منيب ..التضييق على مؤتمر حزبها بالرباط
قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب “الاشتراكي الموحد” إنه أمام القمع والتنكيل الذي تتعرض له فئات واسعة لا بد من إعادة بناء اليسار كي ينطلق من جديد.
وجاء كرم منيب بعد التضييق الذي تعرض له الحزب “الاشتراكي الموحد” يوم أمس الجمعة لمنعه من عقد مؤتمره الجهوي بالرباط.
وأوضحت منيب أن”فدرالية اليسار” تحمل مشروع لكن لن ينجح بالكلام فقط بل بالشجاعة والإقدام، والمشروع الإندماجي الذي تتجه إليه يجب أن يأتي بجديد ويكون قويا.
وأضافت “يجب أن نترفع عن العراكات والخلافات الصغيرة، وتكون لنا نظرة بعيدة، ونحن لا نركب على نضالات الفئات الشعبية التي تحتج كما يروج”.
وختمت منيب حديثها بالتأكيد على ضرورة بناء يسار قوي والانكباب على المعركة الأساس وهي الاهتمام بالجهات، والالتصاق بالمواطنين، والتحضير لفترة الانتخابات بجدية حتى “لا ننترك بلدنا في أيدي الظلاميين والسلطويين وأن نتواصل مع الساكنة ونرشح الناس الأكفاء.”
وخاض أعضاء الحزب “الاشتراكي الموحد” مسيرة صامتة في الرباط، يوم أمس الجمعة احتجاجا على منع المؤتمر الجهوي لحزبهم.
وأكدت منيب أن المغرب يمر بسياق خاص لأننا نظن أننا نخطو خطوة إلى الأمام، لكن في الحقيقة نجد أنفسنا نعود عدة خطوات إلى الوراء.
وأضافت “اليوم هناك رصيد سلبي لدستور 2011 الذي جاء بعد حركة 20 فبراير التي حملت آمال هذا الشعب لبناء ديمقراطية حقيقية وتحقيق عدالة اجتماعية”.
وأشارت منيب أن الذي وقع أنه تم التحايل على مطالب حركة 20 فبراير وأن الدستور وضع لامتصاص الغضب، وليس دستورا انتقاليا ديمقراطيا يحترم جوهر الديمقراطية ألا وهي فصل السلط.
وأوضحت أن الفئات الشعبية بالمغرب انتفضت في الريف وجرادة وزاكورة، وجهات أخرى من الوطن، لكن الدولة اختارت النهج السلطوي الأمني على حساب الحريات.
وشددت زعيمة “الاشتراكي الموحد ” على أن الدولة تخطء الطريق لأن الأمر والاستقرار يجب أن يجلب العدالة الاجتماعية، وإحقاق الحقوق واحترام الحريات.
وقالت منيب إن اليسار كان دائما كان فاعلا في المغرب ولو أنه عاش انتكاسات وكبوات، واليسار هو الذي يحمل مشروعية التغيير الجذري الشامل، لأن المغرب ليس بحاجة إلى ترميمات بل لقطائع.
وأكدت منيب أن الطاعة العمياء وسياسة الخوف والتخويف التي عشعشت في عقول الكثير يجب أن تنتهي.
وتابعت منيب كلامها قائلة “اليسار المغربي مبلقن الآن نتيجة تخاذل عدد من اليساريين، فكيف يعقل أن تكون يساري وتتحالف مع “المخزن” من أجل مواجهة الإسلاميين”.
وتيار يساري آخر يتحالف مع الاسلاميين ضد “المخزن”، ويسار آخر كام مبادر ومشارك في مرحلة تاريخية اختار الكراسي عوض النضال السياسي والمبادرة الشجاعة.
أوكي..