نظرية القرن لملك المغرب محمد السادس
الأنوال بريس بقلم بنداود مؤسس لاتمس بلادي
حسب استقرائنا و استخلاصنا لخطب ومبادرات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، اسنتجنا ما يسمى : نظرية القرن لملك المغرب : " المقاربة الاقتصادية وتعايش الشعوب وتنميتها في مواجهة المقاربات السياسية الضيقة".
تعتبر اقوى نظرية في عصرنا الحديث ، تقوم على مبدأ عالمي قائم على الربح المشترك للجانبين المتعاقدين سواء على مستوى الدول او الحكومات و تلزِم غضّ النظر عن النظام السياسي والتوجهات التي تتبِعُه البلدان وتقدم منفعة شعوبها على الخلافات البينية العقيمة.وقد عملت النظرية على تعزيز المكانة الدولية للمملكة المغربية بمبادرة من المؤسسة الملكية برئاسة جلالة الملك محمد السادس نصره الله بفضل استحضارها للماضي ودراستها للحاضر واستشرافها للمستقبل، واستطاعت برؤيتها الحكيمة هذه في مد جسور التقارب واحياء القيم الانسانية القائمة على المنفعة المشتركة او بما سمي بصيغة "رابح رابح" كما أطلق عليها عند عودة المغرب للمنتظم الافريقي وذلك تحت مظلة الاحترام والتقدير المتبادلين بين الشعوب بغض النظر عن العرق او اللون او الدين او الموقع او التوجهات السياسية الضيقة واعتماد مفهوم الانسان كانسان كعنصر مشترك بين جميع البشر، وكثير من هي الحكومات والشعوب التي لامست هذا التوجه الانساني الحكيم لجلالته ،منها زيارته لدولة قطر عند بداية تطبيق حصار دول الخليج عليها في محاولة للم شمل دول التعاون الخليجي ، وكتب عنه مسؤولون و صحف قطرية جاء في مضمونها :"ملك المغرب "حفيد الرسول وكاسر الحصار" كما ظهر مضمون هذه النظرية في خطاب المسيرة الخضراء في ذكراها 43، في دعوته الجارة الجزائر لفتح حوار مباشر وجاد مع المغرب لتجاوز الخلافات التي لا تخدم مصالح الشعبين ولا المنطقة الاقليمية سواء من الناحية التنموية او الاقتصادية او لمواجهة التحديات الامنية واشكاليات الهجرة التي أصبحت تهدد الجميع.
وشملت هذه النظرية ايضا تحركاته المكثفة نحو دول افريقيا وابرام اتفاقيات شراكة وتعاون مع كثير من الدول شملت حتى بعض الدول المساندة للاطروحة الانفصالية البولساريو كدولة نيجريا عبر اتفاقية انبوب الغاز النيجري المغربي نحو اوروبا.
كما تجسدت نظريته لما منحه التحالف العالمي من أجل الأمل جائزة الاعتراف الخاص للريادة في النهوض بقيم التسامح والتقارب بين الثقافات في 18شتنبر 2017 بنيويورك... وعلى العموم فإن نظرية القرن هذه لعاهل البلادالملك محمد السادس أعطت ولا زالت تعطي ثمارها يوما بعد يوم ، وتنعكس ايجابا على البلاد والعباد ، وتفتح للمغرب افاقا مستقبلية واعدة بمزيد من التقدم والازدهار في كافة المجالات، وتعزز اسباب الثقة والدور المهم الذي قد يلعبه المغرب اقليميا وعربيا ودوليا في جميع قضايا العصر، وعليه فأن هذه النظرية الحكيمة لجلالته من تاريخ تدوينها على صفحتنا المتواضعة في العالم الازرق من المفترض الا تبقى حبيسة مجال جغرافي محلي بل نتمنى لها أن تأخد مجالا وطنيا ودوليا في الصحافة و الاعلام وتقام لتحليلها ندوات علمية وفكرية وان تدرس في المعاهد والجامعات الدولية مستقبلا.
أوكي..