السلطات تمنع وقفة رمزية نظمتها العفو الدولية أمام البرلمان للمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام

تعقيبا على الإجراء التعسفي والمفاجئ والذي اتخذته السلطات المغربية في ولاية جهة الرباط سلاالقنيطرة بمنع وقفة رمزية أمام البرلمان للمطالبة بإلغاء عـقوبة الإعدام كانت منظمة العفو الدولية -المغرب تعتزم تنظيمها مساء أمس الأربعاء على هامش ندوة صحفية عقدت بالعاصمة المغربية الرباطلإطلاق التقرير العالمي لمنظمة العفو الدولية حول أحكام وعـمليات الإعدام في 2018، قال محمدالسكتاوي، الكاتب العام لمنظمة العفو الدولية - المغرب : يأتي هـذا القرار التعـسفي، والذي بُلِّغ بهالفرع شفويا في عين المكان، في وقت طالبت فيه منظمة العفو الدولية في ندوتها الصحفية ليـوم أمسالحكومة المغربية بأن تبرهن التزامها الفعلي بحقوق الإنسان، والكف عن ازدواجية الخطاب والممارسةفيما يخص الموقف من عقوبة الإعدام وذلك بإلغاء عقوبة الإعدام من التشريع الجنائي المغربي، وإعمالالفصل 20 من الدستور الذي ينص على الحق في الحياة بقراءة إيجابية تـتّسق مع التزامات المغرب
الدولية والوطنية واستكمال تنفيذ توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة التي صدرت أكثر من عقد منالزمن لِطَيّ صفحة الانتهاكات التي عرفها المغرب في سنوات الرصاص تعبّر منظمة العفو الدولية عن قلقها الشديد تجاه قرار المنع التعسفي في مضمونه وشكله، وتذكرالحكومة المغربية بمسؤوليتها عن حماية وضمان حقوق الإنسان في جميع الظروف، بما في ذلك حريةالتجمع السلمي، وحرية التعبير وتكوين الجمعيات.
بموجب القانون الدولي، يقتصر تفريق الاحتجاج السلمي بشكل صارم على الظروف الاستثنائية، فإنهابقرارها هذا تجاوزت ما هو مقرر بموجب القوانين والمعايير الدولية ذات الصلة، حيث تفادت تبليغ أمرالمنع مكتوبا ومعللا ولجأت إلى استخدام سلطتها خارج نطاق القانون، علما أن المنظمة سبق لها أنوجهت إشعارا لوالي الرباط بتنظيم هذه الوقفة التي كان سيشارك فيها الشباب بتقديم لوحات فنية حول
عقوبة الإعداميطالب الحكومة المغربية بربط الأقوال بالأفعال وبأن تبرهن للجميع في المغرب والعالم اليوم أنها ملتزمة حقا بإجراء إصلاحات جادة في مجال حقوق الإنسان، والبناء على المكاسب والتراكمات المنجزة خلال تجربة العدالة الانتقالية وليس هدرها.
ستظل المنظمة على موقفها الثابت في حث الحكومة على جعل المغرب فضاء مفتوحا للحريات، وعدمالتضييق على المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والنشطاء السلميين والصحافيين والمدونين الشباب
أوكي..