جمعية المسارللتربية و الثقافة المهتمة بالأطفال ذوي صعوبة التعلم تنظم يوما تواصليا و تحسيسيا مع أساتذة و أباء و أمهات الأطفال

الأنوال بريس -مراكش/ عادل التازي-
أوضح السيد حميد الحداد رئيس جمعية المسار للتربية و الثقافة المهتمة بالأطفال ذوي صعوبة التعلم على هامش اليوم التواصلي الذي نظمته الجمعية يوم السبت الأخير بإحدى قاعات كلية العلوم السملالية بمراكش، أكد فيها أن هذه الأخيرة تهدف الى تقديم الدعم والمساعدة للأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم ويواجهون عدة مشاكل في حياتهم اليومية، حيث يحرمون من حقهم في التمدرس واللعب والاستفادة من باقي الحقوق مثل الأطفال الأسوياء.
والجدير بالذكر أن الجمعية تعمل منذ مدة على خلق مناخ صحي لهؤلاء الأطفال بغية زرع الثقة في نفوسهم حتى يعبروا عن إمكانياتهم ويطوروا مهاراتهم. ولبلوغ هذه الأهداف أحدثت الجمعية أقساما خاصة لتدريس الأطفال, وقاعة رياضية تفوق مساحتها 200 متر مربع. بالإضافة إلى ذلك خلقت الجمعية قسما خاصا بأمهات هؤلاء الأطفال, تقدم فيه نصائح وإرشادات لهن من أجل التعامل السليم مع أطفالهن.
و حضر إلى جانب جمعية المسار للتربية و الثقافة المهتمة بالأطفال ذوي صعوبة التعلم الذي يرأسها حميد الحداد، مجموعة من المختصين و الأساتذة و أباء و أمهات الأطفال لأجل إدماج ذوي الحالات في صعوبات التعليم في الحياة التعليمية ثم المهنية، و ممثلين عن ست جمعيات وطنية الأخرى، والتي لها نفس الاهتمام, حيث تم طرح هذه الإشكالية وتدارسها من كل الجوانب, مع تقديم مختلف أساليب وطرق اشتغال الكل بهدف مساعدة هؤلاء الأطفال على الاندماج وسط النسيج المجتمعي المغربي.
وأضاف المتحدث أن هؤلاء الأطفال رغم النقص الذي يشكون منه فإنهم فائقوا الذكاء يجب فقط إكتشافها، وقد حدد الباحث الأمريكي ستانفورد بنين بنسبة 90 و 110 في المائة، أي فوق المعدل الذي هو 100 في المائة، وضرب أمثلة لذلك بتوماس أديسون مخترع المصباح، و فرانك أينشتاين عالم الفيزياء، ومحمد علي كلاي بطل الملاكمة العالمي، الذين كانت لديهم صعوبات في التعلم ورغم ذلك فإنهم استطاعوا أن يتفوقوا في مجالات عدة في الحياة.
ودعى نفس المتحدث إلى تضافر الجهود حتى يعود هؤلاء الأطفال إلى مكانهم الطبيعي في المدرسة بين أقرانهم، وطالب الجهات المسئولة تمتيعهم بحقوقهم المتمثلة في الحق في المرافق ليس فقط خلال الامتحان بل طيلة السنة، والحق في الثلث في الامتحان، وكذلك الحق في تكيف الامتحان مع مستواهم، حتى يسهل اندماجهم وسط المجتمع ويقدموا الإضافة لهذا الوطن الحبيب.
أوكي..