عائلة المهدي بن بركة تطالب بالكشف عن مصير جثمانه بفرنسا

الأنوال بريس
دعت عائلة الزعيم المهدي بن بركة، مؤسس اليسار المغربي الحديث، إلى الكشف عن مصير جثمانه الذي ما زال مجهولاً رغم مرور أكثر من 53 عامًا على اختطافه واغتياله في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال بيان لعائلة بن بركة بمناسبة اعتراف الرئيس إمانويل ماكرون بمسؤولية الدولة الفرنسية في مقتل المناضل الجزائري الشيوعي موريس أودان، الذي عُذب وقُتله جنود فرنسيين بالجزائر لمجرّد أنه كان ينشط لصالح استقلال بلاده، وقالت إن مبادرة الرئيس ماكرون «نصر تاريخي للحقيقة والعدالة، وإنهاء61 سنة من الإنكار»، وأضافت أن «اختفاء المهدي بن بركة يدخل عامه 53، وزوجته غيثة بن بركة تخوض المعركة نفسها رفقة عائلتها ومحاميها موريس بوتين وجميع من يسعى وراء الحقيقة في قضية اختطاف واختفاء زوجها».
وقالت إن «لجنة الحقيقة في اختطاف المهدي بن بركة ومؤسسة «المهدي بن بركة ذاكرة حية» تحييان شجاعة جوزيت أودين، زوجة موريس، التي تحركت بدون كلل، بمساعدة عائلتها وأصدقائها، فضلًا عن مساعدة الحزب الشيوعي الفرنسي الذي أسهم بدوره في ظهور حقيقة قاتل زوجها».
واختطفت المخابرات المغربية، بالتعاون والتنسيق مع المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي وبتسهيل من عملاء للمخابرات الفرنسية، يوم 29 أكتوبر 1965، الزعيم اليساري المهدي بن بركة من أمام مطعم ليب في منطقة سان جيرمان الباريسية لتختفي آثاره فيما بعد.
وإذا كان هناك اعتراف رسمي باغتياله فإن مصير جثمانه ما زال مجهولًا، في ظل استغراب الأوساط الحقوقية والسياسية من الصمت الرسمي للمغرب وفرنسا تجاه هذه الجريمة.
وقالت عائلة بن بركة ان اعتراف الرئيس مانويل ماكرون بمسؤولية الدولة الفرنسية في مقتل المناضل موريس مودان «يفتح صفحة جديدة ستسمح أخيرا بمعرفة الظروف الحقيقية لموت موريس أودين ومكان دفنه»، متمنية أن يكون تصريح الرئيس عن حقيقة تاريخية «بداية لمبادرات أخرى تكون سببا في كف الدولة عن عرقلة مسار العدالة لمعرفة الحقيقة في مصير المهدي بنبركة»، و«من الضروري تسهيل استشارة جميع أرشيفات الدولة، خصوصا أرشيفات الإدارة العامة للأمن الخارجي، والتي تتعلق باختطاف بنبركة».
أوكي..