التي تبقى شاهدا على التاريخ الحافل لمدينة القنيطرة العريقة، أما عن اللوحة الفنية التي قدمناها لجمهورالقنيطرة بهذا الفضاء الرائع، تقول السيدة الشرايبي أن الوصلات الفنية المختارة من روائع الطرب الأندلسي الصوفي تروم إحياء و تقريب هذا الرأسمال اللامادي من الجمهور الثقافي القنيطري ومن الناشئة، خاصة و أننا نراهن على نشر هذا اللون الفني لمن سيحمل المشعل غدا بين الأجيال الصاعدة، من خلال إدماج الناشئة في الأداء والعروض والتأطير الفني.
وتضيف الأستاذة أسماء الشرايبي قائلة ًأن المكتب الذي تديره عمل منذ نشأته على تكوين مجموعة صوتية سنة 2016 تحمل اسم كورال مغاربة العالم لفن السماع والطرب الأندلسي، الهدف منها إشعاع هذا الموروث الثقافي الأندلسي وزرع محبته لدى اليافعين والشبيبة داخل وخارج أرض الوطن .. وهكذا ابتدأ العمل في تحدي تلقينه بطريقة أكاديمية وترفيهية في مدينة مغربية لا يمثل فيها مرجعا لتراثها الفني والطربي من جهة، ومن جهة أخرى تحدي زرع محبته وتلقينه لأبناء وأفراد جالياتنا المقيمة بالخارج ضمن البرامج المتعددة التي تحاول جاهدة تقريب ثقافة بلادنا لأحبائنا خارج الوطن وجعلهم ليس فقط يولعون بها بل يفتخرون ويعتزون بها أيضا ٌ، و ذلك في تصريح خصت به الجريدة.
جدير بالذكر أن هذا الحفل الفني الذي شكل إضافة نوعية للتنشيط الثقافي لمدينة القنيطرة بمناسبة شهر التراث، وذلك باستثمار مؤهلاتها و إمكاناتها الثقافية ورأسمالها المادي المتمثل في فضاء القصبة العريق واللامادي متمثلا في الموروث الفني الأندلسي. كما أن دمج تيمتي الزمان والمكان جعل من الحفل إعادة إنتاج حية لزمن الطرب الأندلسي الجميل بقصبات و قصور الأندلس و السلطنة المغربية.
هذا و تفاعل الجمهور الحاضر بحماس مع الصنعات الأندلسية والقصائد الصوفية للمجموعة الطربية، التي سافرت بمسامعه في الزمن محلقة بالروح والوجدان إلى القرن السابع عشر، حيث هذبت مختارات من انصرافات نوبات الطرب الأندلسي منها انصراف قدام رمل الماية: من حبي في خير الورىً وامصراف ابطايحي الماية: با نقلة من تفاح ً انصراف قدام الماية : شمس العشيً و ًانصراف قدام رصد الذيل.طال اغترابي ً وبعدها كشكول من فن السماع الصوفي ًشربنا على ذكر الحبيب ,,, قصائد حراقية وأنهتها بالفياشية,,,, وكانت أمسية في حضرة الجمال الروحي والموسيقي أطربت بها مسامع العاشقين كما رددتها معها أرجاء القصبة التاريخية.
أوكي..