مناسبة اليوم العالمي لداء السعار
الانوال بريس
تحتفل المنظومة الدولية يوم 28 شتنبر من كل سنة باليوم العالمي لداء السعار، وهي مناسبة لتسليط الأضواء على الآثار الناجمة عن هذا المرض عند الإنسان والحيوان وكيفية الوقاية منه والحد من انتشاره بمكافحته في مستودعاته الحيوانية. وتشير الإحصائيات الدولية الأخيرة إلى أنّ داء السعار يودي بحياة نحو 60.000 شخص كل عام، أي ما يناهز حالة وفاة واحدة في كل 10 دقائق.
وداء السعار أو ما يعرف عند عامة الناس بالمغرب "بالجهل" مرض فيروسي خطير، يصيب معظم الحيوانات ذات الدم الحار، حيث يمكن أن ينتقلالمرض إلى الإنسان، غالبا عن طريق العضأو الخدش. وتتسبّب الكلاب في وقوع 95% من هذه الحالات، علما أن هناك لقاحات مأمونة وناجعة يتعين على الأشخاص الذين تعرّضوا لحيوانات يشتبه إصابتها بهذا الداء، الاستفادة منها بوجه السرعة.
وفي المغرب، فقد مكنت المجهودات المبذولة لمحاربة هذا الداء، في إطار البرنامج الوطني الذي انطلق منذ سنة 1986، من خفض عدد حالات الإصابة به من 43حالة سنة 1985 إلى 15 حالة سنة 2017. ويتم تلقيح 65.000 شخصاسنويا بعد تعرضهم للعض أو الخدش من طرف الحيوانات لاسيما الكلاب الضالة.
وللحد من هذا المرض الفتاك، بالإضافة إلى تلقيح الكلاب المملوكة، يبقى التقليل من عدد الكلاب الضالة التي تلعب دورا أساسيا في نقل هذا الداء، وكذا تلقيح الإنسان بعد تعرضه للحيوانات المشتبه إصابتها بهذا الداء، من أهم ركائز البرنامج الوطني لمحاربة داء الكلب الذي تنهجه وزارة الصحة بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القرويةوالمياه والغابات.
وتنتهز وزارة الصحة هذه المناسبة لتنصح المواطنات والمواطنين بما يلي:
- تلقيح الحيوانات المملوكة (الكلاب والقطط) ضد هذا الداء،
- تجنب ملامسة الحيوانات المجهولة المصدر خاصة الكلاب والقطط،
- توجيه النصح للأطفال بعدم اللعب مع الحيوانات غير المعروفة، حتى ولو كانت لطيفة، مع تشجيعهم على الإبلاغ عن أي عض أو خدش ولو كان بسيطا.
- وفي حالة التعرض لخدش أو عضة حيوان يجب:
- غسل مكان الإصابة جيدا بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة،
- التوجه لأقرب مركز محاربة داء السعار لتلقي العلاج الموضعيالمناسب والاستفادة من التلقيح المضاد للمرضبالإضافة إلى المصل حسب خطورة الإصابة،
- عدم قتل الحيوان المعتدي وإبلاغ المصالح البيطرية به.
أوكي..