استقالة عثمان بشير طرطاق مدير المخابرات الجزائرية
طرطاق قد يكون قدم استقالته من منصبه مساء الإثنين، إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، قبيل إعلان الأخيراستقالته من منصب رئيس الجمهورية، الثلاثاء، مشيراً إلى "احتمال تأخير الإعلان عن قرار تنحّي طرطاق، نظراً للدواعي والترتيبات الأمنية التي تستدعي ذلك في منصب كهذا".
وكان طرطاق قد عيّنه بوتفليقة في سبتمبر 2015، منسّقاً عاماً لجهاز المخابرات، ومستشاراً للشؤون الأمنية للرئيس، بعد إقالة القائد السابق للجهاز الفريق محمد مدين آنذاك، وإعادة هيكلة بوتفليقة الجهاز.
وورد اسم طرطاق ضمنها، في منطقة زرالدة في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، مع شقيق الرئيس بوتفليقة، "لتدبير مخطط سياسي يقضي بتعطيل تنفيذ مقترح تطبيق المادة 102 من الدستور، التي تنصّ على الإقرار الفوري بشغور منصب رئيس الجمهورية، والتحضير لشنّ حملة ضد الجيش وقائد الأركان، واقترح نقل السلطة إلى هيئة رئاسية انتقالية".
وبدأت منذ فترة معركة كسر عظم بين الجيش وجهاز المخابرات، الذي أدى دوراً في الحشد السياسي لترشيح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وملاحقة المعارضين السياسيين، إذ حاول طرطاق منذ تعيينه عام 2015 الإمساك بالمشهد السياسي، والتحكّم في وسائل الإعلام.
ويُعدّ طرطاق أحد الوجوه الأمنية ذات الصلة بالمرحلة الدامية، التي شهدتها الجزائر في التسعينيات، وتُوجَّه إليه اتهامات بالوقوف وراء حملات توقيفات وملاحقات غير قانونية في تلك الفترة.
أوكي..