بلاغ :جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف

الأنوال بريس
عقدت عائلات معتقلي حراك الريف، ومنها عائلات المرحّلين سابقا إلى سجن عكاشة خاصة، مساء يوم الجمعة 2019/4/12، اجتماعا بمنزل السيد أحمد الزفزافي أب ناصر الزفزافي ورئيس جمعية ثافرا، تدارست فيه مجموعة من المستجدات المتعلقة بقضية المعتقليين السياسيين. وخلال الاجتماع جددت عائلات معتقلي حراك الريف تنديدها بقرار محكمة الاستئناف بالدار البيضاء القاضي بتثبيت الحكم الابتدائي الجائر والانتقامي، واستهجنت تمادي المندوبية العامة لإدارة السجون في الإنتقام من معتقلي حراك الريف بتشتيتهم على سجون توجد بالأقاليم التالية: فاس، طنجة، تطوان، الناظور، الحسيمة. وهذه أقاليم تنتمي لثلاث جهات، الأمر الذي يفضح كذب بلاغ المندوبية العامة السجون بأن ترحيل معتقلينا من سجن عكاشة كان بهدف تقريبهم من عائلاتهم، ويؤكد بأن الترحيل ما هو إلا حلقة من حلقات الإنتقام من المعتقلين السياسيين ومن عائلاتهم، لاسيما وأن هذا التشتيت أتى مباشرة بعد الوعود التي قطعها مدير سجن عكاشة مع المعتقلين الذين كانوا قد دخلوا في اضراب عن الطعام والماء والكلام بعدم ترحيلهم إن قام ناصر الزفزافي ومحمد حاكي بفك خياطة فميهما كخطوة أقدما عليها احتجاجا على الحكم الاستئنافي، حيث سيتفاجأ المعتقلون بتشتيتهم بدل تحقيق مطالبهم، ما جعلهم يواصلون إضرابهم ويصعدون فيه داخل السجون التي تم ترحيلهم إليها. وفي سياق الأحكام الأخيرة الظالمة والجائرة وتشتيت معتقلي حراك الريف على مختلف سجون الوطن، فإن عائلاتهم لا تزال تتساءل: لماذا تم اعتقالهم؟. لأن المحكمة عجزت عن الإجابة عن هذا السؤال، أما محاضر الضابطة القضائية المطبوخة التي تحولت إلى إنجيل المحاكمة الصورية فإنها لا تقنع أحدا بما في ذلك واضعيها. ورغم إمعان تلك المحاضر في تصوير معتقلي حراك الريف السلمي والحضاري كمجرمين خطيرين، ورغم تعمد المندوبية العامة للسجون الزج بهم أثناء ترحيلهم وتشتيتهم مع معتقلي الحق العام ذوي السوابق العدلية، كما فعلت قبلا مع المعتقلين السياسيين المرحلين من السجن المحلي بالحسيمة، فإن معتقلينا يظلون أبرأ وأنبل وأطهر الناس، وما يستحقونه هو التكريم والتقدير وتوشيحهم بوسام الوطنية الحقة. والمطلوب الآن وبدون تماطل هو إطلاق سراحهم فورا وبدون شروط. وفِي أفق ذلك، أكدت العائلات خلال اجتماعها على النقط الاستعجالية التالية:
- معاملة المعتقلين السياسيين لحراك الريف معاملة إنسانية وكمعتقلين سياسيين.
- تمتيع معتقلينا بحقوقهم المنصوص عليها في المواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب، بما فيها "القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء" و"المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء". - تجميع كل المعتقليين السياسيين لحراك الريف في سجن واحد، على أن يكون السجن المدني بالحسيمة أو السجن المحلي بسلوان كما اقترحت جميعة ثافرا من قبل.
- توحيد يوم الزيارة بالنسبة لكل معتقلي الحراك المتواجدين بنفس السجن لتخفيف معاناة تنقل عائلاتهم.
- الإبقاء على الحقوق التي كان يتمتع بها معتقلونا بسجن عكاشة التي تم الاتفاق عليها مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمندوبية العامة لإدارة السحون، مع تعميم تلك الحقوق على كافة معتقلي حراك الريف، وذلك على مستوى: توحيد الزيارة ومدتها، توفير وسائل النقل لتنقل العائلات، تمديد مدة المكالمة الهاتفية بين المعتقلين وعائلاتهم.
- ومن أجل إنقاذ حياة معتقلينا المضربين عن الطعام والماء والكلام، ومن أجل إطلاق سراحهم، ومن أجل تحقيق مطالبهم الاستعجالية، تدعو العائلات إلى مسيرة وطنية يوم الأحد 21 أبريل 2019 بالرباط، استجابة لنداء المعتقلين الحراكيين السياسيين وتضامنا معهم. وعليه، تناشد جميعة ثافرا للوفاء والتضامن كل الجماهير الشعبية وكل الهيئات الحقوقية والقوى السياسية الحية إلى الحضور المكثف في مسيرة 21 أبريل 2019 بالرباط، احتجاجا على الأحكام الظالمة في حق المعتقلين السياسيين لحراك الريف والمطالبة بإطلاق سراحهم وسراح كل المعتقليين السياسيين بالمغرب.
أوكي..