أسفرت انتخابات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، عن فوز المغربي الدكتور الشيخ أحمد الريسوني رئيسا للاتحاد خلفا للدكتور يوسف القرضاوي.
وقبل تولي رئاسة الاتحاد، شغل الريسوني مناصب دعوية مهمة، بينها رئيس رابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب منذ 1994 إلى غاية اندماجها مع حركة “الإصلاح والتجديد” وتشكيل حركة “التوحيد والإصلاح” في أغسطس 1996 (الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية قائد الائتلاف الحكومي بالمغرب).
وكان الشيخ الريسوني أول رئيس لحركة “التوحيد والإصلاح”، في الفترة ما بين 1996 و2003.
كما انتخب أول رئيس لرابطة علماء أهل السنة، ولاحقا نائبا لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في 7 ديسمبر 2013.
كما تم اليوم الأربعاء انتخاب أربعة نواب لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهم: حبيب سالم سقاف الجفري من اندونيسيا، احمد الخليلي من عمان، عصام البشير من السودان وخير الدين قهرماني من تركيا.
وكانت انطلقت في مدينة إسطنبول، السبت، فعاليات الجمعية العمومية لــ”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” في دورتها الخامسة.
وشارك في الجمعية العمومية أكثر من 1500 عالم، من أكثر من 80 دولة؛ حيث تعد الاجتماع الأكبر من حيث عدد المشاركين فيه منذ تأسيس “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” عام 2004.
وشهدت الجمعية العمومية، التي تتواصل فعالياتها حتى يوم غد الخميس، انتخابات على مناصب رئيس الاتحاد ونوابه والأمين العام للاتحاد ومساعديه، إضافة أعضاء مجلس الأمناء.
وتضمنت فعاليات الجمعية العمومية 6 ورش عمل حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية للأمة والطرق التي تكفل المصالحة بين مكوناتها.
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤسسة إسلامية شعبية، تأسس سنة 2004 بمدينة “دبلن” بأيرلندا، ويضم أعضاء من بلدان العالم الإسلامي ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه، ويعتبر مؤسسة مستقلة عن الدول، وله شخصية قانونية وذمة مالية خاصة.
وفي عام 2011، تم نقل المقر الرئيسي للاتحاد إلى العاصمة القطرية الدوحة، بناءً على قرار من المجلس التنفيذي للاتحاد، ويدير الاتحاد كلاً من الجمعية العامة، ومجلس الأمناء، والمكتب التنفيذي، ورئاسة الاتحاد، والأمانة العامة.
ويهدف الاتحاد إلى أن يكون مرجعية شرعية أساسية في تنظير وترشيد المشروع الحضاري للأمة المسلمة في إطار تعايشها السلمي مع سائر البشرية.
أوكي..