لجنة ألقليات الدينية: مساعي في ليبيا والجزائر للقضاء على وجود إلباضيين

تتابع الجمعية المغربية للحقوق و الحريات الدينية، بقلق شديد، اشتعال نيران الحرب و انفجار األوضاع في غرب ليبيا بشكل عام، و في جبل نفوسة بشكل خاص، وفي منطقة مزاب بالجزائر حيث تعيش الطائفة االباضية )مذهب إسالمي( والمكون الثقافي و اللغوي االمازيغي .
وأمام ازدياد العنف و اتساع رقعة الحرب، توصل مكتب الجمعية المغربية للحقوق و الحريات الدينية من منتمين إلى المذهب إلباضي من ليبيا والجزائر بما يفيد إمكانية تعرض المكونين الطائفي اإلباضي و اللغوي الثقافي االمازيغي ألعمال عنف و قتل على أساس طائفي و عرقي قد ترقى إلى جرائم اإلبادة الجماعية كما حصل لالزيديين على يد داعش و ذلك من طرف مكونات قومية متطرفة وجماعات مسلحة غير شرعية تنشط عسكريا تحت غطاء ما يسمى بالجيش العربي الليبي الذي يرأسه خليفة حفتر.
وأكدت "لجنة تحرير معتقلي الرأي أت - مزاب" للجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية احتجاز السلطات الجزائرية عشرات من المنتمين إلى المذهب اإلباضي ضحايا التمييز العنصري، وإخضاعهم للتعذيب الجسدي. و بسبب خطورة األوضاع تعلن الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية للمجتمع الدولي و اإلقليمي ما يلي:
إدانتنا لفتاوى التكفير وعداء السلطات اتجاه أتباع المذهب االباضي و المكون االمازيغي والتاباوي بليبيا والجزائر ومطالبتنا بالحماية الدولية لضحايا هذه الفتاوي التكفيرية الدينية العنصرية والعنف الصادر عن جماعات مسلحة.
تضامننا مع الشعبين الليبي والجزاري بكل مكوناته القومية ( أمازيغ، تبو، عرب، ...) ، و الطائفية و الدينية، و وقوفنا معه من اجل بناء دولته المدنية الديمقراطية التي تعامل الناس على أساس المواطنة في إطار المساواة التامة، و توفر الحق في التداول السلمي على السلطة وتحترم و تعترف حقوق األقليات الدينية واللغوية.
أوكي..