أحــزاب ضد الشعب
الأنوال بريس - العسالي احمد إعلامي مختص-
الشعب المغربي طبعا هو لا يقــاطع من أجل المقاطعة ؛او يقاطع ضدا في أشخــاص او شركــات دون غيرها .
الشعب المغربي يقـاطع وقد وصل الى ضيق سبل اكثر في عيشه مع الحكومة السابقة ووصوله درجة صبر لايطاق .
الشعب وصل لوعي ليس له نظيروجد وسائل اكثر قربا لهواجسه ؛ وحسّا بمشاعره ؛وطريقة اكثر سلمية وتحضُّرا ووعيا؛ وأكثر فعالية تفـاديا للاحتقانات والاعتقــالات
يمكن لأي كان؛ ومن اي موقع كان أن ينعت الشعب المغربي بكل النعوت والأوصاف ؛و باكثر من مداويخ او قطيع ....الخ ، إلا وطنيته ومغربيته وانسـانيته ؛ويظل جميع المقاطعين مغاربة احرار لا يقبلون عبــودية ورق القـرن 21 التي صنعها اللوبي السيــاسي من الأحزاب المغربية الانتهازية ؛من يمينها الأقصى ،الى يسارها الأقصى، لصنع رأسمال- المالي من ما هو سياسي ؛واستغلال ضعف وفقر المغاربة، ظنا منهم انه سيكون شعب خنوع او مستعــبَدا.
الشعب يقــولها بكل صراحة و قد جرب جميع الاحزاب ، ولم يعد يجني من ورائها سـوى التفقــير والتسـويف والتجـويع والتهميش ، بينما توافقــاتها هي ؛ وتفاهماتها سواء معارضة او يميناً ،تبقى ضد الشعب المغربي في واضحة النهار و داخل مؤسساته سواء كانت برلمانية او تنفيذية ولا داعي للاستدلال على ذلك. بكل صراحة و وضوح ،أحزاب هي خلقت من أجل مصالحها ليس إلا، ولمن قدم - دهن اكثر- لنيل كرسي برلماني او منصب وزاري .
هي ذي -الأحزاب السياسية- لم تعد تستطيع لترهلــها وفســادها وقذارة أيدي تدبيريه شؤونها؛ وعدم قدرتها مواكبة التحولات الآنيــة او المستقبلية ماتت وربما قالت او قتلت نفسها بنفسها .
فالمواطن المغربي ، ولتقــدم وعـيه وحضارية صنعته بمقاطعة تأديبية لخفافيش ومصاصي الدماء الذين امتطوا عربة غير متوازنة أسقطهم سياسيا من أعلى الأهرام نحو الحضيض ؛و ربما لمقابر منسية بجيل ثـاني و ثـالث او رابع من المقاطعة التي هددت كيان جميع اللوبياتشهر ابريل الماضي، لا داعي لذكرها.
غضب شعب على نخب بعيــدة كل البعد عن الاخلاق السياسية ،نخب لم تعد تحسن التصـرف والفعـل السياسي السليم المتزن والمتمدن .
غضب و لاءات تجاه نخب سياسية نرجسية ، أنــانية ؛انفصامية ؛مغتربة alienated عن شؤون البلاد وهموم ومشاغل العباد .
الأحزاب خالفت كل وعــودها وعهودهــا،ولم تقدم له - الشعب - ما وعدته به في برامجها. أحزاب لن تستطيع الحصول على مصافحة الشعب لها مهما كان ؛وهذا هو الأخطر لانعدام الثقة ، ولو بــايعته بانحنـاء رقابها أو حتى تقديمـها إياه فدية وخلاص كفـــارة.
أوكي..