الهجرة السرية" تحدي و مجازفة"
الأنوال بريس - عبد الرحيم ادبلقاس-
عرف المغرب خلال اﻵونة اﻵخيرة ارتفاعا مهوﻻ في نسب الهجرة السرية نحو أروبا.كما أن أغلب التدوينات المتواجدة على مواقع التواصل اﻹجتماعي بما فيها الفيسبوك تحمل رسائل وداع و شعارات و صور معبرة تجسد ظاهرة الهجرة الغير شرعية.هذا و أن حصة مهمة من الشباب يرغبون في مغادرة التراب الوطني بحتا عن ظروف عمل جيدة.و كما جاء في تقرير أممي أصدره المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اﻵجئين في 23 من نونبر السنة الماضية ، مفاد هذا التقرير ان المغرب تاني دولة يقبل أبناءها على الهجرة بعد سوريا .
اما بخصوص الشق النفسي فإن الهجرة الغير شرعية و التسوية تعني مخاطرة حتمية بالنفس لقاء أمل ضئيل بحياة أفضل راجعة لﻹنتشار اليأس خاصة في صفوف الشباب نظرا لضغوط اقتصادية أو غيرها.
كما تعددت اسباب الظاهرة أو باﻵحرى سيادتها و ذالك جراء معظلة البطالة فالبرغم من ان الدولة أنجزت مشاريعا تنموية لخلق المزيد من فرص الشغل إﻻ أن البطالة ﻻ زالت في ارتفاع مستمر ، فيما كشف تقرير صدر عن منظمة الهجرة الدولية التابعة لﻷمم المتحدة على أنه تم إنقاذ 154.609مهاجرا في سنة 2017م في عرض البحر اﻻبيض المتوسط ، أغلبهم من المغرب السودان مصر و ليبيا.كما تم انتشال 3000جثة فيما تم وصول 15.400مهاجرا ، إذ تم العبور عن طريق ما يسمى بقوارب الموت .فيما تبقى اسبانيا هي الدولة التي تعرف ارتفاعا من حيت عدد المهاجرين المتوافدين عليها ، فهناك مدن مغربية مشهورة بهذا النوع من الهجرة كمدينة موﻻي بوسلهام تقريبا أغلب أبناءها هاجروا و حتى المتواجدين بها يتحايلون عن الهجرة و هذا حسب ما جاء على لسان العديد من قاطني هذه المدينة خلال مناقشتي اﻵمر معهم ، حيث كانت اﻷجوبة تعيد نفسها أحيانا .
فالبرغم من ان المدينة غنية عن التعريف و تتميز بالنشاط الفلاحي كزراعة الفراولة و الموز و غيرها و في النهاية تبقى الهجرة الغير شرعية تحدي يغوص فيه الشاب بحتا عن اﻻفضل المنشود قد ينجح و قد يفشل موقعا بذالك على حياته .
أوكي..