الدكتور عبد العظيم الحافي يستضيف سعادة الأمين الدائم لمجموعة دول الساحل الخمس السيد مامان سيديكو صمبو

الأنوال بريس
استقبل الدكتور عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر ، يوم الثلاثاء 12 يونيو 2018 ، وفدا برئاسة سعادة الأمين الدائم لمجموعة الساحل السيد مامان سيديكو صمبو للحديث عن إعادة تأهيل الأراضي والتربة وسبل التعاون الثنائي بين المغرب ومجموعة دول الساحل الخمس المعروفة اختصارا ب G5 في مجال مكافحة التصحر والتدبير المستدام للأراضي ،وأيضا للتأقلم مع التغيرات المناخية.
التقى الدكتور عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر يوم الثلاثاء 12 يونيو 2018 سعادة الأمين الدائم لمجموعة دول الساحل الخمس) (G5 السيد مامان سيديكو صمبو ، لمناقشة سبل التعاون في مجال مكافحة التصحر ،والتدبير المستدام للأراضي ،وكذلك التأقلم والتكيف مع التغيرات المناخية.
وبهذه المناسبة، تجدر الإشارة إلى أن مجموعة دول الساحل الخمس أو ما يصطلح عليه ) (G5 تضم كلا من مالي ،والنيجر، وتشاد ،وموريتانيا، وبوركينافاسو. وقد أنشأت في فبراير 2014 في إطار مؤسساتي للتنسيق وتتبع التعاون بالمنطقة لمواجهة التحديات الأمنية والمتعلقة بالتنمية والامن. ويوجد مقر أمانتها الدائمة بموريطانيا ،أوكل منصب الأمين الدائم للنيجر. ووجب التأكيد هنا على أن التحديات الحالية هي مشتركة بين الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل، خصوصا تلك التحديات المتعلقة بالبيئة على اعتبار أن هناك علاقة وطيدة بين تغير المناخ وتدهور الأراضي ،والفقر ،وانعدام الامن الغذائي ،دون إغفال التحديات المتعلقة بالنمو الديموغرافي والأمني كانعدام الاستقرار والهجرة.وكذلك التحديات الاقتصادية والمالية. هذا الواقع يتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين و أصحاب المصلحة لتعزيز التكيف والاستقرار والأمن في إفريقيا لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية وإشكالية تدهور الاراضي. وتحقيق هذا الهدف ،يتمتع حاليا بمناخ مناسب ومشجع يتسم ببروز عدة مبادرات منها :
• مبادرة الاستدامة والاستقرار والأمن او مايعرف ب3S، هي مبادرة أطلقها المغرب والسنغال، بهدف بناء وإرساء أسس الاستدامة والاستقرار والأمن في أفريقيا، ومعالجة الأسباب البيئية الرئيسية المؤدية لعدم الاستقرار وانعدام الأمن والمتعلقة وبالأساس بتغير المناخ وتدهور الأراضي في أفريقيا.
• "مبادرة« AFMS» من أجل الغابات في منطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل " بدعم من المغرب والعديد من البلدان الأفريقية والمتوسطية. وتهدف إلى إنشاء إطار للتعاون والشراكة الجهويين لتسهيل تفعيل إجراءات التكيف مع تغير المناخ ، المدمج في التدبير المستدام لجميع أنواع الغابات.
• مشروع الجدار الأخضر الافريقي العظيم الذي يسعى في أفق 2025 إلى تحويل جميع الأراضي القاحلة للساحل لأقطاب قروية اقتصادية و للتنمية المستدامة لتندمج اندماجا كاملا في الاقتصاد الوطني.
• مبادرة "التكيف مع الزراعة الأفريقية" ، التي أطلقها المغرب .و تهدف إلى تكييف الفلاحة في أفريقيا من خلال برامج التمويل وتعزيز القدرات. جدير بالذكر أن المغرب ، وهو من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) ، وقد سخر منذ سنة 1992 كل الجهود لوضع برامج ومخططات عمل طموحة تعتمد بالاساس على فهم أفضل لديناميكيات النظم الإيكولوجية ، وتشخيص شامل لأسباب وآثار تدهور الأراضي والموارد الطبيعية بشكل عام.
هذا وقد شكل هذا اللقاء الذي جمع بين الدكتور عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر و سعادة الأمين الدائم لمجموعة الساحل الافريقي الخمسة ) (G5السيد مامان سيديكو صمبو،فرصة لمناقشة آفاق التعاون الثنائي بين المملكة المغربية ومجموعة دول الساحل الخمسة في مجال مكافحة التصحر والتدبير المستدام للأراضي والتكيف مع تغير المناخ. وهكذا، فإن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، على اعتبارأنها تشغل منصب رئيس مرصد الصحراء والساحل إلى غاية 2020 ، وتستضيف وحدة التنسيق الإقليمية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بإفريقيا ،فهي ستقدم دعمها التقني لمجموعة الساحل الافريقي الخمسة ) (G5 في المجالات االتالية: - المحافظة على المياه والتربة. - مكافحة زحف الرمال. - مكافحة التصحر والتدبير المستدام للأراضي ؛
- المحافظة على للتنوع البيولوجي والعمل على تثمينه؛
- إعادة تأهيل الطرق وإعادة تشكيل النظم الإيكولوجية للغابات ؛ - بناء القدرات في تقنيات الجرد والتدبير المتكامل لموارد الغابات ؛
- تدبير الاخطار المحدقة بالغابات بسبب التغيرات المناخية والمتعلقة بالحرائق وصحة الغابات؛
- تعزيز المهارات في التخطيط الاستراتيجي وصياغة المشاريع واستراتيجيات تعبئة التمويلات؛
وفي الختام، يؤكد المغرب عن طريق المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر استعداده لتقديم خبراته من أجل ضمان مجالات خصبة لفائدة الاجيال القادمة، و كذا رفع التحديات التي تواجه البلدان الافريقية ،وبالأخص تلك التي لها صلة بالتغيرات المناخية.
أوكي..