سعد الدين العثماني :اجتماع “العيون” رسالة إلى المغاربة لاستعدادهم للدفاع عن وطنهم
قال سعد الدين العثماني، اليوم الأحد، إن اللقاء الذي سيعقده في مدينة العيون غدًا الإثنين، مع جميع الأحزاب السياسية في البلاد، يحمل رسالة لجميع الأطراف مفادها أن “الشعب المغربي على استعداد دائم للدفاع عن سيادته ووطنه”.
جاء ذلك في تصريحات للعثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نقلها الموقع الإلكتروني لحزبه.
وسيكون اجتماع الإثنين، الأول في تاريخ المغرب الذي يجتمع فيه رئيس حكومة مغربية بمدينة العيون مع جميع الأحزاب، لبحث مستجدات قضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وأضاف العثماني، أن “هذه المبادرة تهدف إلى توجيه نداء إلى مختلف الأطراف بكون الشعب المغربي معبَّأً للدفاع عن سيادته ووطنه، وأن محاولات الانفصاليين لتغيير الأمور على أرض الواقع، سواء بمحاولة إنشاء بنايات أو وحدات إدارية أو عسكرية، مرفوضة جملة وتفصيلًا”.
وأكد أن “الأحزاب السياسية الوطنية المغربية بمختلف ألوانها، ستزور مدينة العيون بهدف عقد لقاء مع المنتخبين بالمدينة”، مشيرًا إلى أن “الهدف من الزيارة، أيضًا، هو توجيه رسالة إلى مواطني بلاده والمجتمع الدولي”.
وأوضح العثماني أن “الرسالة مفادها أن الأحزاب السياسية، إلى جانب جلالة محمد السادس، والشعب المغربي قاطبة، معبؤون في هذه القضية حول السيادة الوطنية، وبكون الاعتداء على أي شبر من أرض الوطن لا يمكن أن يسمح به أي مغربي أو مغربية”.
وقبل أيام، اتهم المغرب، جبهة البوليساريو، بنقل “مراكز عسكرية” من مخيمات تندوف في الجزائر، إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي.
واعتبر المغرب ما قامت به البوليساريو “عملًا مؤديًا للحرب، وخرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار”، يستهدف “تغيير المعطيات والوضع القانوني والتاريخي على الأرض”، وفرض واقع جديد على المغرب.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و”البوليساريو” إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح للحلِّ حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها.
بينما تطالب “البوليساريو” بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم، بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.
أوكي..