شهادات الاتجنســـيا المزورة -أحمد العسالي -
الأنوال بريس
ان الحصول على تتويــج او جوائز غير مستحقة ومناصب مهما كانت مستويات رقيهــا امر مدمر لصناعة شهادات الاتجنســـيا المزورة.
ان الحصول على تتويــج او جوائز غير مستحقة ومناصب مهما كانت مستويات رقيهــا امر مدمر لصناعة الإنسان بشكل خاص ثقافيـا ،معرفيـا ووعـــيا,كما انه يعد علامات وبوادر الأزمة الثقـافية والفكـرية للامة للبلد ،بلهو واقع لانحطاط الأخلاقي خطير يقود بالبلاد والعباد نحو دهـــاليز الظلم والجهل والاستبداد، مفسد للعقل .
إن غرق منظوماتنا التعليمية وفشلها في الرهان الثقافي ، المعرفي وصولا الى الوعي الفردي والجماعي وعلى تصحيح المسار العملي التعليمي الذي هو الواقع الفعلي الذي عاشته ولازلت تعيشه أكاديمية البحث العلمي في جامعاتنا ومعاهدنا العليا، ما يقوض جهود القائمين على تدبير صمودنا بل وتخلفنا وراء المئات من المؤسسات العلمية الغربية والآسيوية، التي تنبهت منذ قرن ويزيد إلى أن عقل وضمير الأمة وطاقاتها الاستثنائية توجد في مقدمات صون الحياة التربوية والعلمية والمعرفية بالادماج الشمولي والكامل للشباب،وخلق كل الفرص المعرفية والعلمية لتكافئا لذا لجميع ، مع توفير المجال الاوسع للخلق والابداع الفني - الثقافي وأمن العالم المعلوماتي والمعرفي ، بالتجرد من الكــولسة الزائدة والتدرب على مناشدة ومقاربة المعرفة انطلاقا من الخصوصية المجتمعية وأبعادها العمرانية والإنسانية على اسس تعليمية شفافة وحكيمة .
فالاكتشافات الغريبة والاجرامية في حق الثقافة والمعرفة عندنا في هذا " الحيـص العقيم تسللت معه الشهادات الوهمية المـــزورة في البيص السقيم" إلى مجتمعنا المعرفي الــواهي، حيث استزادت أسواق الباعة والسماسرة المهـربين لشهادات الاتجنســيا المزورة مع المزورين للشهادات المقنعة تحت يافطة من الفخفـخة المعـــرفية و التظاهر والتفاخر بها تسرب في ظلمات التفـــــريخ والتزوير والمسخ العلمي مع التطاحنات والمفارقات الغريبة والصراعات الداخلية داخل الجامعات والاكاديميات مع الجشع المادي .
الحاجة إلى إعادة تشكيل وإدارة المعرفة مفــاهيميا ثقافيا ومعرفـــيا ، نظرا وتطبيقــا ، أصبحت أمر "ضروري- مــلزم" ، بل وملح أكثر من أي وقت مضى في ظل تقهــقر المنـــتوج المعرفي والابتكار المجتمعي الــواعي بمتغيرات الطفرة العلمية المعـــرفية العلمية الحقيقة وثورات العـالم العلمية التكنولوجية الملزمة بالصدح والتحسيس حتى نتمكن من شغر جوانب هامة من الخصاص، بل ضعف وتـــرهل مهول في البحث العلمي الجاد والـــرزين وبتشجيع البحث العلمي وإخراجه من حالات الضيق والترهل والفساد المستشري الذي يعانيه بلدنا من خلال الأكاديميات والجامعات المغربية...الخ
لذا فتشجيع التنافسية الشريفة وحــرية رصد المعرفة وتخصيص منح وهبات خاصة بالمتفــوقين بالاستحقاق وخلق شراكات والاحتكاك بالتجارب العالمية الناجحة، والمحاسبة الدقيقة مع الضرب على يد كل المتلاعبين والكل الفاعلين الفاسدين في الثقافة والعلم والمعرفة والارتباط بالنسقــــية الفكرية التسلسلية عبرالمدرسة والجامعة، ثم توثيق التــاريخ العام لصناعة المعارف الثقــافية والمعــرفية بشكل جذري امر يجب اعادة النظر فيه بشكل دقيق ،جـدي بل وصارم . وقد سبقنا في ذلك قول العلامة ابن خلدون:
" اعلم ان انتشار الفساد يدفع بعامة الشعب إلى مهــاوي الفقر والعجز عن تأمين مقتضيات العيش، وبداية لشرخ يؤدي إلى انهيار الدولــــــــــة".
أوكي..