هذه هي الدواعي الحقيقية للانتقادات الموجهة للوضع التنظيمي لحزب البام
الأنوال بريس
كشفت مصادر مسؤولة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، أن الحملة التي تشنها قلة من المنتمين للحزب، ضد ما تسميه الوضع التنظيمي السيء، ماهي في الحقيقة سوى حملات استباقية لذر الرماد في العيون وتغطية الحقائق، والتشويش على الديناميات الجديدة التي انخرط فيها الحزب بعد تجديد قيادته وهياكله.
وقالت المصادر نفسها،إن هذه الحملات الاستباقية، تأتي مباشرة بعد اتخاذ قيادة الحزب لقرارات تأديبية في حق عدد من المنتسبين إليه لمخالفتهم ضوابط الحزب وقرارات أجهزته، وذلك للتغطية على فشلهم وممارساتهم المرفوضة والتي تتنافى مع الأخلاقيات التي توافق عليها الحزب وضمنها في أنظمته الداخلية.
وأضافت المصادر ذاتها، أن بعض من يحركون خيوط التمرد ضد القيادة، في جهة سوس، تركبهم أطماع شخصية، في إشارة إلى عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي للحزب، الذي يسعى إلى استعادة منصبه رئيسا للفريق النيابي للبام.
وأشارت مصادرنا، في هذا الصدد، إلى أن وهبي يمارس ضغوطا على قيادة الحزب لانتزاع رئاسة الفريق بمجلس النواب.
وكشفت المصادر نفسها، أن وهبي يغيب باستمرارعن اجتماعات المكتب السياسي، إذ لم يحضر سوى اجتماعين من أصل 18 اجتماعا عقدها المكتب السياسي منذ انتخابه.
وأبرزت أنه في آخر اجتماع يحضره وهبي جرى تكليفه من طرف المكتب السياسي بمهمة الاجتماع برؤساء ومكاتب المنتديات التسعة التي أسسها الحزب، ولم يقم بما كلّف به، فكيف يدعي وهبي أن الوضع التنظيمي للحزب سيّء وهو يغيب عن اجتماعات المكتب السياسي، ألم يكن من الأجدر أن يعرض انتقاداته وملاحظاته داخل أجهزة الحزب، عِوَض اللجوء إلى " التشيار الإعلامي؟" وهل ما بدر من انتقادات من طرف وهبي خارج الأجهزة الحزبية، هو سلوك مسؤول لقيادي في الحزب؟بسبب عدم انضباطهم لقرارات الحزب... قيادة البام تجمد عضويةهؤلاء الأعضاء
أعلنت قيادة حزب الأصالة والمعاصر أنها طبقت مسطرة تجميد عضوية عدد من أعضاء ومسؤولي الحزب بعدد من الجهات، بسبب ما صدر عنهم من سلوكيات وممارسات تتنافى مع القيم والمبادىء التي يتبناها الحزب، ولا تتماشى مع الأهداف التي سطرتها القيادة الجديدة والرامية إلى تقوية أداء الحزب ووضعه التنظيمي، وتأهيله لكسب رهانات وتحديات المرحلة المقبلة.
وجردت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة سمير كودار من مسؤولية الأمانة الإقليمية للحزب بآسفي مع تجميد عضويته في الحزب، ومباشرة مسطرة الطرد تبعا للمساطر المنصوص عليها في أنظمة الحزب، وذلك بسبب ارتكابه أخطاء جسيمة تتمثل في عدم الانضباط للقرارات التي أقرتها أجهزة الحزب.
كما قررت قيادة الحزب تجميد عضوية حمو المرتجى، رئيس جماعة أغبالو انكردوس التابعة لإقليم الراشدية ومباشرة مسطرة طرده من صفوف الحزب، لعدم انضباطة لقرارات الحزب.
في السياق نفسه، جردت قيادة الحزب عبد السلام البكوري ولحو المربوح من مهامهما كمنسقين جهويين لحزب الأصالة والمعاصرة على التوالي بجهة مراكش آسفي وجهة درعة تافيلالت، وذلك بسبب انخراطها، بالصفة تلك، في ممارسات منافية لتوجهات وأخلاقيات الحزب وتقاعسهما عن القيام بما تقتضيه المسؤولية.
وتندرج هذه القرارات، بحسب ما خلص اليه اجتماع المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقد بمراكش يوم الأربعاء الماضي، في سياق ربط المسؤولية بالمحاسبة وفرض قيم الانضباط والامتثال للقرارات التي تتخذها أجهزة الحزب وتذليل العقبات أمام السلوكات والممارسات الهادفة إلى إجهاض الديناميات التي أقرها المكتب السياسي والرامية إلى تأهيل وتقوية الحزب وإنضاج شروط اضطلاعه بمهامه وأدواره.
أوكي..