بيان استنكاري باسم التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات
الانوال بريس
أعلن السيد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بالبرلمان يوم الإثنين 29 أكتوبر 2018 عن عدد المناصب المحدثة للمباراة الموحدة والخاصة بذوي الإعاقة والمزمع تنظيمها نهاية هذه السنة الجارية وقد أثار هذا القرار حفيظة كل المكفوفين والمكفوفات المعطلين منهم والمعطلات وعبروا كذلك عن أسفهم الشديد على المقاربة الإحسانية التي تتعامل بها الحكومة في هذا الملف عوض تمكيننا من حقنا في الاستثناء كما يستيفد منه طلبة الأقاليم الجنوبية للمملكة، هذا الاستثناء الذي ناضلنا من أجله حتى الموت كما لا يخفى على الجميع فقدان الشهيد صابر الحلوي والذي ذهب بدوره ضحية هذا الاستهتار والتوجس من قضايا وحقوق المكفوفين المعطلين، فبعد المعاناة وتجلي تمظهرات الفقر والهشاشة في أوساط المكفوفين المعطلين وتعرضهم للتعنيف والتنكيل في جميع تنظيماتهم الاحتجاجية والسلمية بالإضافة إلى توالي السنوات ونحن ننتظر ونطالب الحكومة منذ تولي حزب العدالة والتنمية زمام الحكم بالبلاد بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية وقدمنا في سبيل دلك كل ما نملك من أجل تحقيق العيش الكريم والإدماج المهني، هذا الأخير الذي أهدرت لأجله الدماء وشجت الرؤوس وانتزعت الكرامات ظلما وعدوان، ولكن أن نخرج من هذا كله بخفي حنين ونضرب أخماسا في أسداس فهذا مرفوض كليا ولا يستدعي أي نوع من النقاش لأن هذا العدد الهزيل الذي صرح به رئيس الحكومة بالبرلمان والذي لا يتجاوز 50 منصبا عارية من كل معاني الإنصاف ورد الاعتبار لهذه الفئة التي لا طالما يتم التلاعب بحقوقهم والإجهاز عليها وإننا من داخل التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين نندد ونشجب بشدة مثل هذه الممارسات المستمدة من قرارات مختلة في بنائها لأنها عشوائية ولا تمت للعدالة والإنصاف بصلة بل هي تصفيات تؤكد التهميش والإقصاء المباشر لهؤلاء حتى تبرز الحكومة لنا مجهوداتها الإقصائية التي تبذلها لصالحنا، وتجدر الإشارة إلى أننا نحن المكفوفين المعطلين حاملي الشهادات نحمل الحكومة برمتها والهيآت السياسية وكذا السلطات الأمنية مسؤولية ما قد يحدث في القادم من الأيام لأننا عازمون كل العزمعلى تنظيم أشكال نضالية مستقبلا يكون من شأنها حسم هذاه المعركة النضالية التي نخوض مجرياتها منذ ما يقارب ثماني سنوات كلها مضت ومضى معها أكوام من المناصب التي لم نحظى بنصيب فيها وها هي الحكومة تطيب خاطرنا بخمسين منصبا توضع رهن إشارة آلاف من المعاقين المغاربة. فما قيل بالبرلمان يوم الإثنين من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وكذا كل من ساند هذا القرار الذي يقضي بتخصيص هذا العدد المحتشم الذي يصعب ذكره بل وحتى التصريح به للعلن كما تبين لنا من خلال هذه المستجدات الأخيرة والصادرة عن رئيس الحكومة أن الحكومة المغربية بهذا القرار الذي نعتبره محاولة لتهدئة الأوضاع فهي بذلك تحضنا على المزيد من الأعمال النضالية والتصعيدية والتي ستكون أصعب وأخطر من سابقتها لأننا نقولها صراحة لم يبقى لنا شيء نخسره سوى حياتنا البائسة في هذا الوطن الجريح، وهي فداء لحقنا العادل والمشروع فكل القوانين والمراسيم والمعاهدات والاتفاقيات التي لا نريد الحديث عنها وإدراجها لأنها في حقيقة الأمر تبقى جوفاء وجافة ومفرغ من كل محتوياتها وأكد هذا غير ما مرة رئيس الحكومة أثناء حديثه عن العقبات والإكراهات التي ما تزال عثرة أمام هذه القوانين بما في ذلك نسبة الحصيص 7% بالإضافة إلى تصريحات الوزيرة بسيمة الحقاوي التي تقول كذلك أنها رفعت يدها على ملف هذه الفئة القادمة من فجاج المجتمع السحيق كما نطمع نحن المكفوفين والمكفوفات في تحكيم ملكي ينبع من وجدان الشعب المغربي والسلام. #التنسيقية_الوطنية #المكفوفين_المعطلين #حاملي_الشهادات #ميلود_الحمراوي #صابر_الحلوي #شهداء_القضية #شهداء_النضالي
أوكي..