مظاهر تبذير الاعتمادات المالية داخل قطاع الإسكان

الأنوال بريس
أصدرت النقابة الوطنية لقطاع الإسكان وسياسة المدينة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل UMT مؤخرا، بيانا ناريا ، تستنكر من خلاله بعض مظاهر التبذير المسجلة بالقطاع بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة والذي أصبح يحتفل به من طرف بعض المديريات الإقليمية للوزارة خلال أواسط وأواخر شهر مارس بدلا من اليوم المتعارف عليه دوليا .
وقد استنكر البيان التصرفات اللامسؤولة لبعض المديرين الاقليميين للإسكان الذين عملوا على تنظيم حفلات شبيهة بالأعراس، اتسمت بمظاهر التبذير وهدر المال العام من خلال الولائم المقامة والهدايا السخية وكذا الاستعانة لتنشيط الحفل بالفرق الفلكلورية الشعبية ويتم تمويل تلك المصاريف من الإعتمادات المالية المرصودة من طرف الوزارة لفائدة المديريات الإقليمية. كما أشار البيان إلى الموقف السلبي للإدارة المركزية من هذه التصرفات اللامسؤولة والتي تم استغلالها من طرف بعض الجهات كمطية لتحقيق أهدافها .
ويشير البيان كذلك ، إلى أن النقابة الوطنية لقطاع الإسكان وسياسة المدينة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل،ليست ضد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يكتسي رمزية كبرى للعنصر النسوي ولكن -يضيف البيان- أن هذه المظاهر التبذيرية تعتبر مرفوضة وغير مقبولة إطلاقا ؛ فعوض الإنكباب على انجاز المشاريع والبرامج القطاعية المسطرة وتسجيل السبق في هذا المضمار ، نجد أن بعض المسؤولين الاقليميين - يقول البيان- يتنافسون لإحياء اليوم العالمي للمرأة بإقامة حفلات شبيهة بالأعراس تتسم بمظاهر التبذير والإسراف،علما -يضيف المصدر النقابي- أن جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الإسكان وسياسة المدينة تكفلت بتخليد هذه الذكرى الرمزية بإقامة حفل بهيج بالمناسبة تحت الرئاسة الشرفية للسيد الوزير وللسيدة كاتبة الدولة ، وقد حضره غالبية موظفات القطاع بمختلف جهات وأقاليم المملكة .
وأشار البيان في الختام ، إلى جدوى الدوريات والمنشورات الصادرة عن الوزراء الأولين السابقين ورؤساء الحكومات الداعية إلى الحرص على ترشيد النفقات في المرافق العمومية.
وتوعد التنظيم النقابي في بيانه بتسليط الضوء لاحقا على بعض المظاهر المرتبطة بالتدبير التي ساهمت في تردي الأوضاع داخل القطاع،مما سيؤدي- يقول نفس المصدر-إلى احتقان مرتقب لا تحمد عقباه.
أوكي..