متى يتم تحرير الملك العام ؟
الأنوال بريس -عبدالرحيم ادبلقاس-
تعرف جماعة سيدي بيبي التابعة إداريا لإقليم اشتوكة ايت باها، تفشيا مهولا لظاهرة الاحتلال الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي وبعض المحلات التجارية والباعة المتجولين دون أي سند قانوني، وخاصة من أرباب المقاهي الذي يضعون غالبا، والم أقول دوما الكراسي والطاولات في الأرصفة، ولم يعد يفصلهم عن الطريق سوى سنتيمترات قليلة، ولو أن السيارات تمر على الدوام منه لقاموا بتقديم الخدمات و التطهى فيه، وهذا ما يطرح أكثر من علامات استفهام حول أسباب بقاء السلطات المحلية مكتوفة الأيدي في ظل هذا الواقع الذي يحز في النفس، ويعطي صورة لا تلق بالجماعة، خاصة للزوار الذي يزورون المنطقة نظرا لاشتهارها بأكلة "الطاجين"، لاسيما في نهاية كل أسبوع. كما أن مسؤولية تنامي هذه الظاهرة ليست على عاتق المجلس فقط بل تتحمل السلطة كذلك جزء منها ، لذا ينبغي على المجلس مراسلة السلطات المحلية بخصوص تحرير الملك العام، وإلا فالأمر سيتطور ويبلغ أسوء حالته، وفي هذا الصدد لازلنا نتذكر إحدى الحملات التي شنتها السلطة وبضبط سنة 2016، للحد من هذه الظاهرة ولكن ما لوحظ أن العملية لم تشمل كل أصحاب المقاهي بل اقتصرت على البعض منهم فقط، ما يفتح المجال أمام كل التكهنات، أفعلا يدفعون الضرائب على استغلالهم هذا أم أن الأمر يتعلق بالمعارف، أو أن إحدى هذه المقاهي تعود لأحد هؤلاء المسؤولين؟، إلى حين إيجاد إجابة لهذه الإشكاليات يبقى السؤال المطروح، متى تنجح جماعة سيدي بيبي في تحرير الملك العمومي؟ وأمام هذا الوضع الكارثي والذي تغض السلطة المحلية عنه الطرف، ننتظر من سيادة رئيس المجلس الجماعي لسيدي بيبي بتفعيل مقتضيات المادة 94 من القانون التنظيمي 113.14 في بابه الثاني، والذي يحدد صلاحياته فيما يتعلق بكيفية تدبير الملك العمومي للجماعة، ويخول له الحق في منح رخص الاحتلال المؤقت للملك العمومي الجماعي بإقامة بناء طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، وكذلك تطبيق مقتضيات المادة 110 بممارسته صلاحيات الشرطة الإدارية، بمعنى الإجراءات المخولة له لتحرير الملك العمومي من قبضة المحتلين له.
إضافة إلى هذا المشكل الذي يدفعونا إلى دق نقوس الخطر ،هناك مشاكل عدة تعاني منها المنطقة ومنها، معضلة الطريق المؤدية إلى دوار حاسي البكر، وخاصة أمام المقاهي فقد أضحت في حالة مزرية، والكل يعبر عن سخطه من هذا الوضع الذي لازالت جماعة سيدي بيبي عاجزا عن إيجاد حل له، لا ترقيعها وتزفيتها كالعادة.
أوكي..