دعاة مقاطعة مهرجان موازين بالرباط “بذخا”
الأنوال بريس
بدأت اليوم الجمعة فعاليات مهرجان موازين الموسيقي بالرباط الذي يستضيف على مدى تسعة أيام فنانين مغاربة وعالميين، في ظل دعوات على مواقع التواصل الأجتماعي لمقاطعته ، على غرار حملة مقاطعة ثلاث علامات تجارية كبرى قائمة منذ شهرين.
ويشهد المغرب حملة مقاطعة غير مسبوقة تشمل ثلاث علامات تجارية هي “أفريقيا” لمحطات الوقود، و”سيدي علي” للمياه المعدنية، و”سانترال دانون” لمنتجات الحليب، الهدف منها الضغط على هذه الشركات الرائدة في السوق من أجل خفض أسعارها.
ويحظى مهرجان موازين بدعم العديد من شركات المقاولات الكبيرة، ومن بينها الشركة المالكة لعلامة مياه “سيدي علي” المعدنية.
ويؤكد متحدث من منظمي المهرجان "أن هذه الدعوات ليس لها أي تأثير على مبيعات تذاكر حفلات المهرجان التي تقام في مواقع مختلفة بالعاصمة الرباط ومدينة سلا المجاورة".
ويحتج دعاة مقاطعة المهرجان على ما يعتبرونه “بذخا” في بلد فقير. ونشرت الصفحات المروجة للحملة العديد من الصور المركبة التي تظهر فنانين عالميين مدعوين لإحياء حفلات ضمن المهرجان بجانب متسولين أو أشخاص في أوضاع بائسة، ودعت هؤلاء الفنانين لاكتشاف “صورة المغرب الحقيقة”.
واحتفت هذه الصفحات بإعلان بعض الفنانين المغاربة عدم المشاركة في المهرجان استجابة لدعوات المقاطعة، بينما نعتت المشاركين بـ”خونة الشعب”. ونال مغني الراب المشهور في المغرب مسلم نصيبا وافرا من انتقادات مواقع التواصل الاجتماعي بسبب موقفه السابق ضد حملة مقاطعة العلامات التجارية.
لكن الكثير من تعليقات مروجي المقاطعة استندت كذلك الى حجج دينية، مُدينة ما وصفته ب”مهرجان العهر”.
ونبه مثقفون ونشطاء مغاربة في بيان صدر الأسبوع الماضي إلى “خطورة الأوضاع″ في البلد في ظل حملة المقاطعة المتواصلة منذ أبريل، مؤكدين أنها تعبر عن “حجم الغليان والغضب من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية”.
ويشارك في مهرجان موازين لهذه السنة 1500 فنان من بلدان مختلفة أمثال البريطاني جاميروكواي والأميركي برونو مارس والهولندي مارتن كاريكس واللبنانية ماجدة الرومي وكاظم ساهر وحماقي والتونسي صابر الرباعي، فضلا عن مشاهير في الموسيقى المغربية.
ويتوقع المنظمون أن تجذب حفلات المهرجان حوالى 2,5 مليون متفرج، ما يمثل زيادة طفيفة في حجم جمهور النسخة الأخيرة من المهرجان.
أوكي..