"إقامة مميزة" تلغي نظام الكفيل كلياً بالسعودية
الأنوال بريس -متابعة -
بخطى متسارعة تتجه السعودية إلى إلغاء نظام الكفيل ضمن نظام "الإقامة المميزة" الذي أقره مجلس الشورى .
ويمنح نظام "الإقامة المميزة" مزايا خاصة تتعلق بحرية التنقل والحركة من وإلى السعودية ذاتيا دون الحاجة إلى موافقة من الكفيل.
مشروع الإقامة المميزة ينقسم إلى قسمين: إقامة دائمة وإقامة مؤقتة برسوم محددة، يمنح صاحبها عددًا من المزايا من ضمنها ممارسة الأعمال التجارية وفق ضوابط محددة.
وبحسب ما طالعت "العربية نت"، فقد أبدى عددا من الخبراء الاقتصاديين ترحيبهم بنظام الإقامة المميزة.
الخبير الاقتصادي فضل البوعينين قال في حسابه عبر تويتر "الإقامة المميزة تحارب التستر التجاري في المملكة".
كما يمنح المقيم مزايا منها الإقامة مع أسرته واستصدار زيارة للأقارب واستقدام العمالة وامتلاك العقار وامتلاك وسائل النقل وغير ذلك، ويتضمن النظام دفع رسوم خاصة تحددها اللائحة التنفيذية.
يأتي نظام "الإقامة المميزة" ليتماشى مع ما كان قد أعلنه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن مشروع البطاقة الخضراء "جرين كارد"، خلال مقابلة خاصة على قناة "العربية" في عام 2016.
وأكد ولي العهد السعودي، أن مشروع البطاقة الخضراء "جرين كارد"، سيمكن العرب والمسلمين من العيش طويلاً في المملكة، وأنه سيكون رافداً من روافد الاستثمار في المملكة، وأنه سيطبق خلال الخمس سنوات المقبلة.
المحلل الاقتصادي والمصرفي فضل بن سعد البوعينين قال " إن مشروع الإقامة المميزة لم يكن وليد اللحظة؛ بل بدأت ملامحه الأولية في العام 2016 ضمن تصريحات صحفية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ ضمن رؤية 2030 التي اطلقها آن ذاك".والإقامة المميزة من أدوات جذب الاستثمارات وتعزيز الإيرادات العامة ومعالجة مشكلات اقتصادية مؤثرة كالتستر وتهريب الأموال خارج البلاد. فعلى سبيل المثال بلغت تحويلات غير السعوديين للخارج العام 2018 ما يقرب من 136 مليار ريال؛ وتحتل المملكة المرتبة الثانية عالميا في حجم الحوالات المالية بعد الولايات المتحدة الاميركية والأكيد ان هذه الحوالات لاعلاقة لها بالأجور والرواتب بل بإستثمارات متستر عليها تعتبر فاقدا للاقتصاد؛واعتقد أن نظام الإقامة المميزة من الحلول العملية لمعالجة مشكلة التستر وكذلك مشكلة الحوالات المالية حيث سيتمكن المستثمرون النظاميين من إبقاء أموالهم بطريقة شرعية وهم آمنون وهذا سيدفعهم لمزيد من الاستثمارات وتوطين عوائدهم المالية. فالإقامة المميزة ستشجع الوافدين المخالفين اللذين يستثمرون أموالهم في الاقتصاد الأسود إلى التحول نحو الاقتصاد الرسمي بأسمائهم الصريحة وهذا سيسهم في توطين العوائد المالية بدل تحويلها كما انهم سيتحملون الرسوم والضرائب النظامية التي لا يدفعونها بنظام التستر".
سيولد التحول الاقتصادي المنهجي في المملكة وطرح المشروعات التنموية الكبرى الكثير من الفرص الضخمة وسيحتاج أيضا إلى الكفاءات والعقول والأموال التي يشعر أصحابها بالانتماء للوطن فيساهمون في البناء وتعزيز الاقتصاد.تعطي كثير من الدول ومنها الدول الغربية وبعض الدول العربية مزايا الإقامة والجنسية أيضا للمستثمرين وتعتبرها من أدوات الجذب الاستثماري وجذب أصحاب العقول والابتكارات والمبدعين.
إيجابيات الإقامة المميزة بحسب المحلل الاقتصادي فضل البوعينين لا تعني عدم وجود سلبيات؛ وهذا أمر طبيعي في كل مشروع؛ "لذا أعتقد أن شروط ومزايا الإقامة المميزة تمت دراستها بشكل عميق لخفض انعكاساتها السلبية وتعظيم منفعتها؛ وما أرجوه ان تكون المراجعة الدورية حاضرة لمعالجة أي خلل قد يظهر خلال التطبيق وأن تكون هناك فترة حضانة تجريبية لكشف المخرجات وتدقيقها".
رئيس الأبحاث في شركة الراجحي المالية مازن السديري " إن الإقامة المميزة أشبه بمنح حقوق المواطنة لمن لديهم ثروات لتحقيق عدة أهداف مجتمعة على الصعيد الاقتصادي".
وكان يلجأ المستثمرون إلى تسجيل شركاتهم أو مشاريعهم التجارية بأسماء غيرهم من المواطنين ما كان يشعرهم بعدم الأمان ويضطرهم لتحويل أموالهم أولاً بأول إلى الخارج.
يشير السديري إلى وجود فائدة أخرى في مشروع الإقامة المميزة وهي استقطاب الأثرياء المسلمين الراغبين في العيش في مكة أو المدينة حيث بمنحهم كامل الحقوق في التملك والحركة.
يضيف السديري "يعالج مشروع الإقامة المميزة مشكلة التستر التجاري أو اقتصاد الظل، حيث يسمح بالتملك والتنقل، وهي المشكلات التي كانت تتسبب في هجرة الأموال وعدم توطينها في المملكة لسنوات".
مع إقرار مجلس الشورى السعودي لنظام الإقامة المميزة في السعودية والتي تمنح صاحبها حرية التنقل والسفر والتملك يتساءل البعض عن شروط الحصول على هذه الاقامة التي تلغي لأول مرة نظام الكفيل كلياً.
من بين المزايا التي تمنحها الاقامةالمميزة منح إقامة لصاحبها مع أسرته واستصدار زيارة للأقارب واستقدام العمالة و امتلاك العقار وامتلاك وسائل النقل وغير ذلك، ويتضمن النظام دفع رسوم خاصة تحددها اللائحة التنفيذية.
ويشترط في منح الإقامة المميزة ما يلي:
1. وجود جواز سفر ساري المفعول
2. ملاءة مادية للمتقدم
3. أن لا يقل عمر الحاصل على الإقامة المميزة عن 21 عاماً
4. إن كان داخل المملكة إقامة نظامية
5. كذلك تتطلب سجلاً جنائياً خالياً من السوابق
6. تقريراً صحياً يثبت خلو المقيم من الأمراض المعدية بما لا يتعارض مع الأنظمة المعمول بها
وبحسب ما هو معلن للوقت الحالي فإنه لا توجد تفاصيل شاملة حول تكلفة الحصول على الإقامة المميزة، أو حجم الملاءة المالية المطلوبة عند الفرد لتسهيل حصوله على الإقامة.
أوكي..