مجلس جهة سوس ينتقل إلى طاطا حاملا حزمة مشاريع كبرى
الأنوال بريس -عبد الرحيم ادبلقاس-
لأول مرة اختار مجلس جهة سوس أن يعقد دورته اليوم الاثنين خارج المقر الرئيسي بأكادير فاختار حاضرة إقليم طاطا أن تحقق السبق وأن تكون أول محتضن لهذه الدورة بالقاعة الخاصة بالاجتماعات بعمالة طاطا، وقد حمل مجلس الجهة مجموعة من المشاريع بدأ الاشتغال على بعضها، ومشاريع أخرى تم الانتهاء منها من بينها البنية الطرقية. "مغزى هذا الاختيار" يؤكد إبراهيم حافيدي رئيس الجهة هو " إرسال إشارة قوية واضحة لساكنة هذه المنطقة، بان الجهة واعية بحاجياتهم وهمومهم" سيما وأن "التحاق هذا الإقليم بالجهة منذ 2015 شكل قيمة مضافة لجاذبية الجهة، نظرا لما يتوفر عليه من ثروة بشرية، طبيعية، تاريخية، ثقافية واقتصادية مهمة، وباعتباره أيضا العمق الاستراتيجي للجهة، بحيث أن مساحته تعادل حوالي 48% من مساحة الجهة إلى جا وانبفراده بمؤهلات السياحة الصحراوية واقتصاد الواحات من جهة أخرى" يضيف الرئيس.
وكشف حافيدي أن المجلس الجهوي بكل مكوناته يعطي عناية خاصة لإقليم طاطا حيث برمج عدة مشاريع مهمة لفائدة هذا الإقليم في مختلف الميادين، أبرزها تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية. برنامج التهيئة الحضرية في إطار سياسة المدينة. برنامج حماية المراكز من الفيضانات.التطهير السائل. الصناعة التقليدية.خلق منطقة للأنشطة التقليدية والحرفية. واضاف حافيدي أن المصالح المركزية تداركت التأخر في المجال المالي وقامت بتحويل ما يناهز 88 مليون درهم لفائدة ميزانية الجهة برسم سنة 2019. وعبر الرئيس عن ارتياح هذه الجهة بما لها من المقومات والإمكانيات ما يمكنها من ربح رهان إنعاش الشغل وخلق الدينامية الاقتصادية،وذكر بنتائج الدراسة التي قامت بها المندوبية السامية للتخطيط برسم سنة 2018 خير وأعطى الدليل بكون اقتصاد الجهة استطاع احداث13 ألف منصب شغل مابين سنتي 2017 و2018. كما حث الرئيس على استثمار الجهود للرفع من برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، لما له من وقع ايجابي على ساكنة العالم القروي، ومساهمة في فك العزلة عنها . برنامج الجهة كما كشف عنه حافيدي في كلمته يظم برامج مهمة من بينها إبرام اتفاقية هي الأولى من نوعها مع مديرية الأرصاد الجوية لوضع منظومة تقييم التوقعات الجوية وتتبع الإنذارات المبكرة للأرصاد الجوية كما وقف الرئس عند أهمية التنمية الاقتصادية باعتبارها أهم اختصاص للجهة مؤكدا أنها تتطلب بالأساس توفير الشروط الملائمة لإنعاش المقاولة الخالقة للثروة والموفرة لمناصب الشغل لتحقيق هذا المبتغى مقترحا تنويع الآليات من خلال دعم المقاولات المحلية، وتشجيع إحداث مقاولات جديدة، واستقطاب الشركات الكبرى، وتشجيع البحث العلمي. القطاع السياحي باعتباره القطاع الثالث الذي يرتكز عليه اقتصاد الجهة، أولى له الرئيس أهمية مذكرا بأنه لازال لم يتعافى بالشكل الذي يمكن له أن يلعب الدور المأمول منه، نظرا للإمكانيات الهائلة الغير المستغلة، وكذا غياب الالتقائية بين المتدخلين في هذا القطاع، مذكرا أن إحداث الشركة الجهوية للتنمية السياحية يهدف إلى الإسهام في تصحيح هذه الوضعية متى توفرت الإرادة لدى الجميع. وفي هذا الصدد يقترح التداول بشان ثلاث اتفاقيات للشراكة والتعاون مع الشركة المذكورة، المجلس الجهوي للسياحة وشركة تنمية السياحة القروية من أجل توزيع الأدوار على هذه المؤسسات لتحقيق النجاعة والفعالية في هذا القطاع.
أوكي..