الخطاب النقدي الموسوعي عند الإعلامي/الناقد "محمد أديب السلاوي(19)"

الأنوال بريس -بقلم : عز الدين الشافي-
الكتابة المقالية (التيمات /الخصائص الفنية والمنهجية ).
* مقاربة الظواهر ومعالجة المشكلات.
التأثير والتفاعل بين المقالة والقارئ.
تقتضي الكتابة المقالية الصحفية مجموعة من المهارات والميكانيزمات التي يجب توفرها في الاعلامي منها ما يلي:
*الالمام الجيد بالقضية او المشكلة اوالظاهرة المدروسة او المنقودة.
* التمييز والفصل بين السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
* نقل المعلومة بصدق وامانة دون اقحام ذاته في الموضوع وان يكون محايدا وغير منحاز لايديولوجية ما قد تؤثر احيانا على مصداقية المعلومات المنقولة الى المتلقين.
* ان يكون على المام بالمعلومات المقدمة الى الجمهورمتيقنا من مصادرها الصحيفة
* السعى من خلال الكتابة الدفع الى المصلحة العامة وفهم الواقع فهما صحيحا خاليا من التمثلات والافكار الرائجة والشائعة في المجتمع..
* القدرة التواصلية والاقناعية على احداث مجموعة من التغيرات في الوعي السائد حول ظاهرة او قضية او مشكلة..
اشرنا الى هذه الامور المنهجية لنبين من خلالها المسالك التي يسلكها الناقد والاعلامي" محمد اديب السلاوي" في كتاباته المقالية سعيا منا في الكشف عن عناصر ومقومات بنيتها الداخلية ...
فما هي اذن هذه المقومات المنهجية التي تميز مقالاته ؟
يعد المنهج عنده عنصرا مهما في النقد سواء كان عاما او خاصا اذ يلاحظ القاريء لمقالاته حسن وسلامة التخطيط والترتيب والتفسير والوصف والسرد والادلة والبراهين واللغة الفصيحة والانسجام بين هذه المكونات ...
اشرنا في مقالات سابقة الى ان الاستاذ" محمد اديب السلاوي" يكتب انطلاقا من رصيد معرفي ثري بالمعلومات المتنوعة سياسية وفكرية واجتماعية ملما بالاحداث الكبرى والمتغيرات السياسية الوطنية والعربية والدولية وهذا ما اضفى على كتاباته المقالية او النقدية الاكاديمية طابع الموسوعية والشمولية والابتعاد عن التخصص الضيق الذي يجعل الناقد او الاعلامي محاصرا في اطار ضيق ومعزول عن العوالم الاخرى.
لقد تناول محمد اديب السلاوي قضايا كثيرة منها الاجتماعي والسياسي والثقافي والانساني جاعلا من المقالة الصحفية وسيلة اتصال تهدف الى تزويد الجمهور القاريء والمهتم والمواكب بالمعلومات الصحيحة والتاثير في السلوك الانساني من اجل تغيير المواقف السلبية وفهم طبيعة المشكلة المعالجة وادراك الواقع ادراكا سليما وتشكيل وعي واضح لدى المتلقي وتلك هي اهداف الاعلام الملتزم والموضوعي...
اسلوب وطريقة كتابته متكاملة من حيث البناء وهندسة الفقرات المترابطة وتنوع المقاربات وغزارة المعلومات وموضوعية التحليل والمعالجة.. وهذا ما مكنه من تحقيق تواصل فعال مع قرائه داخل المغرب وخارجه...
يتبع..
أوكي..