التسول مهنة من ﻻ مهنة له
الأنوال بريس
تعتبر ظاهرة التسول ظاهرة قديمة اﻻ ان حدتها تزايدت خلال اﻻونة اﻻخيرة، اذ تجتاح شوارع المدن المغربية بصفة خاصة و العربية بصفة عامة ، حيت أصبح التسول بمثابة مهنة يمتهنها بعض الناس من أجل كسب الرزق ، و تتم هذه الظاهرة بمحاولة المتسول كسب عطف الناس و كرمهم للحصول على المال و يعتمد في ذالك على عدة أساليب استعطاف كاﻹدعاء باﻻصابة بمرض معين أو عاهات أو ارسال أطفال بملابس متسخة .فنظرا لكثرة المتسولين المتواجدين على الطرقات اصبح و كأنه حدث عابر يعزى انتشاره الى تفشي البطالة و الفقر او التفكك اﻷسري ، اذ يتخدون من الطرق مقرات للعمل حينها يتقمصون شخصيات مختلفة كلها تحيل على البؤس و يخترعون قصص خيالية من أجل البلوغ الى هدفهم ، حيت ان ثنايا الشوارع ﻻ تحتضن المغاربة فقط بل حتى المتسولين اﻷفارقة الذين ساقتهم الظروف الى المغرب.و يعتبر يوم الجمعة عيد المتسولين اذ يبدأ عملهم مع طلوع الفجر و ذالك انهم يتوجهون الى المساجد و المقابر حيت يتواجدون الناس لكن الغريب في اﻷمر هو ان فئة مهمة من هذه الشريحة تمتلك عقارات مهمة و يزاولون التسول ﻷنها تجارة ﻻ تبور ، و في السنوات اﻵخيرة انتشر التسول اﻹلكتروني و توجه بعض اﻷسر التي تعاني أو لها أوضاع اجتماعية صعبة الى التسول عبر مواقع التواصل اﻹجتماعي و ذالك بتسجيل فيديوهات تحمل قصص و ألسنة تحكي بحرقة و تروي قصتها لكسب عطف الناس و من أجل تجاوز هذه المعضلة يجب تدخل مختلف الفاعلين و المنظمات و كذا الجمعيات باﻻضافة الى اﻷمن بحيت يجب ان تكون هناك دوريات للشرطة في اﻻماكن التي تكوم مملوءة بالمتسولين و يجب على الجمعيات أيضا اعادة ادماج اﻻطفال في المدرسة وعلى الدولة توفير المزيد من فرص الشغل.
أوكي..