التايقي يوجه مدفعيته صوب فاطمة المنصوري ويتهمها بممارسة الابتزاز

الانوال بريس
وجه حسن التايقي ، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة وعضو المكتب الفدرالي للحزب نفسه،وانتقادات شديدة إلى رئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، محملا إياها مسؤولية تعطيل المجلس الوطني، أعلى هيأة تقريرية للحزب، والزج بالحزب في نفق مجهول.
وقال التايقي، في تدوينة له نشرها على صفحته في الفيسبوك، إن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش وضعية تنظيمية، تدعو أعضاء المجلس الوطني للحزب إلى تكسير جدران الصمت وعدم الارتكان إلى السلبية في التعاطي مع ما تتعرض له مؤسسات الحزب من تعطيل وكبح لأية انطلاقة تنظيمية وسياسية تحافظ على توهجه وحيويته في المشهد السياسي المغربي.
وأضاف أن ما يدعو إلى الاستغراب والحيرة، هو أن من يحاول الزج بالحزب في نفق المجهول، ليست سوى رئيسة مجلسه الوطني، التي تم انتدابها لرئاسة أعلى جهاز تقريري بعد المؤتمر الوطني، والتي بدل أن تضطلع بمسؤولياتها في تنشيط هذا الجهاز التنظيمي الحيوي، وجدناها للأسف، تصوب مدفعيتها نحو كل المبادرات التنظيمية والسياسية التي يعتزم الحزب اطلاقها.
وأوضح التايقي ان رئيسة المجلس الوطني المأسوف عليها، اختارت السعي إلى فرض الوصاية والحجر على الحزب وتجميد مؤسساته، وفي مقدمتها مؤسسة المجلس الوطني، التي أصبحت تحت مسؤوليتها، جهازا تنظيميا بدون روح، معطلة عن العمل والفعل، بالرغم من الصلاحيات المهمة والوظائف الحيوية التي خولها النظام الداخلي للمجلس الوطني، باعتباره أعلى هيئة تقريرية ما بين مؤتمرات الحزب، حيث يعهد للمجلس الوطني تشكيل لجان وظيفية متخصصة يتوزع عليها جميع أعضاء وعضوات المجلس الوطني ويشاركون في أشغالها، وتجتمع بشكل دوري وتلتزم بإعداد تقارير وتقديم عروض بشأن أشغالها أمام المجلس الوطني،
وأكد التايقي انه للأسف، في زمن الرئيسة الحالية، لا شيء من هذا أنجز أو تحقق. وكأن آخر قلق يمكن التفكير فيه هو تفعيل أدوار مؤسسات الحزب. وتوجه بالكلام إلى فاطمة الزهراء المنصوري مباشرة قائلا " للأسف مرة ثانية، في زمنك السيدة الرئيسة، بات المجلس الوطني وفق منطقك مجرد آلية للابتزاز وامتهان الاتجار بالحزب والبحث عن الغنائم والمواقع. في زمنك السيدة الرئيسة، ووفق منطق الابتزاز دائما، أهدر الحزب الكثير من الجهد والزمن. من غير الطبيعي أن يطول صمتنا أمام هذا المنطق الذي لا يقدر المسؤولية، والمنهزم أمام أنانية مريضة ومذعنة لنرجسيات الأتباع على حساب مصلحة الحزب واحترام مؤسساته"
وزاد قائلا ". من غير المقبول أن يطول صمتنا أمام تمادي احتقارك لمؤسسة المجلس الوطني بكل عضواته وأعضائه. ولا داعي لتذكيرك، السيدة الرئيسة بسياقات انتخابك رئيسة للمجلس الوطني، لولا التقدير والثقة الكبيرين اللذين يحظى بهما الأمين العام السابق في قلوب كل أعضاء الحزب دون استثناء، والذي نتذكر جميعا كيف عانى منك ومن صبيانيتك ومخططاتك البئيسة وأنت تنقلبين وتتمردين على جميله، وتتنكرين لعرفانه. ودعيني أهمس في أذنك ومن يدور في فلكك، إن حزب الأصالة والمعاصرة أكبر من مطية لتحقيق رغبات ونزوات ذاتية، وأسمى من مجرد أداة لبلوغ طموحات شخصية، إنه ملك لبناة فكرته، ومشيدي أركانه، ولحملة مشروعه النقي، إنه ملك لعضواته وأعضائه في إطار الاحترام التام والإلتزام الصارم لضوابطه التنظيمية والقانونية وتكريس لحزب المؤسسات. وهذا ما يدفعني للقول، أنكم بامتهان حرفة الإبتزاز، أثبتتم ضعف إيمانكم بالحزب كفكرة وكمشروع مجتمعي وكأداة للمساهمة في تقدم هذا البلد، وبناء المستقبل بما يخدم الوطن والمواطن: فهل ستكون لك السيدة الرئيسة الشجاعة الكاملة لتقديم استقالتك كما تلوكين دائما أمام من يدور في فلكك المهترئ، أم أنك لازلت تنتظرين الأمر اليومي؟"
أوكي..