حركة التوحيد والإصلاح في مؤتمرها السادس تحت شعار "الإصلاح أصالة وتجديد"
الأنوال بريس
انطلق مساء اليوم الجمعة الجمع العام الوطني السادس لحركة التوحيد والإصلاح بالمسرح محمد الخامس بالرباط في مؤتمرها السادس المنعقد تحت شعار "الإصلاح أصالة وتجديد"حضور وفود أجنبية، خاصة من إفريقيا، حيث تساير الحركة السياسة الجديدة التي تنهجها المملكة المغربية بانفتاحهاعلى محيطها الإفريقي الذي تروم أن يكون منعطفا جديدا في مسار التجديد الذي انخرطت فيه حركة التوحيد والإصلاح تطورا من التنظيم الجامع إلى التنظيم الرسالي، أي التنظيم الذي هدفه الأساس ليس هو تجميع الأنصار وتكثير الأعضاء، بل هو إحداث الأثر في الواقع من حولهم، من تحقيق لمقاصد الدين وقيمه وإشاعة للخير والصلاح.. وهذا ما عبر عنه برسالية التنظيم ، فهو تنظيم يحمل رسالة، تتضمن منطلقات ومبادئ وأهدافا.
قال عبد الرحيم الشيخي رئيس الحركة إنه "تعبير عن رسوخ القناعة بالخيار الإصلاحي الذي يمتح من المرجعية الإسلامية وعن التعاون والبناء والانفتاح على مختلف الآراء تقوم على الاعتزاز بالأصالة المغربية وبثقافة المجتمع، دون تعصب أو انغلاق".
مضيفا أن "التجديد سنَّة كونية وضرورة شرعية تعزيز ترشيد التدين وترسيخ قيَم الإصلاح، وتعزيز أدوار الفاعلين في الإصلاح، سواء الذين يتقاسمون معنا المبادئ نفسها، أو مع مختلف مريدي الإصلاح في الوطن"
مضيفا أيضا"نحن نمضي بعيدا في ترسيخ هذا التمايز بين ما هو دعوي حركي، وحزبي سياسي، حتى تتضح هوية الحركة التوعوية التربوية الإصلاحية، دون أن تهتم بما هو حزبي، الذي تتولاه هيئات سياسية، وإن كنا نعبر عن آرائنا في قضايا سياسية وتعزيز أدوار الفاعلين في الإصلاح، سواء الذين يتقاسمون معنا المبادئ نفسها، أو مع مختلف مريدي الإصلاح في الوطن".
فكرة حركة التوحيد والإصلاح منذ تأسيسها سنة 1996م من خلال تحويل العديد من وظائف الحركة إلى هيئات تتخصص فيها قسمت أعمال الحركة إلى وظائف أساسية ووظائف تخصصية منها الوظائف الأساسية فهي : "الدعوة والتربية والتكوين " تهدف استراتيجية إلى الانفتاح على الطاقات البشرية والكفاءات داخل المجتمع المغربي وإعادة النظر في المناهج والتصورات والاجتهادات الفكرية والفقهية والتربوية المتبناة أو السائدة داخل صفوفها عدد من العلماء والمفكرين والباحثين مع ترشيد السلوك الدعوي والحركي تناقش في ندوات ومحاضرات مفتوحة ومكثفة . رسالةالحركة هي الإسهام في إقامة الدين وتجديد فهمه والعمل به على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة، وبناء نهضة إسلامية رائدة وحضارة إنسانية راشدة، من خلال حركة دعوية تربوية، وإصلاحية معتدلة، وشورية ديمقراطية، تعمل وفق الكتاب والسنة"، وشددت على أنها تعتمد أساسا على إعداد الإنسان وتأهيله ليكون صالحا مصلحا في محيطه وبيئته.
وفي وثيقة أصدرتها عام 2003 بعنوان "توجهات واختيارات" سطرت الحركة مجموعة عناوين كبرى من قبيل "تأييد نظام إمارة المؤمنين الملازمة للملك وأساس شرعيته الدينية، وتمسكها بجعل الشريعة المصدر الأول للتشريع دون اختزالها في الحدود، ورفضها الغلو والعنف والإرهاب، والتمسك بالديمقراطية وحقوق الإسان".
أوكي..