انتقال العدوى إلى مخيمات تندوف وجود ملفات فساد ثقيلة

المسيرات شملت ربوع الجمهورية الجزائرية، جعلت النظام الحاكم يستدعي فيالق من الجيش من كل النواحي العسكرية لدعم قوات الأمن و الدرك بالعاصمة، تحسبا لأي انفلات امني.
و حسب ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن هذه المسيرات حققت أرقاما قياسية بالنظر إلى حجم الاستجابة الشعبية المسجلة حتى الآن، من طرف رواد مواقع التواصل و المدونين الجزائريين داخل البلاد و خارجها، و أيضا بالنظر إلى التفاعل الكبير الذي أبانت عنه الجاليات الجزائرية بالخارج، والتي حجت بأعداد كبيرة للمشاركة في يوم الغضب و العصيان.
هذه الإرهاصات زادت من الضغط على القيادة الصحراوية داخل المخيمات، و جعلها تعيش وضع غير مسبوق خوفا من انتقال شرارات الاحتجاجات إلى داخل المخيمات التي تعرف بدورها احتقانا كبيرا منذ زمن، خصوصا و أن مدينة تندوف الجزائرية إذا ما أصابتها عدوى الاحتجاجات غير بعيدة عن الرابوني .
وجود ملفات فساد ثقيلة تشغل الرأي العام الصحراوي بالمخيمات، كقضية 50 مليار المنهوبة و قضية المساعدات و قضية توزيع المناصب على أسماء تنقصها الكفاءة و استثناء أخرى أكثر أحقية، و أيضا الملفات المستعصية كملف "الخليل أحمد" و ملف شهيد الإهمال "عمار عناي"...، يظهر مدى عجز القيادة أمام هذه القضايا الإنسانية بل و تورطها في الصمت..، فهذه الأمور مجتمعة تجعل الوضع في المخيمات على صفيح ساخن و من المتوقع أن يتأثر بالوضع في الجزائر من أجل فرض التغيير الإيجابي على القيادة التي تضع يدها على قلبها و هي تمر من هذا الامتحان العسير.
أوكي..