الكونفدرالية الديموقراطية للشغل تصف فترة التهاني بالمكتبة الوطنية بالمأسوية و تدعو لإنصاف ضحاياها

الأنوال بريس
توصلت جريدة الأنوال بريس ببيان من النقابة الوطنية للثقافة المكتب النقابي للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية ( الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ) هذا نصه.
بداية نرحب بالدكتور محمد الفران مديرا للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، و نتمنى له مسيرة موفقة في استكمال بناء هذا الصرح الثقافي الذي أرسى لبناته مدراء من خيرة مثقفي هذا الوطن، كالدكتور إدريس خروز و الدكتور أحمد التوفيق و غيرهما، و نتمنى أن يكون تعيين الدكتور الفران، فاتحة خير على مؤسستنا التي أضر الفراغ الإداري بمكانتها و بمصالح مستخدميها طيلة سنتين.
كما نغتنم هذه الفرصة لتحذير منخرطينا، و كافة المستخدمين من الانسياق وراء النضالات الكاريكاتورية التي يروج لها البعض من داخل مؤسستنا، و التي حاولت القفز على القوانين و المساطر الادارية المتعلقة بتعيين مدراء المؤسسات العمومية، بذريعة المطالبة بنظام أساسي نموذجي و بمنح صفة الإستراتيجية لمؤسستنا، فيما الأمر في كنهه يتعلق بخدمة أجندات معينة تروم القفز حتى على مكتسبات دستور 2011، في خطوة ارتدادية لا تليق بالعمل النقابي ولا بمن ينسبون لأنفسهم صفة مناضلين.
أما فيما يتعلق بجمعية الأعمال الإجتماعية للمكتبة الوطنية، فيبدو أن هذه الجمعية تناست دورها الأساسي في خدمة المستخدمين و باتت تنظم حفلات وداع تدعو إليها من تشاء و تقصي من تشاء، مايدل على أن رئيسها لم يعرف بعد كيف يفرق بين كونه مسؤولا على رأس قسم الموارد البشرية، و بين كونه رئيسا لجمعية هي في الأساس من أجل الأعمال الاجتماعية للمستخدمين.
و إننا إذ نطوي صفحة التسيير الارتجالي الذي تميزت به فترة الإدارة بالنيابة و ما خلفته من ندوب نفسية، و مآسي اجتماعية بفعل ميزاجيتها ومبالغتها في تطبيق مساطر التأديب في حق بعض المستخدمين، مقابل التغاضي عن الانتهاكات التي يرتكبها آخرون، بل و التعامي عن الحقوق الضائعة بخصوص امتحانات الكفاءة المهنية و مباريات مناصب المسؤولية وما شابها من خروقات بالجملة، في ظل موجة الكراهية التي تغذت من الفراغ الإداري، فإننا نأمل أن يكون التوزيع العشوائي لتعويضات جزافية بمقدار يتراوح بين ألفين و ثلاثة آلاف درهم على بعض المستخدمين، فيما أقصي البعض الآخر من الاستفادة منها دون مبرر منطقي ولا مرجعية قانونية، إننا نأمل أن يكون هذا السلوك الميزاجي خاتمة فترة ليس في حصيلتها ما يدعونا إلى شكر أو وداع، بل ليس فيها ما يدعونا حتى للإستغراب، وهي التي ابتدأت بالترويج لكلمة " الحزم" و انتهت بمحاولة تغيير النقطة السنوية المستحقة لإحدى عضوات نقابة طالما استفادت من الميزاجية والافتقار إلى الرزانة و الحس الإداري الذي ميز هذه الفترة.
وبهذا الخصوص ندعو من يدعون النضال النقابي من داخل مؤسستنا إلى وقفة مع الذات في بداية هذه المرحلة الجديدة، بأمل أن تكون أخر إساءتهم للعمل النقابي الشريف، ما خصتهم به الإدارة بالنيابة من أفضلية في مسألة التعويضات الجزافية، حيث نالوا أعلى نسبة دون وجه حق إلا أن يكون حقا أريد به باطل، كثمن و جزاء لصمتهم، بل تماهيهم و تعاميهم و خدمتهم لمصالح الإدارة خصوصا عندما تتعارض مع مصالح المستخدم، لتبقى مقررات التأديب القاسية في فترة تمثيليتهم للموظفين، وصمة عار على جبينهم.
في الختام ندعو منخرطينا و كافة المستخدمين إلى التشبث بالنضال الميداني الواقعي و الابتعاد عن أضغاث الأحلام التي يروج لها البعض باسم النضال النقابي، وسلك سبل تحقيق جميع مطالبنا و على رأسها نظام أساسي يستجيب لتطلعات المستخدمين.
تحية نضالية و دمتم للنضال أوفياء
عاشت الكونفدرالية الديموقراطية للشغل
أوكي..