الجزائر : اختطاف ‘نكاز’ و تعوضه بميكانيكي لانتخابات الرئاسة بنفس الإسم
الأنوال بريس
تحولت قضية ترشح الناشط رشيد نكاز لانتخابات الرئاسة الجزائرية، مساء الأحد، إلى “قصة خيالية” بعد أن ظهر شخص آخر مكانه يحمل اسمه ولقبه في “المجلس الدستوري” لتقديم ملف دخوله السباق.
وخرج شخص على الصحفيين في المجلس الدستوري قال إنه يدعى رشيد نكاز ويعمل ميكانيكيا وسيترشح هو لرئاسيات 18 أبريل المقبل، بدل رشيد نكاز السياسي.
ووسط دهشة الصحفيين والحضور ذكر الشخص ذاته أن رشيد نكاز لا يستطيع الترشح بسبب شرط الإقامة لمدة 10 سنوات دون انقطاع عن الجزائر كما ينص الدستور في شروط الترشح لانتخابات الرئاسة علما أن الأخير يقيم بشكل دائم في فرنسا.
وأوضح “رشيد نكاز الميكانيكي” أنه ابن عم “رشيد نكاز السياسي” ومن مواليد العام 1974، ويحمل نفس اسمه ولقبه وينحدران من نفس البلدة وهي عين مران بمحافظة الشلف ( 200 كم غربي الجزائر العاصمة).
وفي مؤتمر صحفي شابته الفوضى وسوء التنظيم ذكر “رشيد نكاز الميكانيكي” أن صاحب الملف لا يمكنه الترشح، ولذلك سيتم تقديم الملف باسمه وسيبقى “رشيد نكاز السياسي” إلى جانبه في السباق الانتخابي.
ووجد منظمو المؤتمر الصحفي صعوبات كبيرة في التحكم في الوضع وسط دهشة الحاضرين وتدخلات من حين لآخر لمسؤول بالمجلس الدستوري للسيطرة على المؤتمر وتوضيح الأمر.
وبدا “رشيد نكاز الميكانيكي” محرجا أمام الصحفيين وعدسات الكاميرات وحاول الانسحاب عدة مرات من المؤتمر الصحفي، وسط استجداء من مسوؤلي المجلس الدستوري كي يواصل ويوضح الأمر للحضور والرأي العام.
وذكر مسؤول بالمجلس الدستوري الجزائري (لم يذكر اسمه) خلال المؤتمر ذاته أن هذا الشخص اسمه شبيه بـ”رشيد نكاز السياسي”، وهو من قدم الملف الإداري للترشح وسلمت الهيئة له وصل إيداع الملف.
ورشيد نكاز هو ناشط سياسي مثير للجدل، ترشح في انتخابات الرئاسة الفرنسية، عام 2012، ثم تخلى عن الجنسية الفرنسية، في 2013، للترشح في انتخابات الرئاسة الجزائرية، في العام التالي.
أوكي..