المنشد الشاب الصاعد "هشام الجمال"
الانوال بريس- سهام الناصري-
قليلة هي الأصوات الفنية الشابة التي تجمع بين علو الثقافة ورقي الأداء وسمو الأخلاق وطيبوبة الروح، ومن بين هذه الأصوات التي أبدعت بالمغرب وساهمت في ترسيخ فن ضارب في عمق التاريخ، يغيب في سماء المديح عصفورا دو صوت شجي، الشاب الصاعد "هشام الجمال" فنان مغربي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه هرم الروح الطيبة . ولد المنشد هشام جمالي بمدينة سطات سنة 1982،بدأ هذا الفن الذي يعبر عن رقي الثقافة المغربية وأصالتها سنة 1999ملادية ، يجمع بين الكلمة النقية والموزونة والأصوات العذبة، همت روحه الطيبة في أجواء الحضرة والنغمات الصوفية ، حيث أسس أول فرقة عيساوية بمسقط رأسه فرقة" طه الحبيب"، ليصبح بعد ذلك من أبرز الوجوه الفنية الشابة المشرقة يمثلون الفن العيساوي في منطقة الشاوية برمتها، كون نفسه بنفسه بتعاون لطيف جميل مع فرقة الحوتات. تعدت شهرة المنشد هشام جمالي الحدود الأربع المغربية "شمال جنوب،شرق غرب"، حيث غنى في عدة مهرجانات جهوية ووطنية فشد الجمهور وسحره بجمال صوته ورقة أحاسيسه ،توج هذا التراكم الفني الذي حققه هشام جمالي بإنشاء قناة على اليوتوب، حيث قام بتكريس كل امكانياته وحسه الانشادي المتجدد لإصدار مجموعة من أغانيه وقصائده التي شدت إليها جمهور المستمعين ، حيث بدأ بأشهر هذه القصائد وهي "البوراقية" ، حيث ستلي هذه القصيدة مجموعة أخرى سيسعى من ورائها التعريف بهذا الفن المتفرد والمحافظة عليه من الاندثار أو الاختلاط بالأنماط الموسيقية الأخرى . إذ صرح المنشد هشام جمالي للجريدة على ان هذا الفن هو تلك العاطفة الجياشة النابعة من الوجدان بكل صدق، يترك أثارا طيبا في النفوس النقية ،كما أنه يلعب حلقة وصل بين الماضي و الحاضر، وفي نفس الصدد أكد لنا المنشد هشام جمالي على أن هذا الفن قادر على بناء كل الأجيال بما تسكن قصائده من روح تربية حقيقية وأخلاق إنسانية عالية. كما أكد في نفس الصدد على نقطة مهمة هي الاستمرار في مسيرة فكرية تنشد الساحة الفنية الأدبية والإبداعية . ولا يحق لنا أن نوقف قاطرة الفن التراثي الانساني العالمي كشباب طموح وله مستقبل واعد في رفع مشعل الابداع الفطري ، قاطرة دونت لتاريخ المغرب الذي هو جزء لا يتجزأ من التراث التاريخي الإنساني، والحفاظ عليه أمانة على عاتق كل من يهوى الإبداع الحقيقي والإنساني الجميل . هنا عبر الجريدة يوجه المنشد هشام جمالي كلمة للقراء وكل من يحبه ويحترم هذا الفن الراقي أخلاقيا: مايميز طفرتنا العصرية الحالية هي {العولمة} التي غزت العالم وفرضت إعادة التفكير في العلاقة الفاصلة بين الأنا والأخر ،علاقة جدلية قائمة الذات، هو سؤال التراث ينبغي طرحه في ضوء عصر الالوان الاقحوانية، وما يلائم مقتضياته و حاجياته، إذن وفي ظل هذه العولمة التي تغزو العالم كما قلت علينا أن نتمسك بهويتنا و نحافظ على كل ما هو جميل في هذا البلد الحبيب وندعمه ، كما أوجه تحياتي الحارة للجمهور الحبيب لولاهم لما كان الفنان هم دعمي، كما اشكر هذا المنبر الاعلامي المتميز على دعمها المتواصل للشباب ومد يد العون في رفع كل ما هو جميل في سماء السمو، كما استغل الفرصة واقول للجميع سنة هجرية طيبة بموفور الصحة والهناء وكل سنة والأمة الاسلامية بألف خير.
أوكي..