انعقاد اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية بطنجة

الأنوال بريس
في إطار استراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر المتعلقة بمكافحة حرائق الغابات، اجتمعت اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية يوم أمس الخميس03 ماي 2018 بطنجة ، تحت رئاسة كل من المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الدكتور عبد العظيم الحافي ووالي جهة طنجة –تطوان –الحسيمة السيد محمد اليعقوبي ،وبحضور كافة الشركاء المعنيين.
وقد ركز هذا الاجتماع على النقاط التالية :
• حصيلة حرائق الغابات لموسم 2017 والدروس المستخلصة
• برنامج العمل الخاص بسنة 2018بخصوص حصيلة سنة 2017 :
في إطار المجهودات المبذولة من أجل مكافحة حرائق الغابات، عرف موسم 2017 ، منذ فاتح يناير وإلى حدود 31 دجنبر محدودية في عدد الحرائق والمساحات التي اجتاحتها النيران على الصعيد الوطني) 433 حريق التهمت 2414 هكتار( قدرت بنسبة 5.5 هكتارات للحريق الواحد، وهي نسبة جد إيجابية خصوصا وأن اكثر من 65 بالمائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن اعشاب ثانوية ونباتات موسمية. هذا وقد نجت عدد كبير من الغابات ذات الأصناف النبيلة بفضل التحذير الاستباقي وسرعة التدخلات لإطفاء الحرائق المندلعة.
هذا ولم تتعدى المساحة المحروقة من هذه الأصناف سوى 1.9 هكتار لكل حريق. وعلى سبيل المقارنة، فإن تحليل البيانات الخاصة بالحرائق التي اندلعت طيلة العشرين سنة الأخيرة ،لاسيما تلك الإحصاءات المسجلة في الفترة بين 1997 و2006 والفترة بين 2007 و2016 توضح مايلي : -ارتفاع عدد الحرائق بنسبة 10 بالمائة –أي من 415 على 455 حريق -تقلص المساحة المحروقة بنسبة 25 بالمائة –أي من 3700 هكتار في السنة على 2850 هكتار في السنة.إضافة على ذلك فقد وصلت نسبة تقلص هذه المساحة 50 بالمائة خلال الخمس سنوات الماضية (2013-2017) لتصل 1930 هكتار في السنة. -المساحة المحروقة من الأصناف الغابوية النبيلة انخفضت لتصل 45 بالمائة )من 72 بالمائة لتصل حاليا ل 40 بالمائة( . -انخفاض متوسط المساحة المحروقة بنسبة 25 بالمائة –من 8 هكتارات للحريق الواحد إلى 6 هكتارات للحريق الواحد.
وتمثل هذه النتائج الجيدة ثمرة ملائمة مخططات التدخل مع ظروف المجال الغابوي والمجهودات المبذولة لتحسين تهيئته وتجهيزه من جهة، والى التنسيق المبني على التجارب الميدانية والذي يربط مختلف الفرقاء المعنيين من درك ملكي ووقاية مدنية وقوات مسلحة ملكية وقوات ملكية جوية وقوات مساعدة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من جهة أخرى. وقد استطاع المغرب خلال السنوات العشر الأخيرة أن يصل وبخطى ثابتة لتخفيض مساحة الحرائق الغابوية واضرارها على الثروة الغابوية في ظل التغيرات المناخية الصارخة والضغط البشرى المتزايد ،مما يؤكد وبالدليل القاطع على انه راكم تجارب مهمة في مجال مكافحة حرائق الغابات من حيث المنهجية المعتمدة أو النتائج المنجزة.
وبهذه المناسبة تجدر الإشارة إلى الاستراتيجية المتبعة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر الخاصة بالفترة الممتدة من 2015 على 2024،جعلت من محاربة المخاطر المناخية بما فيها حرائق الغابات دعامة أساسية للتنمية . ويمكن إدراك نجاعة استراتيجة المغرب المتبعة في مكافحة الحرائق عن طريق المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وشركائها خلال هذا الموسم من خلال مقارنة المعطيات المسجلة مع بلدان أخرى . فعلى صعيد بلدان البحر الابيض المتوسط، وحسب ما ورد بالنظام المعلوماتي الاوروبي لحرائق الغابات،سجل المغرب خلال موسم 2017 أقل مساحة محروقة من الغابات ) 2414 هكتار(.بينما التهمت النيران بالبرتغال مساحة تقدر ب215 ألف هكتار، تلتها إسبانيا بمساحة106 ألاف هكتار .
أما الجزائر ، فقد اجتاحت فيها النيران 54 ألف هكتار من الغابات. وسجلت فرنسا 11ألف هكتار. وبخصوص برنامج العمل المتعلق بسنة 2018: استعرضت اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية خلال الاجتماع كافة البروتوكولات لبداية موسم 2018. وسترتكز هذه المقاربة على المحاور الآتية :
- مواصلة تعزيز الجهود والتدخلات الوقائية من مخاطر الحرائق عبر خرائط دقيقة للمجالات الأكثر تعرضا لهذه المخاطر للتمكن من تعبئة أنجع واحسن لوسائل الإنذار والتدخل
-الجمع بين الجهود التي هي بصدد التفعيل حاليا عن طريق ورشات عمل مكثفة، لتحسين الاستراتيجية الوطنية لحماية الغابات من الحرائق، والاستفادة من الإنجازات مع الأخذ بعين الاعتبار كل التحديات المستقبلية المطروحة التي تخص جميع المعنيين والشركاء.
هذا ولا بد أن تاخد الاستراتيجية المحينة المنقحة في مجال مكافحة حرائق الغابات المناهج المجالية للتوفيق بين الضعف المحلي للمناطق الحرجية، وزيادة الضغط البشري، وأيضا العواقب المترتبة عن التغيرات المناخية، الأمر الذي سيكون له آثار مؤكدة على اندلاع الحرائق وحدتها.
- الشروع في الخطوات التحضيرية، كل حسب صلاحياته الخاصة، لتغطية كل مايخص تدبير إشكالية حرائق الغابات، وكل ما يتعلق بالحد منها وتعزيز التدخلات الوقائية الاستباقية، وكذلك العمل على تأهيل المساحات المتضررة وإعادة تشجيرها. +ففي مجال الوقاية، خصصت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر غلافا ماليا يقدر ب 200.700.000 درهم سيوظف لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق وذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر وفتح وصيانة المسالك الغابوي.
أوكي..