بارمانات مقاهي طنجة على موعد مع دورة تكوينية لتنمية قدراتهم في إعداد القهوة دات المداق الرفيع

الأنوال بريس -طنجة: كادم بوطيب-
من المنتظر أن تشهد مدينة طنجة صباح يوم الغد السبت 27 أبريل الجاري بالملعب الكبير ابن بطوطة بطنجة دورة تكوينية لفائدة "بارمانات " مجموعة من المقاهي بالجهة ،وهي المبادرة الفريدة من نوعها التي تبنت مشروعها مجموعة قهاوي دهب والجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم فرع طنجة- أصيلا،وشركة حليب تطاون، وشركة كافيطال لانتاج القهوة، وعدة شركاء آخرين .
وفي هذا السياق يقول السيد ابراهيم ساكمان المدير التجاري لقهاوي دهب وكافيطال وصاحب الفكرة أن هده المبادرة التي سيستفيد منها حوالي 140 مستخدم، جاءت كالتفاتة إنسانية ورد جميل لهده الفئة نظرا لأهميتها في المجتمع ،وكدلك العدد الكبير الدي تمثله في قائمة شرائح المستخدمين في شتى المجالات ،وأضاف السيد ابراهيم أن هناك عدد كبير من "البارمانات" من عمال المقاهي من يشتغلون في عشوائية ومن دون تكوين ولسنوات طوال، دون أن يستفيد من حقه في تكوين أو ضمان اجتماعي، ويكون مصيره الطرد إذا ما تجرأ وطالب مشغله بحقوقه.
وأضاف ذات المتحدث، أن"البارمانات"من عمال المقاهي معرضون لأنواع من المخاطر وحوادث الشغل إذ كثيرا ما يصابون أثناء اشتغالهم بحوادث كثيرة، تؤدي بهم في أحايين كثيرة إلى الغياب الاضطراري، رغم أن مدونة الشغل صنفت الأمر في خانة حادثة الشغل، غير أن أرباب المقاهي لا يهتمون للأمر، إذ يختارون الطرد كخيار سهل في غياب مفتشي الشغل وإهمالهم الواضح لهذه الفئة. وبعد أن كان العمل بالمقاهي مقتصرا فقط على الذكور، دفع الفقر بالإناث أيضا لدخول غمار هذه المهنة، وهو الأمر الذي اعتبره البعض "أتاح لأرباب المقاهي خفض الأجور و مزيدا من الاستغلال"، مشيرا أن قبول النساء للعمل في المقاهي دفعهن للقيام بجميع الأعمال أكثر مما يقوم به الذكور أحيانا. وأن هده الشريحة تعاني في صمت جراء المعاملة اللانسانية لأصحاب المقاهي، حيث يطالبونهم بالعمل لأزيد من 12 ساعة دون توقف، إضافة إلى سوء معاملة الزبناء لهم لأسباب يقول عنها إبراهيم تافهة. واعتبر الكثير من المتتبعين أن الحديث مع رب المقهى حول الحقوق أمر صعب وقد يكلف النادل طرده من العمل وبالتالي يضطر العديد من العمال إلى التزام الصمت حفاظا على تلك الأجرة الهزيلة وعلى تلك الدريهمات التي يمنحها له"الحلوان". وللإشارة تعد شريحة" البارمانات" نفسها الحلقة الأضعف في قطاع المطاعم والمقاهي، والفئة الأكثر تهميشا بين جميع الفئات النشيطة على المستوى الوطني، هم عمال المقاهي والمطاعي الذين يضطرون للعمل ساعات طوال قد تصل إلى 11 ساعة، ولا يزالون محرومين من أبسط الحقوق التي يكفلها قانون الشغل بالمغرب.حيث أن العامل بالمقاهي أو النادل، أصبح "آلة" يقوم بمهام متعددة من تلبية طلبات الزبناء، وكنس المقهى، وجمع الكراسي وغسل المقهى.
أوكي..