ترامب في ورطة حقيقية بتهم ثقيلة قد تدخله السجن
الأنوال بريس -متابعة-
أشارت صحيفة إسبانية، إلى إعلان مكتب المدعي العام الفدرالي بالولايات المتحدة بشكل صريح، عن تورط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل رسمي في جريمتين، بالإضافة إلى جرائم أخرى من المرجح أن يكون طرفا فيها، ما زالت قيد التحقيق.
وأضافت صحيفة كنفدنسيال في مقال للكاتب دانييل إيريارتي، انه في حال عدم محاكمة ترامب حاليا، إن ذلك سيحدث عند انتهاء ولايته الرئاسية، بعد ان اتهم مكتب المدعي العام في المقاطعة الجنوبية في نيويورك، ترامب، بأنه المسؤول النهائي عن جريمتين ترتبطان بالمبالغ التي دفعها محاميه مايكل كوهين، الذي حكم عليه الأربعاء بالسجن لمدة ثلاث سنوات، لامرأتين مقابل عدم الكشف عن العلاقات الجنسية التي جمعتهما مع ترامب خارج إطار الزواج، وهما كارين ماكدوغال العارضة السابقة بمجلة بلاي بوي الجنسية وممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز.
وبحسب الكاتب، فقد ورد بيان الاتهام “فيما يتعلق بكلا المبلغين المدفوعين، اعترف كوهين بأنه تصرف بتنسيق وبأمر من ترامب”، وقد دفع كوهين الأموال تجنبا لتأثير علاقة المرأتين بترامب، على حملته للوصول للرئاسة، الأمر الذي يعتبر انتهاكا للتشريع المتعلق بالأموال الانتخابية.
ترامب يدافع عن نفسه
وحاول ترامب الدفاع عن نفسه، مؤكدا أن تلك المدفوعات كانت خارج نطاق حملته الانتخابية، واصفا التحقيقات بأنها أشبه “بمطاردة ساحرات”، لأن الديمقراطيين لم يستطيعوا العثور على أدلة تربطه بالتدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية.
بينما أفادت مصادر مقربة من الرئيس لشبكة (سي أن أن)، ان ترامب يرجح صدور اتهامات ضده بهذا الوقت، بعد سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، لكنه يعول على وجود الجمهوريين بمجلس الشيوخ، لإنقاذه.
وقال الكاتب، إن ترامب يواجه مشكلة فيما ينتظره بمجرد تركه لمنصبه، في ظل إمكانية تورطه بجرائم انتخابية ومالية مزعومة.
وأضاف إيريارتي أن عضو الشيوخ الديمقراطي كريس كونز يعتقد ام وزارة العدل بإمكانها محاكمة ترامب في اليوم الذي يتنحى فيه، باعتبار أن الدليل من قضية كوهين يزيد من المخاطر القانونية التي قد يواجهها، بينما يرى الصحافي بصحيفة أتلانتيك (آدم سيروير)، أن هناك عقبة تعترض تنفيذ هذه الإجراءات، بسبب صعوبة إثبات أن مرتكب الجريمة كان على علم بالقانون وتعمّد خرقه.
ومن جهتها قالت شبكة (أن بي سي نيوز) ان ترامب كان متواجدا في الاجتماع الذي ناقش سبل منع إفشاء سر علاقاته غير الشرعية، لتجنب التأثير السلبي على حملته الانتخابية، بحضور كوهين ورئيس تحرير مجلة ناشيونال إنكوايرر (ديفيد بيكر).
ونوه الكاتب إلى أن ترامب أسوأ عدو لنفسه، لأن أسلوب خطاباته وتغريداته، تظهر علمه الكامل بعدم قانونية أعماله، الأمر الذي يظهر جليا في ميله إلى تغيير روايته بشكل مستمر، مضيفا انه في حين نفى ترامب ومحاموه، لعدة أشهر، علمهم بالأموال التي دفعها كوهين، عاد ترامب وقال انه ليس مرتكب الجريمة،وان كوهين قام بذلك من تلقاء نفسه. “إنه محام، من المفترض أن يقوم المحامي الذي يمثل موكله باتخاذ القرار الصحيح”.
أوكي..